محتويات
- ١ بكتيريا الإيكولاي في البول
- ٢ كيف تتم الإصابة ببكتيريا الإيكولاي في البول؟
- ٣ كيف تدخل بكتيريا الإيكولاي إلى المجاري البولية؟
- ٤ كيف تسبب بكتيريا الإيكولاي التهاب المسالك البولية؟
- ٥ أعراض الإصابة ببكتيريا الإيكولاي في البول
- ٦ تشخيص الإصابة ببكتيريا الإيكولاي في البول
- ٧ علاج الإصابة ببكتيريا الإيكولاي في البول
- ٨ المراجع
بكتيريا الإيكولاي في البول
الإشريكية القولونية Escherichia. coli هي جراثيم تكون بشكل عصوي وتنتمي إلى عائلة الجراثيم المعوية والتي يمكنها العيش في بيئات هوائية أو غير هوائية حيثُ تعيش في أمعاء الأشخاص الأصحاء والحيوانات ذات الدم الحار،[١] وتعدّ هذه الجراثيم السبّب الأكثر شيوعًا لإنتانات السبيل البولي بمعدل يبلغ 85% من جميع التهابات المسالك البولية، مؤثرةً على النساء بمعدل 30 مرة أكثر من الرجال، وفي الحالة الطبيعية يتمّ حماية الجهاز البولي بواسطة التبول الذي يؤدي لطرد الجراثيم العالقة في الإحليل، ولكن في حال وجود مشاكل في الدفق البولي يمكن أن تدخل الإشريكية القولونية للجهاز البولي وتتضاعف فيه لتتطور عدوى السبيل البولي بها.[٢]
كيف تتم الإصابة ببكتيريا الإيكولاي في البول؟
يمكن أن تحدث الإصابة بعدوى جراثيم الإشريكية القولونية عند ابتلاع كميات صغيرة منها، وهناك العديد من الطرق التي تؤدي ممارستها لحدوث العدوى ويتضمن أهمّها الآتي ذكره:[٣]
- اللحم المفروم: حيثُ تحدث العدوى عند تناول اللحم الملوث بجراثيم الإشريكية القولونية وغير المطهو جيدًا.
- الحليب غير المبستر: يمكن أن تدخل الإشريكية القولونية للحليب عبر ضرع البقرة أو معدات الحلب.
- الخضار والفواكه: قد تتلوث الخضار والفواكه الطازجة بالماء الذي يحتوي الجراثيم عند اختلاط ماء الري مع روث الحيوانات.
- الماء: يؤدي ابتلاع الماء الملوث بالجراثيم لحدوث العدوى وخاصة عند السباحة في بركة أو بحيرة.
- التماس مع الأشخاص الآخرين: يمكن أن تنتقل الإشريكية القولونية عند لمس الأغشية المخاطية لشخصٍ مصاب بالجرثومة وعدم غسل اليدين جيدًا بعد ذلك.
- العادات غير الصحية للطبخ: يؤدي مسح السكين أو لوح تقطيع اللحم غير المطبوخ ومن ثم استخدامها لتقطيع الخضار التي ستؤكل نيئة لحدوث العدوى في حال كان اللحم ملوثًا.
كيف تدخل بكتيريا الإيكولاي إلى المجاري البولية؟
تتواجد الإشريكية القولونية في أمعاء جميع البشر بشكلٍ طبيعي، ولكن يعدّ البعض من هذه الجراثيم محدثًا للأمراض في حال تواجدها خارج الأمعاء كالجهاز البولي على سبيل المثال، حيث يؤدي التلوث البرازي لمجرى الإحليل لحدوث العدوى وأحد الأسباب التي تجعل إصابة النساء أكثر شيوعًا كون الإحليل لديهن قصير جدًا، وتتضمن أهم الطرق الشائعة التي يمكن أن تحدث بسبّبها العدوى بجراثيم الإشريكية القولونية:[٤]
- الاتصال الجنسي: بسبّب تجاور مجرى البول مع المهبل والشرج، حيث تزداد سهولة انتقال الجراثيم إلى المسالك البولية أثناء الاتصال الجنسي.
- المسح غير المناسب عند النساء: يؤدي المسح من الخلف حيثُ الشرح للأمام بالقرب من المهبل أن يدخل جراثيم الإشريكية القولونية إلى المجرى البولي، لذلك يوصى دائمًا بالمسح من الأمام للخلف.
- حبس البول: يؤدي الاستخدام المتكرر للحمام بالسماح بطرد الجراثيم من الجهاز البولي، وهذا مهم بشكل خاص قبل الجماع وبعده، ولذلك يجب التشجيع على التبول المتكرر وشرب الكثير من الماء طوال اليوم.
