بروتين كمال الاجسام

كتابة:
بروتين كمال الاجسام

بروتين كمال الاجسام

يرغب الكثير من الأشخاص حول العالم في الحصول على جسم مثالي، وكتلة عضليَّة ضخمة وقويَّة، وقد يلجأ العديد منهم إلى استخدام بروتينات كمال الأجسام لتحقيق ذلك، فهي واحدة من أكثر أنواع المكمِّلات الخاصَّة بكمال الأجسام شيوعًا، إذْ يعتبر البروتين الوحدة الأساسيَّة الضروريَّة لبناء جميع أنسجة الجسم والمحافظة عليها، بما في ذلك الأنسجة العضليَّة، فهو مكوَّن من الأحماض الأمينية التي تشكِّل الوحدة البنائيَّة الأساسية في العضلات.[١]

وتتوافر منتجات بروتين كمال الأجسام بأشكالٍ عِدة، فمنها ما يأتي على شكل مساحيق، ومنها على صورة ألواح غذائية، أو حتى كبسولات، وتعتبر هذه المكمِّلات من المواد القانونية التي يمكن الحصول عليها بسهولة، واستهلاكها في أوقاتٍ مُختلفة، سواءً قبل أو بعد ممارسة التمارين الرياضيَّة، أو في أثناء ممارستها، بهدف تعزيز الأداء وتحسين التعافي، كما يُمكن تناولها كوجبة خفيفة غنيَّة بالبروتينات، أو إضافتها إلى وجبات الطعام لتعزيز مُحتواها من البروتين.[١] وفي هذا المقال سنتطرَّق إلى دواعي استخدام بروتين كمال الأجسام، وأنواعه، والمخاطر الصحية المُحتَمَلة لاستخدامه.


ما هي دواعي استخدام بروتين كمال الأجسام؟

يستخدم العديد من الأشخاص بروتين كمال الأجسام لتعزيز نموّ العضلات، وزيادة الكتلة العضليَّة في أجسامهم، فقد حقَّق العديد من الرياضيِّين والأشخاص الذين يمارسون رياضة رفع الأثقال بانتظام فوائد ملموسة من تناول مكمِّلات البروتين، سواءً على صعيد اكتساب الكتلة العضليَّة، أو فقدان بعض دهون الجسم، إلا أنَّ استخدام هذا البروتين قد لا يُعطي النتائج المرجوَّة منه في بعض الأحيان، وربما لنْ يلحظ الفرد فارقًا واضحًا عند إضافة مسحوق البروتين لنظامه الغذائي إنْ كان يتبع مُسبَقًا نظام غذائي غني بالبروتينات عالية الجودة.[٢]

وبالإضافة إلى استخدامه بهدف اكتساب كتلة عضلية وخسارة الدهون، يُمكن استخدام مساحيق البروتين أيضًا لتلبية احتياجات الجسم من البروتين عند بعض الأشخاص، بما في ذلك كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات الصحية، أو الذين يتبعون نظام غذائي نباتي.[٢]


أنواع مساحيق البروتين المستخدمة لكمال الأجسام

يوجد أنواع مُختلفة من مساحيق البروتينات المُستخدمة لبناء العضلات، والتي تختلف فيما بينها بطبيعتها، ودواعي استخدامها،[٢] ومن هذه الأنواع ما يأتي:

  • بروتين مصل اللبن (Whey Protein): وهو البروتين الذي يمكن الحصول عليه من السائل (المصل) المتكوِّن بعد انفصال خثارة اللبن في عملية تصنيع الجبن من الحليب، ويتميَّز هذا النوع باحتوائه على كميَّة كبيرة من البروتين، إلا أنّه في الوقت ذاته يحتوي على سكر اللاكتوز، الذي قد يسبِّب مشكلات هضميَّة عند بعض الأشخاص الذين يجدون صعوبة في هضمه، ولكنْ يجب الإشارة إلى أنَّ مُعالَجة هذا البروتين لتصنيع المُنتجات المتوفِّرة في الأسواق يُفقِده بعض من سكر اللَّاكتوز، لذا تحتوي المنتجات المصنَّعة من بروتين مصل اللبن على كميات أقل من هذا السكر، وبما أنَّه غني بسلسلة الأحماض الأمينية المُشبَعَة (BCAAs) الضروريَّة لبناء العضلات، فإنَّه يُستخدم لزيادة نموّ العضلات، وتعزيز تعافيها بعد ممارسة التمارين، كما وُجد أنَّ بروتين مصل اللبن يُمكنه المُساعده أيضًا على تقليل الشهية، وتخفيف دهون الجسم.[٢]
  • بروتين الكازين: يتشابه هذا النوع من البروتينات مع النوع السابق في مصدره، فهو من البروتينات التي يتم الحصول عليها من الحليب، إلَّا أنَّ امتصاصه وهضمه يكون أبطأ، وهذا يعني توفير الأحماض الأمينيَّة للعضلات بصورة ثابتة وتدريجيَّة، ممَّا يُساهم في تقليل سرعة تحطيم بروتينات العضلات، كما وُجد أن هذا البروتين يزيد نموّ الكتلة العضليَّة في الجسم، وربما يساعد على خسارة الدهون عند استخدامه إلى جانب اعتماد حمية مقيَّدة السعرات الحرارية.[٢][٣]
  • بروتين البازيلا: وهو نوع من البروتينات المناسبة للأشخاص النباتيِّين، والذين يعانون من حساسيَّة تجاه الحليب أو البيض، وعلى الرغم من كوْن الدراسات المُثارة حول فعاليَّته محدودة، إلا أنَّ هذا النوع من البروتين قد يعزِّز الشعور بالامتلاء، ويزيد نموّ العضلات بفعاليَّة مُماثلة للبروتينات الحيوانيَّة.[٤][٢]
  • بروتين الأرز البني: يُعدّ هذا النوع أقل فعاليَّة في زيادة نموّ العضلات، إذ على الرغم من أنّه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية، إلَّا أنّه منخفض المحتوى من الحمض الأميني ليسين (Lysine).[٢]
  • بروتين القنب: وهو بروتين نباتي سهل الهضم، غنيّ بالحمض الدهني أوميغا 3، والعديد من الأحماض الأمينيَّة الأساسيَّة، إلا أنّه يحتوي على كميات قليلة من الأحماض الأمينية الأساسية الليسين والليوسين، لذا لا يمكن اعتباره من البروتينات الكاملة.[٢]
  • بروتين البيض: كحال باقي مصادر البروتينات الحيوانيَّة، يُعدّ البيض مصدرًا كاملًا وممتازًا للبروتينات عالية الجودة التي تُساهم في بناء عضلات الجسم، إلى جانب فوائده الأخرى في تقليل الشهيَّة للطعام، وزيادة الشعور بالشبع لفترة طويلة، إلَّا أنَّ مساحيق البروتين المصنوعة من البيض تُصنع من بياض البيض فقط، لذلك، تحافظ هذه المساحيق على المحتوى العالي من البروتين، إلا أنَّها تفتقد لتأثيرها على الشهية، وزيادة الشعور بالشبع.[٢]


