بخاخ الأنف موميتازون الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

بخاخ الأنف موميتازون

بدايةً الموميتازون هو دواء يتمُّ أخذه فقط على موجب وصفة طبية، وتوجد منه ستة أشكال دوائية هي بخاخ الأنف، على شكل زرعة توضع في الأنف، بودرة للاستنشاق، مرهم أو كريم موضعي، أو على شكل محلول، وهو متاح كدواء عام، وفيما يخض بخاخ الموميتازون فهو يتوافر بأسماء تجارية كثيرة، ولا يكلف كثيرًا، ويمكن استخدامه كجزء ضمن علاج متكامل كمركب، وهذا يتطلب تناوله مع مجموعة من الأدوية الأخرى، الأمر الذي يدعم التأثير الإيجابي ويقلل من آثاره الجانبية، وكيميائيًا يشكل الموميتازون أحد الستيروئيدات القشرية السكرية التي تستخدم في عدة حالات، فمثلًا البخاخ الأنفي له دور في معالجة البوليبات الأنفية والتي هي عبارة عن تنشؤات غير سرطانية في بطانة الأنف، وعلى كل حال سيتمُّ تفصيل الاستعمالات في صلب المقال، بعد الحديث عن آلية عمل البخاخ الأنفي، ثم سيتمُّ الحديث عن الجرعة المطلوبة الآمنة منه وبعد ذلك سيتمُّ الحديث عن الآثار الجانبية له.^[١]

آلية عمل بخاخ الأنف موميتازون

الموميتازون هو عبارة عن ستيروئيد قشري سكري صنعي، يستخدم للعديد من الحالات الطبية كما سيتمُّ ذكرها في فقرة منفصلة، وهو يماثل هرمون الكورتيزون الذي يُنتج بشكل طبيعي من الغدة الكظرية في الجسم، وبشكل عام تنجم تاثيرات الستيروئيدات القشرية السكرية ومنها الموميتازون من خلال خواصها القوية المضادة للالتهاب والتحسس والمسكنات، وبالنسبة لبخاخ الموميتازون عندما يتمُّ استنشاقه ينتقل الدواء مباشرة إلى البطانة الداخلية للأنف، ويتمُّ امتصاص القليل جدًا منه إلى الدوران ولهذا الأمر دور كبير في التقليل من خطر حدوث الآثار الجانبية الجهازية الخطيرة والعديدة للستيروئيدات القشرية السكرية، ولقد تمت الموافقة على استخدام هذا الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أكتوبر عام 1997.^[٢]

الاستعمالات العلاجية لبخاخ الأنف موميتازون

يستخدم بخاخ الموميتازون الأنفي للوقاية من أو تخفيف أعراض الرشح أو العطاس أو أعراض انسداد الأنف أو لتخفيف الحكة الناتجة عن حمى القش أو أمراض الحساسية الأخرى، كما إنَّه يستخدم لتدبير البوليبات الأنفية التي قد تنشأ ضمن بطانة الأنف، وذلك يعود طبعًا لما تم ذكره عن آلية عمل الموميتزون فهو يمنع من خلال خواصه المضادة للتحسس والالتهاب من إطلاق المواد المسؤولة عن ذلك، وهنا ينبغي الإشارة إلى أمر مهم وهو أنَّه لا ينبغي استخدام هذا البخاخ لتدبير الأعراض مثلالسيلان الأنفي، العطاس، الحكة، انسداد الأنف والتي قد تسببها نزلات البرد، إذ إنَّ السبب في الأخيرة هو فيروسات وهي حالات تشفى عفويًا دون علاج.^[٣]

الجرعة الآمنة من بخاخ الأنف موميتازون

تختلف الجرعة المطلوبة من بخاخ الأنف باختلاف المرضى، واختلاف الحالة المرضية المطلوب علاجها، وعمر المريض، فجرعة الأطفال تختلف عن جرعة البالغين، ولأجل هذا الأمر يجب اتباع والالتزام بتعليمات الطبيب أو التعلميات والتوجيهات التي تكون مع الملصق المرفق مع الدواء، وهنا سيتمُّ ذكر الجرعات المتوسطة منه، ولكن يجب عدم الاعتماد عليها وحدها، بل دائماً يجب استشارة الطبيب، لتحديد الجرعة الآمنة منه، وهنا ينبغي الإشارة إلى أمر مهم وهو أنَّ كمية الدواء المتناولة من قبل المريض تعتمد على قوة هذا الدواء، ويعتمد أيَضًا على عدد الجرعات المتناولة كل يوم، والفترة الفاصلة بين الجرعة والتي تليها، وأيضًا على الفترة التي يجب استعمال الدواء لها لمعالجة المشكلة المطلوب حلها، وعلى كل حال بالنسبة لبخاخ الأنف، فإنَّ الجرعة المتوسطة الآمنة منه هي:^[٤]

