بداية ظهور الصدفية

كتابة:
بداية ظهور الصدفية

مرض الصّدفية

مرض الصدفيّة (Psoriasis) هو أحد أمراض المناعة الذاتيّة المُزمنة الجلدية، ويُعرف بأنّه زيادة سرعة نمو الخلايا الجلدية، يتميّز بظهور طفح جلدي أو بقعٍ متقشّرة ذات لون فضيّ على البشرة، بالإضافة إلى بقعٍ حمراء سميكة، وغالبًا ما تظهر على الذّراعين والسّاقين والجذع، إضافةً إلى فروة الرأس، لكنّها تظهر بكثرة على الرّكبتين، والمرفقين، وأسفل الظهر.

يتميّز مرض الصّدفية بأنه مرض غير مُعدٍ، ويمكن أن يصاب به الفرد نتيجة جيناتٍ موروثة، وتشير الأبحاث إلى ارتباطه بخللٍ ناتجٍ عن وجود مشكلة في جهاز المناعة، كما يمكن لبعض العوامل أن تؤثّر على شدّة المرض ومدى انتشاره في الجسم، كالتّدخين، والكحول، وحروق الشّمس، وعدوى نقص المناعة البشريّة، ولا تقتصر هذه الحالة على جنسٍ دون الآخر أو على فئةٍ عمرية معيّنة؛ إذ تصيب الذّكور والإناث من جميع الأعمار.[١][٢]


بداية ظهور الصدفية

تعدّ الصدفية من أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي تؤدي إلى تراكم سريع لخلايا الجلد بطريقة غير طبيعية، مما يؤدي إلى زيادة سماكة الجلد، ويُعدّ الالتهاب والاحمرار حول البقع شائعَ الحدوث بنسبة كبيرة، وتبدأ الإصابة بمرض الصدفية اللويحي بتكوين بقع حمراء ملتهبة مغطاة بقشور بيضاء إلى فضية اللون، ثم تتطور إلى البقع الحمراء السميكة، وهذه البقع تؤدي إلى تكوين التقرحات والنزيف أحيانًا.

ويعدّ هذا المرض حالةً ناجمةً عن إنتاج الجلد بسرعة وبمعدلات كبيرة، ويبدأ نمو خلايا الجلد بصورة طبيعيّة من المنطقة العميقة ثم ترتفع ببطء إلى سطح الجلد، وتسقط هذه الخلايا في نهاية دورة حياتها، وتستمر دورة حياة خلية الجلد الطبيعية ما يقارب شهرًا واحدًا، أما عند الأشخاص المصابين بمرض الصدفية تحدث دورة حياة خلية الجلد في غضون أيام قليلة فقط، لهذا السبب لا تملك خلايا الجلد وقتًا كافيًا للسقوط، فتؤدي هذه الزيادة في إنتاجها إلى تراكمها فوق بعضها.

تتطور البقع عادةً على المفاصل، مثل: مفصل الركبة، والمرفق، كما يمكن أن تتطور في أي مكان في الجسم، مثل: اليد، أو القدم، أو العنق، أو فروة الرأس، أو الوجه، وتؤثر بعض أنواع الصدفية الأقل شيوعًا على الأظافر، أو الفم، أو المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية، وترتبط الإصابة بها بمجموعة من الحالات المرضية، أبرزها مرض السكري من النوع الثاني، ومرض التهاب الأمعاء المزمن، وأمراض القلب، والقلق، والاكتئاب.[٣]


أنواع مرض الصدفية

يوجد العديد من أنواع مرض الصدفية، تتضمن ما يأتي:[٤]

  • الصدفية اللويحية: تُعدّ الصدفية اللويحية أكثر الأنواع شيوعًا، ويصاحبها تكوين بقع جلد جافة وحمراء تغطيها قشور فضية، وهذه البقع تحفّز الحكة أو يصاحبها الألم، وتصيب أي مكان في الجسم.
  • صدفية الأظافر: يصيب هذا النوع من الصدفية أظافر اليدين والقدمين، وينجم عنها تنقّرها وتغيّر لونها، كما قد ترتخي الأظافر وتنفصل عن مكانها، وتسبب بعض الحالات الخطيرة تفتتُّها.
  • الصدفية النقطية: يصيب هذا النوع من مرض الصدفية الأطفال والشباب بصورة أساسيّة، وينجم عادةً عن عدوى بكتيرية في الجسم، ويصاحبه تكوين بقع قشرية صغيرة للغاية على الجذع، والذراعين، والساقين، وفروة الرأس، ويظهر مرةً واحدةً فقط، أو يصاب الشخص به أكثر من مرة.
  • صدفية الثنيات: يصيب هذا النوع من الصدفية منطقة الإبطين، والمنطقة الأربية، وأسفل الثديين، والمنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية، ويصاحبها تكوين بقع حمراء اللون من الجلد الملتهب، وتزداد شدةً مع الحكة والتعرّق.
  • الصدفية البثرية: يُعدّ هذا النوع من الصدفية نادر الحدوث، وينجم عنه ظهور بقع تنتشر بنسبة كبيرة أو على جزء صغير من اليد، أو القدم، أو رؤوس الأصابع، وتتطور هذه الصدفية بسرعة بعد ساعات قليلة من احمرار البشرة، وتظهر هذه البقع وتختفي بصورة متكرّرة، كما يصاحبها ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والحكة، والإسهال.
  • الصدفية المحمرة: يُعدّ هذا النوع أقل أنواع الصدفية انتشارًا وأكثرها خطورةً، وتنتشر البقع لتغطي أجزاءً كبيرةً من الجسم، وتصاحبها الحكة، والحرقان الشديد.
  • التهاب المفاصل الصدفي: إذ يسبب التهاب المفاصل الصدفي التهابًا في البشرة مع تحولها إلى الشكل الحرشفي، كما يسبب تورم المفاصل، والشعور بألم فيها، وتعدّ أعراض التهاب المفاصل الأمر الأول أو حتى الوحيد الذي يعاني منه المريض بهذا النوع من الصدفية، لكن قد تظهر تغيّرات في الأظافر أيضًا، كما يصيب هذا المرض أي مفصل من مفاصل الجسم.


