بحث عن مرض الدرن

كتابة:
بحث عن مرض الدرن

مرض الدرن

الدرن أو مرض السل مُعدٍ خطير يصيب رئة الإنسان بسبب عدوى بكتيرية تنتقل من شخص إلى آخر عبر الرذاذ الذي ينتشر بعد الكحة أو العطس، وتقاوم البكتيريا المسببة للدرن الأدوية المستخدمة للقضاء عليها؛ لذا قد يستخدم المصابون أكثر من علاج واحد لعدة أشهر للتأكد من التخلص من المرض وتجنب حدوث مقاومة للمضادات الحيوية.[١]

غالبًا ما تهاجم البكتيريا المسببة للدرن الرئة لكن تنتقل إلى أعضاء أخرى؛ مثل: المخ والعمود الفقري والكلية، وتنتقل عدوى الدرن عبر الهواء بعد استنشاق رذاذ المريض عندما يكحّ أو يعطس أو عند مجرد التكلم والضحك، ولا تنمو بكتيريا الدرن على الأسطح لذا لا تنتقل العدوى بالمصافحة أو بتناول مأكولات ومشروبات المريض.[٢]


أعراض مرض الدرن

على الرغم من أنّ جسم الإنسان قد يؤوِي البكتيريا المسببة للمرض، لكنّ جهاز المناعة يقي من الإصابة بالمرض؛ لذا يجب التمييز بين الدرن الكامن والدرن النشط، وهي ما يأتي:

  • مرض السل أو الدرن الكامن: في هذه الحالة توجد البكتيريا في الجسم لكن في حالة سكون ودون ظهور أعراض للمرض، وفي هذه الحالة يبدو الدرن غير معدٍ، لكن لا بُدّ من علاجه لتجنب تحوّله إلى نشط، كما أنّ 2 مليار شخص حول العالم مصابون بالدرن الكامن.[١]
  • مرض السل أو الدرن النشط: تكون البكتيريا نشطة فتظهر أعراض المرض ويصبح مُعديًا، وقد ينشط المرض بعد أسابيع من الإصابة بالبكتيريا أو حتى بعد سنين، كما أنّ انتشار مرض الإيدز مؤخرًا سبب زيادة انتشار مرض الدرن لما يسببه من نقص في المناعة ويساعد في تحويل الدرن الكامن إلى نشط. ومن أعراض الدرن النشط:[٣]
    • السعال المستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.
    • السعال المصحوب بدم.
    • ألم في الصدر أو ألم مصاحب للتنفس والكحة.
    • فقدان الوزن غير المقصود.
    • الإحساس بالتعب.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق الليلي.
    • الرعشة.
    • فقدان الشهية.
    • عند انتقال العدوى إلى أعضاء أخرى تظهر أعراض جديدة؛ فمثلًا: عند إصابة العمود الفقري يظهر ألم الظهر أو عند إصابة الكلى يظهر دم في البول.


أسباب مرض الدرن

ينتج الدرن من بكتيريا السل المتفطرة، وهو مرض مُعدٍ ينتشر بسهولة من شخص مصاب إلى آخر؛ حيث الإصابة بالسل بتنفس رذاذ الهواء الناتج من السعال أو العطاس للشخص المصاب، وتُسمّى عدوى الرئة الناتجة السل الأساسي، وقد يتعافى معظم الناس من عدوى السل الأولية دون أعراض أخرى للمرض، وبينما تبقى العدوى غير نشطة لسنوات في بعض الناس، وقد يصبح المرض نشطًا في غضون أسابيع بعد الإصابة الأولية.[٤]


عوامل خطر الإصابة بمرض الدرن

إنّ نظام المناعة الخاص بالأفراد يحارب بكتيريا السل طبيعيًا، غير أنّ العوامل الآتية تتسبب في زيادة نسب خطر الإصابة بمرض الدرن النشط:[٥]

  • الشخص مصاب بداء السكري.
  • الشخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
  • الإصابة بسرطان في منطقة الرقبة أو الرأس.
  • الإصابة بمرض حاد في الكلى.
  • استخدام أحد العلاجات السرطانية -مثل العلاج الكيميائي-.
  • خسارة الوزن وسوء التغذية يساعدان في الإصابة بالمرض.
  • استخدام الشخص أدوية لزراعة أعضاء.
  • استخدام الأشخاص أدوية تعالج التهاب المفاصل الروماتويدية أو مرض كرون أو أحد الأمراض الجلدية -كالصدفية-.
  • عدم اكتمال نمو جهاز المناعة لدى الأطفال الرضع والصغار.


مضاعفات مرض الدرن

يصبح مرض الدرن قاتلًا إذا تُرِكَ دون علاج، ويؤثر المرض النشط غير المُعالَج في الرئتين، لكنّه قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر مجرى الدم. ومن مضاعفات السل ما يأتي:[٦]

  • ألم العمود الفقري إذ يُعدّ تصلب وآلام الظهر من المضاعفات الشائعة لمرضى السل.
  • تلف المفاصل: قد يؤثر التهاب المفاصل السلّي في الوركين والركبتين.
  • تورم الأغشية التي تغطي الدماغ: بما يُعرَف بالتهاب السحايا، مما يسبب الإصابة بصداع دائم أو متقطع يحدث لعدة أسابيع، كما تبدو التغييرات العقلية ممكنة.
  • مشكلات الكبد أو الكلى: تتأثر وظائف الكبد والكلى، ممّا يؤدي إلى تراجع كفاءتها في تنقيّة مجرى الدّم.
  • اضطرابات القلب: نادرًا ما يصيب السل الأنسجة التي تحيط بالقلب، ممّا يسبب الالتهابات وتجمعًا للسوائل، وقد تتداخل السوائل مع قدرة القلب على ضخ فعال للدم، وتُعدّ هذه الحالة مرضية، وتُسمى الاندحاس القلبي من اضطرابات القلب الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة.


