بلدة سميراء

كتابة:
بلدة سميراء

بلدة سميراء

بلدة سميراء الواقعة في الدولة السعوديّة، كانت تُعرَف قبل البعثة النبويّة الشريفة بحاضرة بني أسد، وهي من المناطق التي تذكُرُ كتبُ التاريخِ أخبارَها، فقد شهدت وقائع وقصصاً عظيمة في التّاريخ العربي؛ حيث شهدت أرضُها حربَ داحس والغبراء الشهيرة، وخرج من هذه المنطقة أعلامٌ عِظام على مرّ العصور، فهي مدينة الفوارس والشجعان. 


من أشهر أعلام سميراء: الأمير حمد بن سليمان بن مانع الشبرمي، ومرشد بن سالم بن مانع الشبرمي، ودوسه بنت محمد بن حمد الشبرمي، والأمير راشد بن سعد الشبرمي، والشاعر بشير النصار التميمي، وأيضاً الشاعر خلف بن عطا الله بن خلف الشبرمي المعروف بالجريشي، ورشيد بن صعب الجلعود، ودخيل الله بن راشد الشبرمي، وإبراهيم بن سلامة الجلعود، والشاعر سلطان بن عبد الله الجلعود، وغيرهم الكثير.


الموقع والمساحة

تقع بلدة سميراء في المملكة العربيّة السّعوديّة، وتحديداً في منطقة حائل في القسم الجنوبي الشرقيّ منها، وتبعد مسافة تقدّر بحوالي مئة وعشرين كيلومتراً عن مدينة حائل، وتُعدّ واحدةً من البُلدان القديمة الموجودة في المنطقة. وترتفع هذه البلدة عن مستوى سطح البحر حوالي ألف وتسعمئة وسبعين متراً، أمّا مساحتها فإنّها تصل إلى حوالي خمسة عشر ألف كم2، وتضمّ عدداً كبيراً من القُرى التي تتبع لها.


التسمية

هناك عدّة روايات عن أصل تسمية البلدة، وتقول إحداها إنّها اكتسبت اسمها من سمرة الجبل الذي يقع في الجهة الجنوبيّة الغربيّة منها، ورواية أخرى ذَكَرت بأنّها عُرفت بسميراء بن عاد، واسمها نسبة له.


سكّان بلدة سميراء

  • إنّ عدد سكّان هذه البلدة يقدّر بحوالي اثني عشر ألف نسمة.
  • كان سكّان هذه البلدة قديماً أي قبل الإسلام من بني أسد، وقد اشتهروا بمآثرهم التي خلّدها التاريخ.
  • سكّانها الحاليون من عنزة من الجلعود، وأيضاً من البشارمة والذين ينتمون لقبيلة بني تميم، إضافة لعددٍ من القبائل الأخُرى كقبيلة مطير وأيضاً قبيلة حرب.


الخدمات في سميراء

أمّنت الدولة السعوديّة لهذه البلدة العديد من الخدمات، والتي تُعتبر عصب الحياة فيها، حيث يوجد فيها مشفىً حكوميّ، إضافة لمركز البلديّة، وهناك مركز للإمارة، ومركزٍ للدفع المعدني، وآخر للشرطة، وللمرور، وهناك مركزا أشراف، الأول للرجال والثّاني للنساء، إضافةً إلى وجود مركزٍ للبريد، والعديد من المرافق الحكوميّة المتعدّدة.


الجدير بالذّكر أنّ تساقط الأمطار بكميّات كبيرة ولعدّة أيّام من عام ألفين وثلاثة عشر للميلاد في منطقة سميراء؛ أدّى لتحوّل بقعة من أرضها المقفرة، والتي هي عبارة عن صحراء قاحلة، إلى مجمع مائي ضخم، وبالتّالي أدّى جريان ماء المطر فيها إلى ظهور الشعاب في المنطقة، كما قد غُمِرت بعض طرق سميراء بالمياه بشكل كامل.

2804 مشاهدة
للأعلى للسفل
×