محتويات
تتسبب بطء حركة الحيوانات المنوية في التقليل من فرص التخصيب والإنجاب، فما هي أسباب هذا البطء؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
حتى تصل الحيوانات المنوية إلى البويضة وتقوم بتخصيبها لابد وأن تكون حركتها طبيعية، ولكن قد يحدث تباطؤ في ذلك نتيجة لبعض الأسباب. تعرف على أسباب وعلاج بطء حركة الحيوانات المنوية.
كيفية معرفة سرعة حركة الحيوانات المنوية؟
كي يعرف الرجل إذا ما كان معدل حركة الحيوانات المنوية طبيعي أم لا، يجب أن يقوم بإجراء تحليل السائل المنوي، وسوف يتم تحديد سرعة حركة الحيوانات المنوية بنسبة مئوية.
فكلما زاد عدد الحيوانات المنوية، زادت السرعة والتدفق في طريقهما للتخصيب، مما يعني فرص أكبر لحدوث الحمل.
أسباب بطء حركة الحيوانات المنوية
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى بطء حركة الحيوانات المنوية داخل السائل المنوي، وتشمل:
-
الإصابة بدوالي الخصية
فهي من الأمراض التي تؤثر على قوة وسرعة الحيوانات المنوية، كما أن دوالي الخصية من المشكلات الصحية التي تسبب صعوبة الإنجاب.
وهناك مشكلات صحية أخرى قد تسبب هذا البطء، مثل التهاب البروستات أو خلل في تصنيع جهاز الحركة في الحيوان المنوي وتسمى بمتلازمة عدم تحرك الحيوانات المنوية.
-
صديد السائل المنوي
هي من الأسباب التي تؤدي إلى بطء حركة الحيوانات المنوية في السائل المنوي، لأن هذا الصديد يحول دون تحركها بشكل طبيعي.
-
لزوجة السائل المنوي
من الطبيعي أن يسيل السائل المنوي بعد عملية القذف لتتمكن الحيوانات المنوية في التحرك، ولكن إذا كان هناك مشكلة في هذا السائل واستمر بسماكته، فسوف تقل هذه الحركة.
-
التدخين
حيث أن التدخين يؤثر على القدرة الجنسية عمومًا ويؤدي إلى انخفاض الخصوبة، وكذلك يعيق الحركة الطبيعية للحيوانات المنوية.
وينطبق هذا على التدخين الإيجابي والسلبي أيضًا، فالجلوس مع المدخنين بكثرة يؤثر على قوة وسرعة الحيوانات المنوية.
-
تكون أجسام مضادة
إذا كان هناك أجسام مضادة في السائل المنوي، فإنها قد تهاجم الحيوانات المنوية وتسبب ضعفها وبطء حركتها.
وتفسير وجود هذه الأجسام هو أن عملية البلوغ لدى الرجل تكون من عمر 12 إلى 14 عام تقريبًا، وخلال هذه الفترة يكون نمو الجهاز المناعي قد اكتمل، وتصبح الحيوانات المنوية غير معروفة للجهاز المناعي.
ومن المفترض أن يكون هناك حاجز أو غلاف يمنع الجهاز المناعي من التعرف على الحيوانات المنوية تفاديًا لهذه المشكلة.
ولكن قد يحدث خلل في هذا الحاجز، وحينها سوف يتمكن الجهاز المناعي من اكتشاف الحيوانات المنوية التي تعتبر عدو له يجب محاربته، وبالتالي يقوم بتكوين هذه الأجسام المضادة.
-
الإصابة بالسمنة
كلما تكدست الدهون في منطقة البطن، كلما ارتفعت درجة حرارة منطقة الخصية، مما يعيق الحركة الطبيعية للحيوانات المنوية.
كما أن السمنة تؤدي إلى ضعف الخصوبة واضطرابات الهرمونات والكثير من المشكلات الجنسية.
-
تشوه الحيوانات المنوية
وخاصًة تشوهات الذيل الذي يساعد في دفعها للحركة وكذلك تضخم أو صغر حجم رأسها، فكل هذه المشكلات تخفض قدرتها على الحركة.
علاج بطء حركة الحيوانات المنوية
من خلال بعض الطرق الطبيعية، يمكن الوقاية وعلاج بطء حركة الحيوانات المنوية لدى الرجال، وتتمثل في:
-
تناول بعض الأغذية
فالأطعمة التي تحتوي على مركب الليكوبين تساهم في تعزيز حركة وقوة الحيوانات المنوية، وهذا المركب يتوفر في الطماطم والبطيخ.
كما أن الحفاظ على نظام غذائي صحي قليل الدهون وكثير الخضروات والفاكهة التي تحتوي على الفيتامينات سوف يضمن الحفاظ على صحة الحيوانات المنوية والصحية الجنسية عمومًا.
وإلى جانب الخضروات والفاكهة، هناك بعض المأكولات الأخرى التي تعزز صحة الحيوانات المنوية مثل العسل الأبيض، والمكسرات، والمأكولات البحرية.
-
أخذ المكملات الغذائية
فقد يكون الجسم ضعيفًا ويحتاج إلى بعض العناصر والفيتامينات التي تسهم في تنشيط حركة الحيوانات المنوية.
ولكن يجب إجراء الفحوصات أولًا لمعرفة حاجة الجسم لهذه العناصر من قِبل الطبيب، فهو من سيصف لك المكملات الغذائية اللازمة للحالة.
-
تجنب التدخين
فكما ذكرنا أنه من الأمور التي تؤثر على الصحة الجنسية بشكل مباشر وبالتالي تؤدي لضعف الحيوانات المنوية وقلة الخصوبة.
وإذا لم تكن مدخن، تجنب الجلوس المستمر مع الأشخاص المدخنين، لأن التدخين السلبي يؤدي لأضرار كبيرة قد تكون أكثر من التدخين المباشر.
-
الحفاظ على الوزن
حيث أن للوزن علاقة مباشرة بالصحة الجنسية والخصوبة وقوة الحيوانات المنوية، وأي زيادة وتكدس في الدهون خاصًة بمنطقة البطن سوف يعيق الوظائف الطبيعية لكافة الأجزاء التناسلية بما فيها الحيوانات المنوية.
وينصح بالانتظام على ممارسة الرياضة اليومية التي تضمن الحفاظ على الوزن من الزيادة، كما أنها تقلل الشعور بالتوتر الذي يؤثر على ممارسة العلاقة الحميمة.
-
علاج المشكلات التي تسبب هذا البطء
إذا كان هناك إصابة بدوالي الخصيتين أو تشوه الحيوانات المنوية أو صديد السائل المنوي، يجب زيارة الطبيب لمعرفة العلاج اللازم لهذه المشكلة.
كما أن الأجسام المضادة الموجودة في الجسم والتي تهاجم الحيوانات المنوية تحتاج إلى علاج.