بروبيوتيك للأطفال الرضع كل ما يهمك

كتابة:
بروبيوتيك للأطفال الرضع كل ما يهمك

يتناول البالغين مكملات البروبيوتيك للمساعدة في مشاكل الجهاز الهضمي، فهل من الممكن استخدام البروبيوتيك للأطفال الرضع؟ وما هي فوائده وأضراره؟ وما هي أبرز مصادره الطبيعية؟

البروبيوتيك (Probiotics) هي كائنات حية دقيقة (بكتيريا أو خميرة) تعيش بشكل طبيعي في الجسم، وتوفر بعض الفوائد وتحديدًا للأمعاء، وفي المقال الآتي سوف نوضح فوائد وأضرار البروبيوتيك للأطفال الرضع، ومدى آمان استخدامه.

ما هي فوائد البروبيوتيك للأطفال الرضع؟

تلعب البروبيوتيك دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الصحة، وتعد خط الدفاع الأول في جسم الطفل؛ لأنها تساعد على تحسين توازن البكتيريا الجيدة في الجسم. وبشكل عام فإنها تقدم الفوائد الآتية للأطفال الرضع:

1. علاج حالات الإسهال

وخاصة الإسهال الناجم عن المضادات الحيوية، أو الإسهال الناتج عن العدوى.

2. التخفيف من المغص

يعتقد بعض العلماء أن المغص قد يكون مرتبطًا بالبكتيريا المنتجة للغازات، وانخفاض أعداد نوع معين من البكتيريا في أمعاء الطفل، وتبين أن البروبيوتيك يساعد في إعادة توازن البكتيريا الجيدة في الأمعاء.

3. علاج الإكزيما

تبين في إحدى الدراسات التي تم خلالها إعطاء الحوامل اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بالإكزيما مكملات البروبيوتك خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، وبعد الولادة طلبوا منهم إرضاع الأطفال وإعطاءهم البروبيوتيك لمدة 6 أشهر، أن فرصة إصابة الأطفال بالأكزيما انخفضت إلى النصف مقارنة بمن لم تأخذ.

4. فوائد أخرى

بالإضافة لما سبق، يقدم البروبيوتيك للأطفال الرضع الفوائد الآتية:

  • التحكم في الربو (فوائد للجهاز التنفسي) والحساسية الغذائية.
  • الوقاية من التهابات المسالك البولية.
  • التخفيف من التهاب الأمعاء.
  • التخفيف من مرض التهاب الأمعاء المزمن.
  • تحسين صحة الفم، مثل: تقليل تسوس الأسنان، وأمراض اللثة.

هل مكملات البروبيوتيك آمنة للأطفال الرضع؟

على الرغم من أن البروبيوتيك له العديد من الفوائد الغذائية، إلا أن حاجة الرضع له تختلف تبعًا لصحة الرضيع الحالية وتاريخه الصحي، لذلك لا تعد مكملات البروبيوتيك ضرورية لجميع الرضع.

كما يجدر التنويه أن معظم الدراسات تشير إلى سلامة وأمان استخدام بعض أنواع البروبيوتيك للأطفال الرضع الأصحاء، ولكن من الضروري التنويه إلى أن هناك نقصًا في الأبحاث الهامة حول البروبيوتيك والرضع، لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل إعطاء الرضيع هذه المكملات.

كيف يمكن إعطاء مكملات البروبيوتيك للرضع؟

إن أسهل طريقة لإعطاء الطفل الرضيع البروبيوتيك هي كالآتي:

  • البروبيوتيك السائل: يمكن إضافة الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب على القليل من حليب الثدي أو الحليب الصناعي، أو بوضع القطارة بشكل مباشر في فم الطفل.
  • مسحوق البروبيوتيك: يمكن خلط المسحوق مع القليل من الحليب أو الأطعمة الصلبة إن كان الطفل يتناول الطعام الصلب، ويمكن نثر المسحوق على الثدي قبل إرضاع الطفل.

ما هي الآثار الجانبية للبروبيوتيك على الأطفال الرضع؟

قد تسبب البروبيوتيك بعض الآثار الجانبية والأضرار، ومنها:

  1. الالتهابات الجهازية.
  2. ضعف الأنشطة الأيضية.
  3. تحفيز الجهاز المناعي بشكل زائد.

لذلك من الضروري تجنب إعطاء البروبيوتيك للرضع الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، أو مشاكل صحية، أو الأطفال الذين ولدوا قبل موعدهم.

ما هي مصادر البروبيوتيك الطبيعية؟

في الحقيقة، يحصل الرضيع على البروبيوتيك بشكل طبيعي من حليب الأم وحليب الأطفال، لذلك لا داعي لإعطاء الرضيع مكملات البروبيوتيك قبل عمر الستة أشهر، كما يجدر التنويه أن بعض الأطعمة تحتوي على البروبيوتيك بشكل طبيعي، وهذه أبرزها:

  1. الزبادي، يعد من أبرز مصادر البروبيوتيك الذي يمكن للرضيع البدء بتناوله من عمر الـ 6 شهور.
  2. الأطعمة المملحة أو المخمرة، مثل: مخلل الملفوف والكيمتشي والمخللات المصنوعة من الملح، والتي ننصح الأم المرضع بتناولها، إذ يمكن أن تساعد على استعادة التوازن البكتيري للأم والرضيع (تصل للرضيع من خلال الحليب).
  3. جبن الشيدر والجبن الأزرق.
3315 مشاهدة
للأعلى للسفل
×