ما هي محاذير استخدام بروتين كمال الأجسام؟

على الرغم من أنَّ استخدام بروتين كمال الأجسام أصبح شائعًا في الوقت الحاضر، إلا أنَّ هنالك بعض المحاذير والمخاطر المتعلقة باستخدامه، والتي يجب أنّ يكون الشخص على دراية بها قبل استخدامه، ومنها ما يأتي:[٥]

  • عدم وجود معلومات كافية حول سلامة تناول هذا البروتين على المدى الطويل، نظرًا لمحدودية البيانات المتعلِّقة بالآثار الجانبية لاستهلاك كميَّات كبيرة من بروتين كمال الأجسام.
  • يُعدّ بروتين كمال الأجسام مكملًا غذائيًّا، لذلك تقع مسؤولة التأكد من سلامته وفعاليته على الشركات المُصنِّعة، ولا تتحمل منظمة الغذاء والدواء مسؤوليَّة الحديث عن ذلك، وهذا قد يشكِّك في سلامة استخدامه، ومصداقية محتواه من المواد.
  • احتماليَّة تسبُّب بروتين كمال الأجسام في ظهور بعض الآثار الجانبيَّة في الجهاز الهضمي، لا سيما عند الأفراد الذين يعانون من الحساسيَّة تجاه منتجات الألبان، أو صعوبة في هضم سكر اللاكتوز.
  • احتواء بعض منتجات بروتين كمال الأجسام على كميات كبيرة من السكر المضاف والسعرات الحرارية، وهذا قد يزيد من خطورة الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، وارتفاع مستويات السكر في الدم عن حدودها الطبيعيَّة، لذا يُنصح التركيز على كميَّة السكر الموجودة في هذا البروتين قبل شرائه، إذْ توصي جمعية القلب الأمريكية بتناول 24 غرام كحد أقصى من السكر المُضاف يوميًا بالنسبة للنساء، و 36 غرام بالنسبة للرجال.
  • صدور تحذير في الوقت الراهن حول احتماليَّة احتواء بعض منتجات بروتين كمال الأجسام على المعادن الثقيلة، مثل الرصاص، والزرنيخ، والكادميوم، والزئبق، أو مادة بيسفينول أ (Bisphenol-A) التي تُستخدَم في صناعة البلاستيك، أو مبيدات الآفات، والملوثات الأخرى، فقد ترتبط هذه المواد بفرصة الإصابة بالسرطان، والأمراض الأخرى، لذلك يجب أخذ الحذر عند اختيار هذه المنتجات.


المراجع

  1. ^ أ ب "Bodybuilding and sports supplements: the facts", nhs, 2018-08-01, Retrieved 2020-09-29. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Franziska Spritzler (2018-10-22), "The 7 Best Types of Protein Powder", healthline, Retrieved 2020-09-29. Edited.
  3. R H Demling 1, L DeSanti (1999-12-31), "Effect of a hypocaloric diet, increased protein intake and resistance training on lean mass gains and fat mass loss in overweight police officers", Ann Nutr Metab ., Issue 44, Folder 1, Page 21. Edited.
  4. Nicolas Babault 1, Christos Paizs 2, Gelle Deley (2015-06-20), "Pea proteins oral supplementation promotes muscle thickness gains during resistance training", J Int Soc Sports Nutr ., Issue 12, Folder 1, Page 3. Edited.
  5. "The hidden dangers of protein powders", health.harvard.edu, 2020-04-19, Retrieved 2020-09-27. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×