بداية نمو الأسنان عند الأطفال

كتابة:

أسنان الطفل

يُعِدُّ بعض الآباء أنّ أسنان الأطفال الأولية غير مهمّة؛ لأنّها ستسقط وتحلّ محلّها الأسنان الدائمة، لكن لها أهمية واضحة في إعطاء الطفل مظهرًا حسنًا، وترفع قدرته على تناول الأطعمة الصلبة والقدرة على التحدّث أيضًا، وهي مهمّة في الحفاظ على النمو السليم للأسنان الدائمة التي تنمو أسفلها، إذ تساعد في نموها السليم وأخذ موقعها الصّحيح، وعادةّ تُستبدَل أسنان أخرى ثابتة بالأسنان الأولية في عمر 12 سنة ًتقريبًا.[١]

يُنصح الوالدان بتوجيه أطفالهم لرعاية أسنانهم؛ لأنّ أهمال أسنانهم يؤدّي إلى حدوث بعض المشكلات؛ مثل: تسوس الأسنان، وهو من مشكلات الأسنان الخطيرة عند الأطفال؛ لأنّه قد يسبّب الألم والعدوى الشديدة، ويتطلّب علاجه التّخدير العام بسبب صغر سنّهم، وفي بعض حالات التسوّس الشديد يلجأ أطبّاء الأسنان إلى خلع الأسنان الأوليّة، ممّا يسبّب تقليل مساحة اللثة المتاحة لنمو الأسنان الدائمة، بالتّالي حدوث ازدحام في الأسنان، كما أظهرت نتائج العديد من الدراسات الحديثة أنّ الأطفال الذين عانوا من تسوّس الأسنان الأولية كانوا أكثر عرضةً للإصابة بتسوّس الأسنان الدائمة؛ لذا يُنصَح بتوجيه أطفالهم لعادات الفم الجيّدة؛ مثل: تنظيف الأسنان مرتين يوميًا على الأقلّ، واتباع نظام غذائي صحّي.[١]


أول أسنان تظهر للطفل

معظم الأطفال الرضع يبدؤون بالتّسنين في عمر ستّة أشهر إلى عشرة أشهر، لكن في بعض الحالات قد تظهر الأسنان مبكّرًا عند بعض الرضّع في عمر ثلاثة أشهر، كما قد تتأخّر عند بعضهم إلى عمر السنة، وتبدأ الأسنان بالنمو في رحم الأم، وتبدأ براعم الأسنان بالتشكّل في اللثة، وتبدأ بالظهور سنًا وراء الأخرى، أو لعلّها تظهر مجموعة من الأسنان معًا، ثمّ تُقوّم بعد مرور بعض الوقت.[٢]

تبدأ أولى الأسنان بالظهور في عمر ستة أشهر تقريبًا، إذ تظهر أوّلًا اثنتان من الأسنان الأمامية السفلية، بعد ذلك تظهر اثنتان من الأسنان الأمامية العلوية، ثمّ تبدأ باقي الأسنان بالظهور في شكل زوجين من الأسنان العلوية أو السفلية حتّى تظهر الأسنان العشرون الأولى في شكل عشر أسنان في الفكّ العلوية وعشر أخرى في الفكّ السفلية، ويكتمل ظهور العشرين سنًا في عمر السّنتين إلى ثلاث سنوات. وفي ما يأتي بعض الحقائق عن أسنان الطفل:[٣]

  • تظهر عادةً أربع أسنان عند مرور ستّة أشهر على عمر الطفل.
  • تبدأ الأسنان بالنمو عند الإناث قبل الذّكور.
  • تأخذ الأسنان السفلية بالنمو قبل الأسنان العلويّة.
  • تنمو الأسنان في كلتا الفكّين في شكل أزواج؛ سنّ على الجانب الأيمن وسنّ أخرى على الجانب الأيسر.
  • تبدو الأسنان الأوليّة أكثر بياضًا وأصغر حجمًا من الأسنان الدائمة.
  • يجب بعد مرور ثلاث سنوات على عمر الطفل أن تظهر الأسنان الأولية جميعها.

بعد مرور أربع سنوات على عمر الطفل تبدأ الفكّ وعظام الوجه بالنمو، إذ تتوسّع اللثة وتزداد المساحة بين الأسنان الأولية لنمو الأسنان الدائمة، والتي تُعدّ أكبر حجمًا من الأسنان الأولية، وفي عمر ستّ سنوات إلى اثنتي عشرة سنةً يمتلك الطفل مزيجًا من الأسنان الدائمة والأولية.[٣]


علامات نمو الأسنان عند الأطفال

أعراض التّسنين لدى الرضع غير متشابهةٍ، وقد تستمرّ بضعة أيام فقط، أو عدّة أشهرٍ في حال ظهور عدة أسنان متتالية أو ظهورها دفعةً واحدةً، ومن جهة أخرى فقد تكون مرحلة التّسنين عند بعض الرضع دون أعراض، لكنّها بصورة عامّة تشمل ما يأتي:[٤]

