محتويات
بخار الماء للزكام
يُعدّ استنشاق بخار الماء أحد أكثر العلاجات المنزلية الشائعة المستخدمة في تهدئة ممرات الأنف وفتحها، والتخلص من أعراض الإصابة بالبرد والزكام، أو التهاب جيوب الأنف؛ حيث الهواء الدافئ والرطب يخففان كمية المخاط الموجودة في ممرات الأنف والحلق والرئتين، مما يخفف من أعراض الأوعية الدموية الملتهبة والمنتفخة في ممرات الأنف. واستنشاق بخار الماء لا يشفى من عدوى البرد أو الإنفلونزا، لكنه يساعد في الشعور بتحسن كبير، لكن كأي نوع من العلاجات المنزلية يجب تعلم إجرائه بطريقة صحيحة لتجنب حدوث أية حوادث أخرى عند فعل ذلك.[١]
فوائد استنشاق البخار
انسداد الأنف يحدث بسبب التهاب الأوعية الدموية لجيوب الأنف، حيث الأوعية الدموية تتهيج بسبب التهاب الجهاز التنفسي العلوي الحاد؛ كالبرد، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو الزكام، وعند استنشاق بخار الماء في هذه الحالة فإن ذلك يساعد في تخفيف شعور التهيج في جيوب الأنف، ذلك من خلال ترطيب المخاط في جيوب الأنف، مما يسهّل تفريغها من الأنف بسهولة أكبر، وبالتالي عودة التنفس إلى الوضع الطبيعي لمدة قصيرة من الزمن، ويعمل استنشاق البخار للتخفيف من أعراض الحالات التالية:[١][٢][٣]
- نزلات البرد.
- الإنفلونزا.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- التهاب الشعب الهوائية.
- حساسية الأنف.
- الزكام.
رغم أنّ استنشاق البخار يوفّر راحة ذاتية من أعراض نزلات البرد والتهابات جهاز التنفس، إلا أنه لا يجعل العدوى تزول بشكل أسرع؛ لأنّ البخار لا يستطيع أن يقتل الفيروس المسبب للعدوى، لكنه يخفف الأعراض فقط لمدة مؤقتة. وتشمل الأعراض التي يخففها استنشاق البخار ما يلي:
- الصداع.
- احتقان الأنف.
- تهيج الحلق.
- مشاكل التنفس الناجمة عن احتقان مجرى الهواء.
- ممرات الأنف الجافة أو المتهيجة.
- السعال.
يضيف المريض بعض الزيوت العطرية إلى الماء المغلي، ويستنشق البخار عن طريق الأنف -كزيت الأوكاليبتوس-، وهذه الزيوت لها تأثير علاجي.
كيفية استنشاق البخار
لاستنشاق البخار بالطريقة الصحيحة يحتاج الشخص إلى وعاء كبير وماء وموقد ومنشفة، وتجرى العملية بالخطوات التالية:[١]
- تسخين الماء حتى يغلي.
- صَبّ الماء الساخن بعناية في الوعاء؛ لتجنب حوادث الاحتراق بالماء الساخن.
- تغطية الرأس بالمنشفة؛ لحصر البخار.
- استخدام ساعة للتوقيت.
- يجب على المريض أن يغمض عينيه ويخفض رأسه ببطء نحو الماء الساخن، لتكون على بُعد حوالي 8-12 بوصة من الماء، ويجب توخي الحذر لتجنب الاتصال المباشر بالماء الساخن.
- استنشاق البخار ببطء من خلال الأنف لمدة دقيقتين إلى خمس دقائق.
مدة التّبخير لا تزيد على 10-15 دقيقة في كل جلسة، ويُكرّر استنشاق البخار مرتين أو ثلاث مرات في اليوم إذا كان المريض لا يزال يعاني من الاعراض.
الآثار الجانبية لاستنشاق البخار
يُعدّ استنشاق البخار علاجًا منزليًا آمنًا عند تنفيذه بشكل صحيح، لكنه يؤذي المريض نفسه إذا لم يكن حذرًا، حيث الخطر الأكبر هو انزلاق الماء عن طريق الخطأ في حضن المريض، مما يسبب حروقًا شديدة في المنطقة الحساسة. ولتجنب الحروق من الممكن اتباع نصائح الحماية التالية:[١][٣]
- التأكد أنّ الوعاء الساخن على سطح مستوٍ وقوي وغير قابل للانزلاق.
- تجنّب هزّ الوعاء أو إمالته.
- تجنب السماح للبخار بالاتصال بالعينين، وإغلاق العينين عند إجراء التبخير.
- الحفاظ على الوعاء الساخن بعيدًا عن متناول الأطفال، أو الحيوانات الأليفة.
- لا ينصح بإجراء استنشاق البخار للأطفال بسبب خطر الاحتراق.
- استخدام أجهزة استنشاق البخار التي يمكن شراؤها من المتاجر؛ نظرًا لأنّها أكثر أمانًا.
إذا كان المريض يعاني من أي إزعاج أو ألم أو تهيج من استخدام العلاج بالبخار، فيجب عليه التوقف والبحث عن طرق أخرى لتخفيف الأعراض. ولاستنشاق البخار بطريقة آمنة للطفل تُستخدَم المبخرات الإلكترونية، أو تشغيل الدش الساخن والصنابير الساخنة في الحمام، وإغلاق الباب والجلوس مع الطفل حتى يستنشق البخار لمدة 5-10 دقائق مع إلهائه بلعبة أو كتاب معين.
الوقاية من الإصابة بالزكام أو عدوى جهاز التنفس
الوقاية هي أفضل دواء عندما يتعلق الأمر بالزكام، فعلى الرغم من أنه ليس دائمًا تُمنَع الإصابة بالزكام، إلّا أنّ بعض الاحتياطات قد تساعد. وفيما يلي بعض الطرق التي ممكن اتباعها في تقليل فرص الإصابة بالزكام أو مشاكل جهاز التنفس:[٢]
- غسل اليدين بشكل متكرر بالصابون، حيث غسل اليدين بشكل متكرر أحد أفضل الطرق لتجنب الإصابة بأي نوع من عدوى جهاز التنفس، حيث الفيروسات تعيش على اليدين، واستخدام معقمات الأيدي التي تحتوي على الكحول في حال عدم توفّر الماء والصابون.
- الحفاظ على قوة جهاز المناعة، عند وجود جهاز مناعة قوي؛ فإنّ ذلك يقلل من فرص الإصابة بالعدوى، ويُحصَل على جهاز مناعة قوي من خلال اتباع بعض الممارسات الصحية؛ كالنوم المنتظم، وممارسة الرياضة، وتناول نظام غذائي متوازن، وتجنب التدخين، وخفض مستويات التوتر.
- تجنب نشر العدوى، فعندما يصاب شخص ما بنزلة برد من المهم أن يتخذ بعض الاحتياطات اللازمة لتجنب نشر العدوى:
- البقاء بالمنزل لتجنب تعريض الآخرين للفيروس.
- الابتعاد عن الآخرين عند الزكام.
- استخدام المناديل الورقية عند العطس أو السعال.
- التخلص من المناديل الورقية المستخدمة حتى لا يتعامل الآخرون معها.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Stacy Sampson (2018-7-20), "Steam Inhalation: What Are the Benefits?"، healthline, Retrieved 2019-6-30. Edited.
- ^ أ ب MaryAnn de Pietro (2017-3-11), "Eight home remedies for treating a cold"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-6-30. Edited.
- ^ أ ب Dr Laurence Knott (2018-11-27), "Nasal Congestion"، patient, Retrieved 2019-6-30. Edited.