- سن اليأس: يُعتقد أنّ هرمون الإستروجين يساعد في الحماية من التهابات المسالك البولية، وأثناء فترة انقطاع الطمث يكون هذا الهرمون في أخفض مستوياته ممّا يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالإنتان.
- تحديد النسل: يرتبط استخدام العازل الأنثوي والواقي الذكري المزود برغوة قاتلة للحيوانات المنوية لزيادة خطر الإصابة بعدوى الإيكولاي في الجهاز البولي.
- الداء السكري: يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم بإضعاف قدرة الجسم على محاربة الجراثيم ممّا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الإيكولاي في الجهاز البولي.
- الحمل من الأسبوع السادس وحتى الأسبوع 24 من الحمل: تسهل التغيرات الهرمونية على الجراثيم الانتقال للمسالك البولية، كما يضغط الرحم المتنامي على المثانة مما يزيد من صعوبة إفراغها تماما.
- تضخم غدة البروستات: حيث يؤدي تضخم البروستات لإحداث ضغط إضافي على المثانة ممّا يجعل من الصعب إفراغها بالشكل اللازم وغسل الجهاز البولي من الجراثيم.
- إصابة الحبل الشوكي: يمنع هذا النوع من تلف الأعصاب القدرة على إفراغ المثانة تمامًا ممّا يسمح للجراثيم بالتكاثر ضمن الجهاز البولي.
- حصيات الكلية: يمكن أن تؤدي وجود حصيات الكلية أو أي حالة تساهم في حبس البول في المثانة للسماح للجراثيم بالتكاثر في السبيل البولي ممّا يؤدي لحدوث العدوى.
كيف تسبب بكتيريا الإيكولاي التهاب المسالك البولية؟
يحدث التهاب المسالك البولية عندما تدخل جراثيم الإشريكية القولونية من الجهاز الهضمي للمسالك البولية، ويمكن لهذا لأمر أن يحدث بسهولة عند النساء لأنّ فتحة الشرج تقع بالقرب من الإحليل، ويمكن لهذه الجراثيم الانتقال عبر الإحليل وصولًا للمثانة وحتى الحالب والكلية، ويعدّ التهاب المثانة والتهاب الإحليل أكثر الالتهابات المحدثة جرَّاء الإصابة بجراثيم الإشريكية القولونية يليها العدوى ضمن الكلية.[٥]
أعراض الإصابة ببكتيريا الإيكولاي في البول
تعتمد أعراض التهاب السبيل البولي على الجزء المصاب من المسالك البولية، وتؤثر عدوى المسالك البولية في الجهاز البولي السفلي على الإحليل والمثانة ممّا يؤدي لحدوث الأعراض الآتية:[٦]
- الإحساس بالحرقان أثناء التبول.
- زيادة وتيرة التبول دون زيادة كمية البول.
- زيادة الإلحاح البولي.
- وجود الدم في البول.
- البول الغائم.
- تغير لون البول ليصبح بلون الكولا أو الشاي.
- وجود رائحة نفاذة للبول.
- آلام الحوض عند النساء.
هل تؤثر عدوى السبيل البولي على الجزء السفلي من الجهاز البولي فقط؟ لا حيثُ إنَّه من الممكن أن تؤثر على الجزء العلوي من الجهاز البولي أيضًا، ويمكن لهذه الحالة أن تكون مهددة للحياة في حال انتقلت الجراثيم من الكلية للمجرى الدموي، ممّا يؤدي إلى حدوث انخفاض خطير في الضغط الدموي وحدوث الصدمة والموت، وتشمل أعراض التهاب المسالك البولية العلوية:[٦]
- الألم في أعلى الظهر والخاصرتين.
- القشعريرة.
- الحمى.
- الغثيان.
- القيء.
تشخيص الإصابة ببكتيريا الإيكولاي في البول
عادة ما يتم تشخيص عدوى السبيل البولي بعد السؤال عن الأعراض وتحليل عينة من البول في المختبر لتقييم وجود خلايا الدم البيضاء والحمراء والجراثيم في البول، ويتمّ أيضًا استخدام عدد من الطرق لتحديد نوع الجرثومة المسببة للعدوى بشكل دقيق، وتتضمن أهمّ هذه الطرق الآتي ذكره:[٧]
- جمع البول النظيف: يتمّ من خلالها الطلب من المريض غسل المنطقة التناسلية مع تقديم عينة من منتصف التبول للمساعدة في تقليل فرص تلوث العينة بالجراثيم المتواجدة في المنطقة التناسلية.