تشخيص مرض الدرن

الفحوصات التي يعتمد عليها الطبيب في تشخيص الدرن تتمثل في ما يأتي:[٧]

  • فحص الغدد الليمفاوية والكشف عن تضخمها.
  • سماع صوت الرئة أثناء التنفس.
  • الأشعة السينية للصدر.
  • اختبار الجلد بحقن كمية صغيرة من مادة تسمّى PPD تحت الجلد في الذراع وفحص مكان الحقن بعد يومين أو ثلاثة، كما أنّ ظهور كتلة حمراء منتفخة في مكان الحقن يعني الإصابة بالدرن، لكنّ هذا الاختبار غير دقيق 100%.
  • فحص عينة من بلغم المريض الذي يخرج مع السعال، ويستخدم المنظار لسحب العينة في حالة عدم قدرة المريض على إعطاء عينة مناسبة.
  • عند انتشار الدرن إلى العمود الفقري يُثقب وتُسحب عينة من السائل الشوكي لفحصها.


علاج مرض الدرن

يستغرق علاج مرض الدرن مدة طويلة، وقد يضطر فيها المصاب لاستخدام المضادات الحيوية لمدة 6-9 أشهر على الأقل، ويعتمد نوع العلاج ومدته على حالة المريض ومكان الإصابة ونشاط المرض أو خموله، ويستخدم نوع مضاد حيوي واحد لعلاج الدرن الكامن، لكن يتطلب علاج الدرن النشط، خاصةً إذا كان من النوع المقاوم للأدوية استخدام أكثر من صنف من الأدوية، ويجب استكمال تناول الأدوية حتى الموعد المحدد وعدم التوقف عند الشعور بالتحسن؛ ذلك لتجنب مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي. أمّا الأدوية الأكثر شيوعًا المستخدمة في علاج الدرن هي:[٢]

  • أيزونيازيد.
  • ريفامبيسين.
  • إيثامبيوتول.
  • بيرازيناميد.


الأعراض الجانبية لأدوية علاج مرض الدرن

الأعراض الجانبية الخطيرة غير شائعة لأدوية علاج الدرن، ومنها ما يأتي:[٨]

  • التقيؤ، أو الغثيان.
  • فقدان الشهية.
  • البول الداكن.
  • اصفرار الجلد.
  • ارتفاع درجة الحرارة لمدة أكثر من ثلاثة أيام دون سبب.


لقاح مرض الدرن

يُعالج مرض الدّرن بأنواع عديدة من الأدوية؛ أيّ إنّه قابل للعلاج بمضادات حيّوية خاصة، ولا تستدعي أغلب الحالات أن يقيم المصاب بالعدوى داخل المشفى، وينصح متلقي العلاج بعدم التأخر عن مواعيد الأدوية الموصوفة أو توقيفها.[٩][٦]

كما يُوصى بتلقي لقاح مرض الدّرن فقط في حالات الأشخاص الأكثر عرضةً للعدوى من غيرهم.[٩][٦] ويتضمن ذلك الأطفال الذين يعيشون في المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالسل، أو لمن لديهم أفراد أسرة مقربين من البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالسل، والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، والذين سيعيشون ويعملون لأكثر من ثلاثة أشهر مع السكان المحليين في منطقة ترتفع فيها معدلات الإصابة بالسل، كما يُوصى أيضًا بتطعيم بعض الأشخاص الأكثر عرضةً للعدوى؛ مثل: عمال الرعاية الصحية بسبب زيادة خطر الإصابة بالسل أثناء العمل.[١٠]


المراجع

  1. ^ أ ب Sabrina Felson (2017-3-23), "What Is Tuberculosis?"، WEBMD, Retrieved 2018-11-12. Edited.
  2. ^ أ ب mayoclinic stuff (2018-1-4), "Tuberculosis"، mayoclinic, Retrieved 2018-11-12.
  3. "Tuberculosis", medlineplus,2017-7-9، Retrieved 2018-11-12.
  4. "Pulmonary tuberculosis", www.medlineplus.gov, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  5. Sabrina Felson, MD (2017-3-23), "What Is Tuberculosis?"، www.webmd.com, Retrieved 2019-1-15. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Tuberculosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  7. "Diagnosing Latent TB Infection & Disease", CDC,2016-4-18، Retrieved 2018-11-12. Edited..
  8. James McIntosh (2017-11-27), "All you need to know about tuberculosis"، medicalnwstoday, Retrieved 2018-11-12.
  9. ^ أ ب Elea Carey, Valencia Higuera, and Rachel Nall (28-3-2018), "Pulmonary Tuberculosis"، www.healthline.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
  10. "Tuberculosis (TB)", www.nhsinform.scot, Retrieved 23-10-2019. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×