أعراض الصدفية

تختلف أعراض الصّدفيّة من شخصٍ إلى آخر، ويعتمد ظهورها أيضًا على نوعها؛ إذ قد تغطّي أجزاءً صغيرةً من الجسم، كفروة الرّأس أو الكوع، أو قد تُغطّي أغلب الجسم، وفي ما يأتي ذكر لأعراض الصّدفيّة الشائعة التي تظهر في بداية الإصابة بها[٣]:

  • ظهور بقعٍ حمراء ملتهبة على الجلد.
  • ظهور قشورٍ بيضاء أو فضيّة فوق البقع الحمراء.
  • جفاف البشرة وتعرّضها للتشقّق والنّزيف.
  • الشّعور بالحكّة والحرق حول البقع.
  • الشّعور بألم حول البقع.
  • زيادة سماكة الأظافر.
  • ألم في المفاصل وتورّمها.


علاج الصدفية

يمكن توضيح علاج الصّدفيّة كما يأتي:


العلاج الموضعي للصدفية

من العلاجات الموضعيّة التي يمكن استخدامها لعلاج الصدفيّة ما يأتي:[٤]

  • أدوية الكورتيكوسيرويدات الموضعيّة: تُساعد هذه الأدوية على التقليل من الالتهابات، والتخفيف من الحكّة، لكن قد يقلّ تأثيرها في حال استخدامها لفترة طويلة، كما يُسبّب الإفراط في استخدامها ترقّق الجلد.
  • نظائر فيتامين د: التي تعدّ من أشكال فيتامين (د)، وتساعد على إبطاء نمو الجلد، ومن الأمثلة عليها كالسيتريول، وكالسيبوتريول.
  • الرتينوئيدات الموضعية: تعدّ من مشتقّات فيتامين (أ)، تُساعد على التقليل من الالتهاب والسّيطرة عليه، لكن قد تؤدّي هذه الأدوية إلى الإصابة بحساسية الجلد من أشعّة الشمس، لذا يجب استعمال واقٍ من الشّمس في حال تطبيقها على الجلد، كما يُنصح بعدم استخدامها في حالات الحمل والرّضاعة؛ إذ قد تؤدّي إلى حدوث تشوّهات خلقيّة عند الطفل.


العلاج الضوئي للصدفية

يعتمد العلاج الضوئيّ على استخدام كميات محدودة من الضوء الطبيعيّ أو الصناعيّ، ومن الأمثلة على ذلك العلاج عن طريق أشعّة الشمس، والعلاج باستخدام الليزر، والعلاج الضوئيّ بالأشعّة فوق البنفسجية.[٤]


العلاج المنزلي للصدفية

يوجد العديد من العلاجات المنزليّة التي يمكن اتّباعها لتحسين مظهر الجلد والحدّ من تلفه، منها ما يأتي:[٤]

  • الحرص على الاستحمام يوميًّا؛ وذلك للتخلّص من القشور، ولتهدئة البشرة المُلتهبة، كما يجب تجنّب استخدام الماء الساخن والصّابون القاسي.
  • استخدام المرطّبات بعد الاستحمام للتّخفيف من جفاف البشرة.
  • تعريض الجسم لضوء الشّمس لفترات قليلة، مع الحرص على استخدام واقٍ من الشّمس.
  • الابتعاد عن شرب الكحول.
  • تجنّب التعرُّض لمُسبّبات الصّدفيّة، مثل: التدخين، والعدوى، والإجهاد، والتعرّض الشّديد لأشعّة الشّمس.


المراجع

  1. Gary W. Cole, "Psoriasis"، www.medicinenet.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  2. Gary W. Cole, "Psoriasis"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Kimberly Holland (12-3-2019), "Everything You Need to Know About Psoriasis"، healthline, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (2019-3-13), "Psoriasis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-5-6. Edited.
5969 مشاهدة
للأعلى للسفل
×