- التصوير التشخيصي: يتضمن ذلك استخدام الأمواج فوق الصوتية، التصوير المقطعي المحوسب، الرنين المغناطيسي لتحديد وجود الأسباب الكامنة وراء العدوى.
- اختبار ديناميكا البول: يتمّ في هذا الاختبار تحري مدى جودة المسالك البولية في تخزين وإخراج البول.
- تنظير المثانة: يتمّ في هذا الإجراء إدخال أنبوب طويل مزود بكاميرا لتحديد المشاكل ضمن السبيل البولي عيانيًا.
علاج الإصابة ببكتيريا الإيكولاي في البول
تُعد المضادات الحيوية هي حجر الأساس لعلاج أي عدوى جرثومية، ففي حال تبين وجود الجراثيم من خلال فحص البول، من المحتمل أن يصف الطبيب أحد المضادات الحيوية التي تساعد على قتل الإشريكية القولونية، وفي حال المعاناة من الإصابة المتكررة بعدوى السبيل البولي بمعدل أكثر من 4 مرات في السنة قد تظهر الحاجة لجرعة منخفضة من المضادات الحيوية يوميًا لبضعة أشهر، فبعد تحليل البول الذي يظهر وجود الجراثيم قد يصف الطبيب دواء باكتريم أو سبروفلوكياسين، وهما المضادات الحيويان الأكثر استخدامًا لعلاج عدوى السبيل البولي التي تسبّبها جراثيم الإشريكية القولونية.[٨]
هل من دراسات عنيت بالبحث في علاج عدوى الإشريكية القولونية؟ نعم حيثُ أجريت دراسة في قسم الصيدلية في كلية الصيدلية التابعة لجامعة الملك سعود في الرياض في المملكة العربية السعودية، 2018 وتناولت تقييم وجود جراثيم الإشريكية القولونية المسببة لعدوى المسالك البولية في قسم الطوارئ في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض حيثُ خلصت نتائجها إلى الآتي ذكره:[٩]
- تم تحديد حساسية 101 سلالة جرثومية من جراثيم الإشريكية القولونية تجاه عدد من المضادات الحيوية والتي تشمل:
- الأمبسليين.
- الأموكسيسليين مع الكلافونات.
- السيفازولين.
- الكوتريموكسازول.
- السبروفوكساسين.
- النتروفورنتئين.
- السيفودوكسيم.
- وجد أنّ جراثيم الإشريكية القولونية من أكثر العوامل الممرضة انتشارا لعدوى المسالك البولية بمعدل 55 و 60.24 و 45.83% من الجراثيم المعزولة من بول الأطفال والبالغين وكبار السن على التوالي.
- تبين أنّ معدلات المقاومة للأمبيسيلين بلغت 82.76، 58، 63.64% لكل من الأطفال والبالغين وكبار السن على التوالي.
- تبين أنّ معدلات المقاومة للكوتريموكسازول بلغت 51.72 و 42 و 59.09% لكل من الأطفال والبالغين وكبار السن على التوالي.
- كان النتروفورنتئين العامل الأكثر فعالية في قتل الجراثيم ثم تلاه كل من السيبروفوكساسين والأموكسيسلين مع الكلافونات.
- كما تبين وجود مقاومة عالية لكل من الأمبسليين والكوتريموكسازول اللذان يشيع استخدامهما كعلاجات تجريبية لعلاج التهاب المسالك البولية ممّا يتطلب الحد من استخدامها السريري.
يُستخلص من ذلك بأنَّ عدوى الإشريكية القولونية من شأنها التسبب بعدد من الأعراض المزعجة للمريض، والتي تتنوع طرق الإصابة بها، كما يجب التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب واستشارته قبل الشروع بتناول أيّ مضادٍ حيوي لعلاج الحالة، حيثُ إنَّه الشخص الوحيد المخوّل بتشخيص المرض ووصف العلاج المناسب له.
المراجع
المراجع
- ↑ "E. coli Infection", my.clevelandclinic, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ "The Connection Between E. coli and Urinary Tract Infections (UTIs)", everydayhealth, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ "What is E. Coli?", webmd, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ "The Connection Between E. coli and Urinary Tract Infections (UTIs)", everydayhealth, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ "E. coli Infection", my.clevelandclinic., Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Urinary Tract Infection", healthline, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ "What to know about urinary tract infections", medicalnewstoday, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ "Why the Most Common Cause of UTIs Is E. Coli", healthline, Retrieved 4/5/2021. Edited.
- ↑ "An evaluation of E. coli in urinary tract infection in emergency department at KAMC in Riyadh, Saudi Arabia: retrospective study", ncbi.nlm.nih, Retrieved 4/5/2021. Edited.