برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية

هو برنامج أطلقته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" عام 2004، بحيث تختار 3 عواصم للثقافة الإسلامية تمثل المناطق؛ العربية والآسيوية والإفريقية، بالإضافة إلى العاصمة التي تستضيف المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة والذي يُعقد كل عامين، وقد اختيرت مكة المكرمة كأول عاصمة للثقافة حين انطلاق البرنامج.^[١]

أهداف برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية

لبرنامج عاصمة الثقافة الإسلامية عدد من الأهداف وأهمها ما يلي:^[٢]

• تجديد مضامين الثقافة الإسلامية ونشرها، وتخليد الأمجاد الثقافية والحضارية للمدن المختارة كعواصم للثقافة الإسلامية.
• إنعاش رسالة الثقافة الإسلامية في العواصم من خلال ما تقوم به من خدمة الأدب والمعارف والعلوم الإسلامية.
• تقديم الصورة المشرقة والحقيقية للحضارة الإسلامية الإنسانية، وإبراز القيم الإنسانية لهذه الحضارة.
• إشاعة التفاهم والتعايش بين الشعوب، وخاصة خلال الفترات الصعبة التي تمر بها الأمة، وتعزيز الحوار بين الحضارات المختلفة.

معايير اختيار عاصمة الثقافة الإسلامية

إن اختيار عاصمة للثقافة الإسلامية، مبني على عدة معايير تحققها الدولة المُرشحة، وتحقق هدف البرنامج ككل، وهذه مجموعة المعايير:

1. أن تكون المدينة المرشحة لها وضعاً تاريخياً مؤكداً، وشهرة علمية، ومكانة ثقافية مرموقة في المنطقة.
2. يجب أن يكون للمدينة مساهمة بارزة في الثقافة العالمية، من خلال الثقافة الأدبية والأعمال الفنية، لمفكريها ومؤلفيها.
3. أن يكون للمدينة مراكز للبحث العلمي خاصة بها، وتكون مقصدًا للباحثين في مجالات العلم المختلفة.
4. أن تقوم المدينة بالترويج الثقافي لها، من خلال المهرجانات، والمعارض الأدبية والفنية.
5. أن يكون الترشيح لعاصمة الثقافة الإسلامية، مرفقًا بدراسة مفصلة عن المدينة، ومحققة جميع المعايير أو جزء منها.

النقاط الرئيسية لبرنامج عاصمة الثقافة الإسلامية

يتكون التحضير للاحتفال بعاصمة الثقافة الإسلامية، من مرحلتين مهمتين:

المرحلة التحضيرية

يكون على الدولة التي رشحت مدينتها عاصمة للثقافة الإسلامية، بالتنسيق مع منظمة الإيسيسكو، إعداد ما يلي:

• تشكيل اللجنة العليا للاحتفال بالعاصمة.
• تشكيل مكتب اللجنة العليا واللجان الفرعية وتحديد مهامهم.
• تعيين المنسق العام للاحتفالات، وضابط ارتباط للتواصل مع إدارة الإيسيسكو.
• تصميم شعار الاحتفالات بالتنسيق مع الإيسيسكو.
• تحضير المواد الإعلانية والتي تتضمن (اللوحات، اللافاتات، والأفلام الوثائقية).
• إعداد مادة أكاديمية تحضيرية عن العاصمة، لتوزيعها إلى وسائل الإعلام ونشرها على موقع الإيسيسكو والمواقع الأخرى المخصصة للاحتفال بالعاصمة.

مرحلة الاحتفال

يتم خلال عام الاحتفال بعاصمة الثقافة الإسلامية، تكثيف الأنشطة الثقافية لمدة أسبوع، بمشاركة الجهات الرسمية في الدولة المعنية والجهات المتعاونة، وعرض جميع الوثائق والشعارات، إلى جانب برنامج يتضمن ما يلي:

• إقامة المؤتمرات والندوات الثقافية، حول تاريخ المدينة وشخصياتها البارزة وإسهاماتها في التراث الإسلامي.
• إقامة معارض للمطبوعات، والحرف اليدوية، والمخطوطات والوثائق، التي تبين التطور العمراني للمدينة، وأهم معالمها الأثرية.
• تنظيم زيارات لأبرز المعالم الثقافية، والإسلامية، كالمساجد، والقصور، والأسواق القديمة.
• تنظيم فعاليات ومهرجانات ثقافية، وفنية، تشمل الشعر والمسرح، وغيرها من الأعمال الفنية.

إقامة مسابقات لفناني العاصمة الثقافية، في كافة المجالات؛ العلمية والأدبية، وتكريم أبرز الشخصيات ممن خدموا الثقافة، قديمًا وحديثًا.^[٣]

الإجراءات التي يجب على الإيسيسكو اتخاذها:

• تعيين نقطة اتصال للتواصل مع اللجنة العليا للاحتفالات.
• وضع الجدول الزمني، التربوي، والعلمي، والثقافي، وكافة الأنشطة الإعلامية المشاركة في الاحتفالات.
• متابعة البرنامج الوطني للاحتفالات، والاشتراك ببعض الفعاليات.
• المشاركة في مرحلة الاستعدادات لحفل الافتتاح، والاختتام.
• تصميم ميداليات الاحتفال، وتوزيعها خلال فترة الانطلاق.
• المتابعة والتنسيق، وتقديم المشورة فيما يتعلق بخطوات التنفيذ، لإنجاح الاحتفالات.

المراجع

1. ↑ "مجالات عملنا"، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
2. ↑ "الأهداف"، الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية، اطّلع عليه بتاريخ 17/1/2022. بتصرّف.
3. ↑ ICESCO, ICESCO Programme ofthe Islamic World Culture Capitals, Page 1-16. Edited.