  • اللثة المتورّمة والمتهيّجة.
  • البكاء، والضيق.
  • ارتفاع قليل في درجة حرارة الجسم (أقلّ من 101 فهرنهايت).
  • الرّغبة في قضم الأشياء الصلبة القاسية.
  • كثرة سيلان اللعاب.
  • وضع اليدين كثيرًا في الفم.
  • ظهور طفح جلدي طفيف حول الفم؛ بسبب تهيّج الجلد من اللعاب.
  • حدوث تغييرات في أنماط النوم والطعام.
  • رفض تناول الطّعام.
  • حكّ الأذن أو الوجه؛ بسبب الألم المرافق لنمو الأضراس.
  • التسنين قد يبدو مؤلمًا لكنّه غير مُمرضٍ.


علامات لا تمثّل نمو الأسنان عند الأطفال

في حال ظهور أعراض؛ كالإسهال والتقيّؤ والحرارة العالية والسعال والاحتقان وسيلان الأنف يجب عدم تجاهل الحالة؛ فهي لا تعزى إلى أعراض التسنين عند الرضّع، خاصّةً في حال استمرارها أكثر من أربعٍ وعشرين ساعةً، والتفسير المحتمل لهذه الحالة أنّ الأطفال الرضّع غالبًا ما يضعون أي شيء في فمهم؛ للتخفيف من الحكة في اللثة وتهدئتها، وتحدث الإصابة لديهم نتيجة انتقال الفيروسات وغيرها من الجراثيم إليهم عن طريقها، ويجب أخذ الاستشارة الطبيّة فورًا في حال ظهور أعراض؛ كالخمول، وقلّة الشهيّة، والتقيّؤ، والإسهال.[٥]


التخفيف من أعراض نمو الأسنان عند الأطفال

تُخفّف من الأعراض المرافقة للتّسنين بعدة إجراءات، ومنها[٤]:

  • الإجراءات المنزلية: بوضع شيءٍ بارد في فم الطفل؛ كمصّاصة باردة، أو ملعقة، أو منشفة نظيفة مبلّلة بالماء البارد، أو لعبة التسنين المبرّدة، مع العلم بأنّ ألعاب التسنين المثلّجة قد تؤذي لثة الرّضيع وفمه، مع الحرص على ضرورة التنظيف الجيد لألعاب التسنين والمناشف والأدوات الأخرى التي يستخدمها الرضيع، والأطفال بعمر التّسنين يرغبون في مضغ الأشياء وقضمها، لذلك يجب السماح لهم بذلك عند رغبتهم، مع الحرص على معرفة ما يضعونه في الفم ونظافته وأمانه، ويعطى الطفل بعمر ستّة أشهر فما فوق ماءً باردًا للشّرب، كما تُدلّك اللثة بلطف بالإصبع النظيفة، أو وضع الإصبع في ماء بارد، ثمّ تدليك اللثة بها قبل إرضاع الطفل؛ لتجنّب عضّ الطفل للحلمة أثناء الرّضاعة.
  • استخدام قلادات التسنين: بصورة عامّة لا يوصى باستخدام قلادات التسنين؛ ذلك لخطورتها على الطّفل، فقد تسبّب الاختناق في حال انكسارها، لكن في حال استخدامها يجب الحرص على وضعها على المعصم أو الكاحل وليس حول العنق، ومراقبة الطفل باستمرار عند ارتدائها، وفي حال تعذّر ذلك يجب عدم وضعها للطّفل.
  • العلاجات الدوائية: لا يساعد الدواء المدهون على لثة الطفل في التّخفيف من الألم، إذ إنّه يزول بسرعة من الفم، ويجب الحرص على الابتعاد عن جلّ التسنين المتوفّر في الصيدليات، والذي يحتوي على البنزوكايين، إذ يجب عدم إعطاء هذا المكوّن للأطفال تحت عمر السنتين؛ لما قد يسببه من آثار جانبية خطيرة، وكذلك تؤخذ بعض مسكنات الألم بجرعات صغيرة مخصصة للأطفال؛ كالأسيتامينوفين والأيبوبروفين، مع مراعاة عدم إعطاء الأيبوبروفين للرضّع أقلّ من ستّة أشهرٍ، مع الحرص على استخدامه حسب إرشادات الطبيب تجنّبًا لتناول جرعاتٍ زائدةٍ، وينبغي تجنّب إعطاء الطفل الأسبرين.


المراجع

  1. ^ أ ب "Primary Teeth", www.dentalhealth.ie, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  2. "Teething: Your baby's first teeth", www.babycenter.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Dental Health and Your Child's Teeth", www.webmd.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Renee A. Alli (2019-6-25), "Teething: Symptoms and Remedies"، webmed, Retrieved 2019-7-1. Edited.
  5. "Teething signs and symptoms", babycenter,2019-3، Retrieved 2019-7-1. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×