محتويات
مرض جنون البقر
يُطلق مصطلح مرض جنون البقر على حالة التهاب الدماغ الإسفنجي البقري، وهو مرض مُعدٍ وقاتل يصيب الجهاز العصبي المركزي للماشية، ويسبب انكماشًا في خلايا الدماغ والنخاع الشوكي واضطرابات، إذ تظهر تغيّرات مميزة في دماغ الماشية المصابة في شكل ثقوبٍ في أجزاء من الدماغ، مما يعطي الأنسجة مظهرًا يشبه مظهر الإسفنج عند النظر إليه باستخدام المجهر، وتسبب هذه الثقوب تدهورًا في دماغ الماشية، وتتطور لتؤثر في أجزاء الجسم جميعها.[١]
سبب مرض جنون البقر
يعتقد معظم العلماء أنّ العامل الرئيس الذي يسبب مرض جنون البقر هو نسخة غير طبيبعة من البروتين الموجود عادةً على الخلايا الذي يسمى البريون (Prion) لأسباب غير مفهومة تمامًا، إذ يُحوّل البروتين الطبيعي إلى بروتين بريون غير طبيعي، ويدمر أنسجة الدماغ والنخاع الشوكي للأبقار،[٢] يُنقل المرض من بقرة إلى أخرى عن طريق العلف الحيواني، إذ تجفف أجزاء البقرة التي لا يأكلها الإنسان وتُطحَن وتُحوّل إلى علف حيواني وغذاء لأبقار أخرى، ويصاب البقر بمرض جنون البقر عن طريق تناول الأعلاف الملوثة بأجزاء جاءت من بقرة أخرى كانت مصابةً بمرض جنون البقر.[٣]
علامات مرض جنون البقر
العلامة الأكثر شيوعًا لمرض جنون البقر هي فقدان الأبقار المصابة للاتزان، إذ تجد البقرة المصابة صعوبة في الوقوف والمشي، وقد تدخل في حالة عصبية شديدة وتتصرف بعنف، لهذا أطلق اسم جنون البقر على هذا المرض، وتستمر مرحلة حضانة المرض من أربع سنوات إلى ست سنوات، لذلك لا تظهر علامات المرض على البقرة المصابة إلّا بعد مدة طويلة من الإصابة، وبمجرد ظهور العلامات تبدأ حالة البقرة بالتدهور سريعًا إلى أن تموت في غضون أسبوعين إلى ستة أشهر، ولا يوجد علاج لمرض جنون البقر ولا لقاح لمنعه.[٣]
إصابة الإنسان بمرض جنون البقر
يؤدي تناول لحوم أبقار مصابة بجنون البقر إلى الإصابة بمرض كروتزفيلد جاكوب، إذ كشفت الأبحاث أنه حتى عام 2017 م أصيب 231 شخصًا من أنحاء العالم كلها بهذا المرض، وعاش أغلبهم في مراحل من حيواتهم في المملكة المتحدة، بينما عاش أربعة أشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يعد هذا المرض مُعديًا ولا يُنقَل من شخصٍ إلى أخر، كما أظهرت دراسات أنه لا يُنقل إلى الأشخاص عن طريق تناول منتجات ألبان الأبقار حتى لو كانت مصابة بجنون البقر.[٣]
أعراض مرض جنون البقر عند الإنسان
يصيب مرض كروتزفيلد جاكوب الأعمار جميعها، وترتبط أعراضه بتدهور الحالتَين الصحية والنفسية للمريض، إذ يُحتمل موت المريض خلال سنة من الإصابة نتيجة فشل القلب والرئة، ومن هذه الأعراض:[٤]
- الشعور بالقلق والاكتئاب.
- المعاناة من الأرق.
- فقدان الذاكرة.
- ضعف التركيز.
- صعوبة البلع.
- مشاكل في الرؤية.
- تشنجات.
علاج مرض جنون البقر
لم يُكتشف حتى الآن علاج يوقف تقدم مرض جنون البقر عند الحيوان أو الإنسان، إذ يُقصَر العلاج على أدوية تخفف أعراض المرض ونوباته،[١] بينما يمكن الحد من انتشار جنون البقر بعدة طرق تتبعها منظّمات الصّحة العالمية، ومن هذه الطرق:[٤]
- التأكد من الدم المنقول من شخص إلى أخر، إذ تضع الدول مجموعة من القوانين والشروط للمتبرعين بالدم، اذ يمنع الأشخاص الذين عاشوا مدة من الزمن في إحدى الدول التي سجلت إصابات بمرض جنون البقر من التبرع بالدم.
- وضع قوانين صارمة على استيراد المواشي من الدول التي سجلت حالات إصابة بجنون البقر، خاصةً بعض الدول الأوروبية.
- الرقابة على الأعلاف الحيوانية، وتحديد الأجزاء الحيوانية التي يمكن استخدامها في شكل أعلاف.
- اتخاذ إجراءات السلامة في التعامل مع الحيوانات المصابة.
- التخلص من الأدوات المستخدمة في عمليات جهاز الأعصاب للمرضى المصابين أو المشتبه في إصابتهم بمرض جنون البقر.
- الفحص الدوري للمواشي؛ للتأكد من سلامتها لاستهلاك البشر.
المراجع
- ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler (11-5-2018), "Mad Cow Disease and Variant Creutzfeldt-Jakob Disease"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 21-6-2019. Edited.
- ↑ Neil Lava (11-11-2018), "The Basics of Mad Cow Disease"، www.webmd.com, Retrieved 21-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "All About BSE (Mad Cow Disease)", www.fda.gov,22-12-2017، Retrieved 21-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Creutzfeldt-Jakob disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-6-2019. Edited.