محتويات
ما هي أسباب وجود بكتيريا البول للحامل؟ وهل هناك أعراض تنبئ بالإصابة بها؟ وكيف يمكن علاجها؟ إجابات على هذه الأسئلة وأكثر في المقال الآتي.
يسبّب الحمل تغيّرات عديدة في جسم المرأة تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى المسالك البوليّة لتجعلها أكثر الالتهابات البكتيرية شيوعًا أثناء الحمل، لذلك سنستعرض فيما يأتي أبرز المعلومات عن بكتيريا البول للحامل:
بكتيريا البول للحامل: الأسباب
بكتيريا البول للحامل قد تكون دلالة على عدوى المسالك البولية لدى الحامل، ولها ثلاثة أشكال: بكتيريا البول للحامل غير المصحوبة بالأعراض، والتهاب المثانة، والتهاب الحويضة والكُلية (Pyelonephritis).
تعد بكتيريا الإشريكيّة القولونية (Escherichia coli) هي المسؤولة عن معظم حالات الإصابة ببكتيريا البول للحامل وعدوى المسالك البولية، لكن سنستعرض فيما يأتي أبرز الأسباب المتعلّقة بالحمل التي تزيد من فرصة الإصابة ببكتيريا البول للحامل:
- تغيّر الهرمونات يسبّب تغيّرات في المسالك البولية تجعل الحامل أكثر عرضة للإصابة ببكتيريا البول.
- توسّع الرحم أثناء الحمل يضغط على المثانة والحالبين مما يعزّز ركود البول في المسالك البوليّة.
- انخفاض حموضة البول أثناء الحمل واحتواؤه على سكر وبروتين وهرمونات أكثر يزيد من فرصة تكاثر البكتيريا.
- تغيّر الهرمونات يمكن أن يؤدّي إلى رجوع البول من المثانة إلى الكليتين.
- صعوبة الحفاظ على النظافة بسبب بطن الحامل المنتفخ.
بكتيريا البول للحامل: الأعراض
بكتيريا البول للحامل قد لا تسبّب أي أعراض في بداية الأمر، ويتمّ الكشف عنها من خلال الفحص الروتيني للحامل لعينة من البول تؤخذ من الحامل خلال أوّل زيارة للطبيب أثناء الحمل أو خلال الفترة بين الأسبوعين 12 - 16 من الحمل أو في الثلث الثالث من الحمل.
1. أعراض التهاب المثانة
إنّ عدم الكشف المبكّر عن بكتيريا البول للحامل أو عدم الحصول على العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن يمكن أن يطوّر الحالة إلى التهاب المثانة فتظهر الأعراض الآتية:
- عسر التبوّل.
- إلحاح وتكرار الحاجة للتبوّل.
- الإحساس بالحرقان عند التبوّل.
- وجود دم في البول.
- تعكّر البول أو ظهور رائحة قوية له.
- الشعور بألم في أسفل الظهر أو البطن أو الجنبين.
2. أعراض التهاب الحويضة والكلية
التهاب الحويضة والكلية أثناء الحمل هي حالة خطيرة يتمّ تشخيصها عندما تكون بكتيريا البول للحامل مصحوبةً بالأعراض الآتية:
- الحمى والقشعريرة.
- الغثيان والقيء.
- ألم في الخاصرة اليمنى أو اليسرى.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب على الفور عند ظهور هذه الأعراض لتلقّي العلاج الفوري نظرًا؛ لأنّ عدوى المسالك البولية قد تعرّض الحامل وجنينها للخطر إذا لم يتم التعامل معها بسرعة وبشكل صحيح.
بكتيريا البول للحامل: العلاج
علاج بكتيريا البول للحامل غير المصحوب بالأعراض عند اكتشافه أو عند ظهور أعراض التهاب المثانة مهمّ جدًّا ويتطلّب العلاج بالمضادات الحيوية الآمنة للحامل، وفيما يأتي أبرزها:
- الأموكسيسيلين (Amoxicillin).
- الأمبيسيلين (Ampicillin).
- السيفالوسبورينات (Cephalosporins).
- النتروفورانتوين (Nitrofurantoin).
- التريميثوبريم سلفاميثوكسازول (Trimethoprim- sulfamethoxazole).
مع ذلك يُوصى بتجنّب استخدام النتروفورانتوين والتريميثوبريم سلفاميثوكسازول في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لا سيّما عند وجود البدائل الأخرى.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ تطوّر بكتيريا البول للحامل إلى التهاب الحويضة والكلية يتطلّب تلقّي العلاج الفوري في المستشفى عبر الوريد باستخدام المضادات الحيوية والسوائل للحفاظ على سلامة الكلى.
أمّا بالنسبة لمدة العلاج، فقد تختلف بناءً على بعض الاعتبارات لكنّها قد تتراوح عمومًا بين 3 و7 و10 أيّام، وقد تكون ليوم واحد فقط في بعض الأحيان.
بكتيريا البول للحامل: أهمية الفحص والعلاج
بكتيريا البول للحامل غير المصحوبة بالأعراض شائعة جدًّا أثناء الحمل، إلّا أنّ تركها دون علاج يزيد من فرصة الإصابة بالتهاب المثانة في حوالي 30% من المرضى والإصابة بالتهاب الحويضة والكلية بنسبة تصل إلى 50% ويرتبط ذلك بمخاطر على الحامل وجنينها، وفيما يأتي أبرزها:
- الولادة المبكّرة.
- انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
- تأخّر نمو الجنين داخل الرحم.
- زيادة خطر الوفاة في الفترة المحيطة بالولادة.
كلّ ذلك جنبًا إلى جنب مع قدرة العلاج على تجنّب هذه المخاطر يفسّر أهمية الفحص الروتينيّ لبكتيريا البول للحامل وعلاجها.