• للوقاية من التهاب الأنف التحسسي: سواء كان الموسمي أو الفصلي تكون الجرعة للبالغين والأطفال بعمر 12 سنة فما فوق بختان من الدواء في كل فوهة أنفية بخة واحدة في اليوم، حيث يحتوي البخاخ كاملًا على 50 ميكروغرام من المادة الدوائية الفعالة موميتازون، أمَّا بالنسبة للأطفال الذين يقل عمرهم عن 12 سنة، فهنا يجب عل الطبيب أن يحدد إمكانية استخدامه والجرعة المطلوبة لذلك.
• لعلاج البوليبات الأنفية: عند الكبار بختان في كل فوهة أنفية مرتين في اليوم أو مرة في اليوم، وأيضًا يحتوي كل بخاخ على 50 ميكروغرام من موميتازون، أمَّا بالنسبة للأطفال فيجب أن يحدد الطبيب أيضًا الاستخدام والجرعة، وذلك لأنَّ الأطفال يمكن أن يتأثروا بفارق صغير في الجرعة الدوائية، ولذلك يجب أخذ الحيطة الحذر واستشارة الطبيب قبل استخدام الدواء.

الآثار الجانبية لبخاخ الأنف موميتازون

هناك العديد من الآثار الجانبية لاستخدام بخاخ الموميتازون الأنفي، فهو كغيره من الأدوية التي تحمل في طياتها المساوئ والفوائد، ولكن فوائدها تطغى عل مساوئها، وتشمل الآثار الجانبية لبخاخ الميميتازون حدوث جفاف أو تهيج في الأنف أو الحلق، وخروج مخاط أو بلغم مدمّى وأحيانًا قد يحدث نزيف من الأنف، وفي حال استمرار أو زيادة أي من هذه الأعراض الجانبية لا بدَّ من إخبار الطبيب أو الصيدلاني على الفور، وهنا أمر مهم ينبغي أن يتمَّ دائمًا تذكره وهو أنَّ هذا الدواء قد تمَّ وصفه حسب استشارة الطبيب، الذي يجب عليه أن يحدد الفوائد والمضار من استعماله، ولا يصفه إلا في حال كانت الفوائد أكثر من خطر حدوث الآثار الجانبية، وعلى كل حال كثير من الأشخاص الذين يستخدمون هذا الدواء ليس لديهم آثار جانبية خطيرة، ولكن يجب إخبار الطبيب في حال حدوث أي منها كتقرحات وألم في الأنف، بقع بيضاء في الفم أو الأنف، وجود ألم أو صعوبة بالبلع، وفي حالات نادرة قد يحدث أن يتمَّ امتصاص الموميتازون الإنشاقي عبر الأنف إلى الدم، وهذا من شأنه أن يعرّض المريض للكثير من الآثار الجانبية الجهازية الخطيرة للموميتازون، وهذا يحدث أكثر عند البالغين أو الأطفال الذين يستخدمون الدواء بجرعات عالية ولفترة طويلة، ومن هذه الآثار الجانبية التعب الشديد، الصداع، تورم الكاحلين، زيادة العطش والتبول، مشاكل في الرؤية وفقدان الوزن.^[٥]

المراجع

1. ↑ "Mometasone, Nasal Suspension, Spray", www.healthline.com, 2020-05-15. Edited.
2. ↑ "(mometasone furoate (Nasonex", www.medicinenet.com, 2020-05-15. Edited.
3. ↑ "Mometasone Nasal Spray", medlineplus.gov, 2020-05-15. Edited.
4. ↑ "(Mometasone (Nasal Route", www.mayoclinic.org, 2020-05-15. Edited.
5. ↑ "Mometasone FUROATE Aerosol, Spray With Pump", www.webmd.com, 2020-05-15. Edited.