محتويات
بحيرة طبريا
تعد بحيرة طبريا من بحيرات المياه العذبة التي تتميز بأنها أخفض بحيرة للمياه العذبة على الأرض، وثاني أخفض بحيرة في العالم بعد البحر الميت،[١] وفيما يأتي أبرز المعلومات المتعلقة بها:
الموقع
تقع بحيرة طبريا، ويُطلق عليها أيضاً (بحر الجليل)، في وادي الأردن المتصدع بين منطقة الجليل ومرتفعات الجولان في الجزء الشمالي الشرقي من فلسطين، بالقرب من الحدود الأردنية السورية، ويعد نهر الأردن المصدر الرئيسي لمياهها، كما تتغذى جزئيًا على الينابيع الجوفية، وتغطي البحيرة في الوقت الحاضر 10% من احتياجات سكان فلسطين من المياه، إذ يتم نقل مياهها إلى الأجزاء الجنوبية المكتظة بالسكان في البلاد.[١]
الجغرافيا
تبلغ مساحة بحيرة طبريا حوالي 166 كم²، ومحيطها 53 كم، ومتوسط عمقها 25.6 م، وتتخذ البحيرة شكل الكمثرى،[١] إذ تمتد بمقدار 21 كم من الشمال إلى الجنوب، و11 كم من الشرق إلى الغرب، أما عن ارتفاعها، فيبلغ حوالي 209م تحت مستوى سطح البحر.[٢]
وتظهر تلال الجليل على الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية من البحيرة، بينما تطل مرتفعات الجولات على الأجزاء الشرقية الوسطى من البحيرة، ومن الجدير بالذكر أن البحيرة تتميز بأن الجزء الأكبر من المنطقة المحيطة بها مغطى بالبازلت الذي تشكل منذ ملايين السنين، أما قاع البحيرة فهو مليء بالرواسب المعدنية، ونتيجة وجود تلك الرواسب ونسبة التبخر العالية لمياهها، فإنها أصبحت مالحة نسبيًا، وتتدفق الجداول ومجاري المياه الموسمية إلى البحيرة من تلال الجليل، بالإضافة إلى نهر الأردن الذي يغذيها.[٢]
المناخ
تتميز بحيرة طبريا بشتائها المعتدل نتيجة موقعها في وادي الأردن والارتفاع المنخفض لها، إذ يبلغ متوسط درجات الحرارة في الشتاء حوالي 14 درجة مئوية في شهر يناير (كانون الثاني)، ويبلغ متوسط هطول الأمطار حوالي 380 ملم خلال فصل الشتاء الذي يقل عن 50 يومًا، تكون على شكل زخات قصيرة لكنها قوية، أما في الصيف، فتكون درجات الحرارة مرتفعة، إذ يبلغ متوسطها حوالي 31 درجة مئوية.[٢]
وقد ساهم مناخ بحيرة طبريا المعتدل شتاءً والحار صيفًا وعدم وجود درجات حرارة تصل إلى التجمد في تسهيل زراعة العديد من أنواع النباتات؛ كالموز، والحمضيات، والتمر، والخضراوات.[٢]
التاريخ
وفيما يأتي تفصيل حول الأحداث التاريخية التي مرت على بحيرة طبريا:
العصور القديمة
كانت المنطقة المحيطة ببحيرة طبريا مأهولة بالسكان منذ العصور القديمة، فقد كشفت تكوينات البحيرة التي يعود تاريخها إلى 500 ألف عام مضى عن وجود أداوت تعود إلى ما قبل التاريخ، وبعض الدلائل على وجود بشر في ذلك الوقت، كما تم الكشف عن وجود هياكل كنعانية قديمة تعود إلى الفترة ما بين 1000 و2000 ق.م، وقد أسس الإغريق والرومان والحشمونيون بلدات ومستوطنات على أطراف البحيرة.[٣]
كان صيد الأسماك مزدهرًا في بحيرة طبريا في ذلك الوقت، إذ كان يعمل في البحيرة 230 قاربًا، وقد أنشئت 9 مدن قديمة على ضفاف البحيرة لم يبقَ منها الآن سوى مدينة طبريا، وقد سيطرت عليها بعد ذلك الإمبراطورية البيزنطية، وجعلتها وجهة رئيسية للحجاج المسيحيين، مما جعلها منطقة سياحية بارزة.[٣]
العصور الوسطى
تراجعت أهمية البحيرة بعد فقدان البيزنطيين السيطرة عليها، حتى أصبحت تحت الخلافة الأموية والإمبراطوريات الإسلامية اللاحقة، وفي القرن الحادي عشر، بني على ضفافها مستوطنات للدروز بالقرب من الشاطئ الغربي لها، وفي عام 1187م، تمكن صلاح الدين من دحر سيطرة الصليبيين على البحيرة بعد هزيمتهم في معركة حطين.[٣]
العصور الحديثة
أبرمت اتفاقية بين المملكة المتحدة وفرنسا في عام 1923م بحيث فرضت بريطانيا سيطرتها على سوريا، وسيطرت فرنسا على فلسطين، وقد أعيد ترسيم الحدود بحيث أصبح جانبا نهر الأردن وبحيرة طبريا بالكامل جزءًا من فلسطين، وخلال حرب عام 1948م، احتلت إسرائيل الشاطئ الجنوبي الغربي للبحيرة، لتسيطر في عام 1967م على البحيرة بأكملها والثلثين الغربيين من مرتفعات الجولان خلال حرب الأيام الستة.[٣]
المخاطر التي تواجه البحيرة
انخفض منسوب المياه في بحيرة طبريا في العقود الأخيرة بشكل كبير، إذ وصلت إلى أدنى مستوياتها عام 2018م، مما جعل مياهها أكثر ملوحة، الأمر الذي قلل أهميتها كمصدر للشرب، وهدد تجمعات الأسماك والطحالب فيها، ويعزى هذا الانخفاض في منسوبها إلى العديد من الأسباب أبرزها:[٤]
- انخفاض كميات الأمطار التي تهطل على البحيرة.
- التوسع في إنشاء الأراضي الزراعية حول البحيرة.
- ارتفاع درجات الحرارة نتيجة تغير المناخ، وبالتالي زيادة نسبة التبخر.
المراجع
- ^ أ ب ت "Sea Of Galilee", worldatlas, Retrieved 6/6/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Sea of Galilee", britannica, Retrieved 6/6/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Sea of Galilee", new world encyclopedia, Retrieved 6/6/2023. Edited.
- ↑ "Sea of Galilee", earthobservatory.nasa, Retrieved 6/6/2023. Edited.