بحث عن مرض السرطان والتاريخ العائلي للمرض

كتابة:
بحث عن مرض السرطان والتاريخ العائلي للمرض

يفيد بحث عن مرض السرطان أن أقارب النساء اللاتي تم كشف سرطان الثدي لديهن قبل سن ال 35 عام, معرضون لزيادة خطر تطوير الأورام الخبيثة الأخرى، كما أفاد باحثون من جامعة ملبورن في مقالة جديدة.

أقارب النساء اللاتي تم كشف سرطان الثدي لديهن قبل سن ال 35 عام، معرضون لزيادة خطر تطوير الأورام الخبيثة الأخرى، كما أفاد باحثون من جامعة ملبورن ضمن بحث عن مرض السرطان. فوجئ الباحثون من النتائج ويشيرون إلى أنها قد تدل على وجود متلازمة وراثية جديدة للأمراض السرطانية.

يذكر الباحثون الاستراليون أنه على ضوء النتائج فقد تكون هنالك جينات  لم يتم تحديدها، تؤدي إلى تطور سرطان الثدي لدى أولئك النساء، وربما لغيرها من الأمراض الخبيثة بين أفراد أسرهن.

وجود أمرأه من اقرباء العائلة  أصيبت بسرطان الثدي يشكل عامل خطر مهم ومعروف لظهور هذا المرض، ويختلف مدى الخطورة  تبعا لعدد الأقارب ودرجة القرب من المريضه، وكذلك عمر المريضه عند ظهور المرض. في مسح سابق وجد في المتوسط، أن وجود قريبة من الدرجة الأولى ، أصيبت بسرطان الثدي يؤدي لزيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي بمرتين. عند وجود اثنين من القريبات من الدرجة الأولى المصابات بهذا المرض، فان خطر الإصابة بالمرض يزيد بثلاث مرات، ويرتفع لأربع مرات عند وجود ثلاث قريبات مصابات بسرطان الثدي. هذه الزيادة في الخطر تبرز أساسا بين الشابات وبين قريبات لأمراه واحده على الأقل  تم تشخيص المرض لديها في سن مبكرة.

لقد ركزت معظم الدراسات على خطر الاصابة بالأمراض الخبيثة للثدي في جميع الأعمار، لذلك لا يعرف إلا القليل حول مخاطر سرطان الثدي عند وجود قريبة عائلة  تم تشخيص المرض لديها في سن مبكرة جدا، مثل النساء اللاتي تم تشخيص المرض لديهن قبل سن 35، وكذلك لا يعرف ما هو خطر الاصابة بالأمراض الخبيثة الأخرى.

فحص الباحثون ضمن بحث عن مرض السرطان 2200 والدين وأخوة / أخوات ل- 500 امرأة التي شخصت اصابتهن بسرطان الثدي قبل سن ال 35 من ثلاثة بلدان، أستراليا، كندا والولايات المتحدة. بعد إخراج الأسر التي توجد لديها طفرات في جينات BRCA1 و BRCA2، الطفرتين الوراثيتين الأساسيتين لسرطان الثدي، وجد الباحثون أن أقرباء النساء اللاتي أصبن بسرطان الثدي في سن مبكرة زاد لديهم خطر الاصابة ليس بسرطان الثدي فحسب، بل أيضا بالأمراض الخبيثة في البروستاتا، الرئة، الدماغ والمسالك البولية.

وتشير النتائج إلى أنه لدى الآباء والإخوة طرأت زيادة بنسبة خمسة أضعاف في خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. لدى الأمهات والأخوات للنساء اللاتي أصبن بالمرض قبل سن 35 طرأت زيادة بمرتين في خطر الاصابة بسرطان المبيض وكذلك زيادة ب- 4 أضعاف في  خطر الاصابة بسرطان الثدي. لدى الأقارب تم اكتشاف زيادة ب- 3 أضعاف في خطر الاصابة بسرطان الدماغ، زيادة بثمانية أضعاف في خطر حدوث سرطان الرئة وزيادة ب- 4 أضعاف في خطر حدوث الأورام الخبيثة في المسالك البولية.

اراد الباحثون معرفة ما الذي يؤدي لظهور سرطان الثدي في وقت مبكر لدى هؤلاء النساء ووجدوا نتائج  لم يتوقعوها بشأن أقارب هؤلاء النساء اللاتي أصبن بهذا المرض قبل سن 35.

توفر نتائج البحث دليلا على وجود عوامل أسرية، مثل تغيرات في جينات أخرى غير BRCA1 و BRCA2، والتي يمكن أن تسهم في زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض الخبيثة في الثدي، البروستاتا، الرئة و / أو الدماغ، لدى أقرباء النساء اللاتي أصبن بسرطان الثدي في سن مبكرة. هذه النتائج قد تساعد الباحثين على تحديد الجينات الجديدة التي تزيد من خطر حدوث الأمراض الخبيثة، الأمر الذي قد يساعد في فهم خطر الاصابة بالسرطانات التي تظهر في سن مبكرة وغيرها من الأورام الخبيثة التي تحدث في نفس العائلة.

اقرؤوا المزيد حول هذا الموضوع:
 سرطان الثدي والحمل
• العلاقة بين النفسي والجسدي ضمن السرطان
 لمتابعة تغريداتنا على التويتر اضغطوا هنا!

 

 

3438 مشاهدة
للأعلى للسفل
×