قد لا يرغب المصابون بالسرطان الخضوع للعلاج الكيميائي، ويتساءلون عن بدائل العلاج الكيميائي، لكن هل هي حقًا موجودة؟ تابع المقال للمزيد.
لا شك أن هناك الكثير من الآثار السلبية التي يحدثها العلاج الكيماوي، من ضعف وفقدان الشعر والغثيان، لكن هل يوجد بدائل متاحة لهذا العلاج؟
بدائل العلاج الكيميائي، هذا ما سوف نتعرف عليه في ما يأتي:
بدائل العلاج الكيميائي
قد لا تلعب علاجات السرطان البديلة دورًا مباشرًا في علاج السرطان، لكنها قد تقلل من الأعراض والعلامات الشائعة مثل القلق، والتعب، والغثيان والقيء، والألم، وصعوبة النوم، والتوتر.
إن دمج أفضل علاجات السرطان الكيميائية والبديلة القائمة على الأدلة قد يساعد في تخفيف العديد من الأعراض المرتبطة بالسرطان وعلاجه.
في ما يأتي مجموعة من بدائل العلاج الكيميائي المساعدة في العلاج:
1. العلاج بالإبر
أثناء علاج الوخز بالإبر يضع الطبيب إبرًا صغيرة في البشرة داخل نقاط معينة، لتخفيف الآلام، حيث وُجد أن الوخز بالإبر قد يكون مفيدًا في التخفيف من الغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي، وتخفيف أنواع معينة من الألم عند الأشخاص المصابين بالسرطان.
لكن لا يعد وخز آمنًا إذا كان المُصاب يتناول مخففات الدم أو إذا كان لديه نسبة دم منخفضة، لذا يجب استشارة الطبيب أولًا.
2. العلاج العطري
أحد بدائل العلاج الكيميائي هو العلاج العطري، حيث يستخدم العلاج بالزيوت العطرية لتوفير شعور مهدئ للجسم، ومفيد في تخفيف الغثيان والألم والإجهاد.
يمكنك استخدام الزيوت ذات الرائحة القوية على الجسم مع التدليك المستمر، أو يمكن إضافتها إلى ماء الحمام، أو تسخينها لإطلاق روائحها في الهواء.
يمكن أن تسبب الزيوت العطرية الحساسية لأنواع معينة من السرطان، مثل: سرطان الثدي، لذلك يفضل تجنب استخدام كميات كبيرة من زيت اللافندر وزيت شجرة الشاي على الجلد.
3. ممارسة الرياضة
قد تساعد التمارين الرياضية على إدارة العلامات والأعراض أثناء وبعد علاج السرطان، كما قد تساعد التمارين اللطيفة في تخفيف التعب والإجهاد وتساعد على النوم بشكل أفضل.
وُجد أن اتباع برنامج للتمارين الرياضية قد يساعد الأشخاص المصابين بالسرطان على العيش لفترة أطول ويحسن من نوعية حياتهم بشكل عام.
كما أن تمرين تاي تشي، وهو نوع من التمارين الرياضية التي تتضمن حركات لطيفة وتنفس عميق، يمكنه أن يُساهم في تخفيف حدة الألم الناتج من العلاج الكيميائي.
4. التنويم المغناطيسى
التنويم المغناطيسي هو حالة عميقة من التركيز، حيث يقوم المعالج بتنويم المريض من خلال التحدث بصوت لطيف ومساعدته على الاسترخاء.
يساعد المعالج المريض على التركيز على الأهداف، مثل: السيطرة على الألم والحد من الإجهاد، لذلك قد يكون مفيدًا للأشخاص المصابين بالسرطان الذين يعانون من القلق والألم والإجهاد.
5. تدليك
أثناء التدليك يحرك الطبيب البشرة والعضلات وأوتار في محاولة لتخفيف التوتر العضلى والإجهاد وتعزيز الاسترخاء، حيث أن التدليك يمكن أن يساعد في تخفيف الألم و القلق والتعب.
توجد عدة طرق للتدليك، إذ يمكن أن يكون التدليك خفيف ولطيف، أو يمكن أن يكون عميقًا مع المزيد من الضغط، ويجدر العلم أن التدليك لا يُعد من بدائل العلاج الكيميائي، وإنما هو مساعد للعلاج ويُخفف من حدته.
لا ينصح بالتدليك للمُصابين الذين يُعانون من نسبة دم منخفضة، كما يجب تجنب التدليك بالقرب من الجروح الجراحية أو مناطق المعالجة الإشعاعية أو الأورام.
6. التأمل
التأمل هو حالة من التركيز العميق عندما يُركز العقل على صورة واحدة أو صوت أو فكرة، مثل التفكير الإيجابي، قد يساعد التأمل الأشخاص المصابين بالسرطان عن طريق التخفيف من القلق والتوتر.
عند التأمل يمكن أيضًا ممارسة تمارين التنفس العميق أو الاسترخاء، ويمكن للمُصاب التأمل بمفرده لبضع دقائق مرة أو مرتين في اليوم أو يمكن أخذ فصل دراسي مع مدرب.
كما يمكن الاستماع إلى الموسيقى أثناء التأمل، حيث يساعد ذلك على تخفيف الألم والتحكم في الغثيان والقيء.
7. تقنيات الاسترخاء
يجدر التنويه مرة أخرى أن الطرق المذكورة لا تُعد من بدائل العلاج الكيميائي، وإنما هي طرق للحد من آثار هذا العلاج المؤلم، ومن هذه الطرق تقنيات الاسترخاء.
تقنيات الاسترخاء هي طرق لتركيز الانتباه لتهدئة العقل ولاسترخاء العضلات، وقد تتضمن تقنيات الاسترخاء أنشطة، مثل: تمارين التصور أو الاسترخاء التدريجي للعضلات.