بماذا لقب اسماعيل عليه السلام

كتابة:
بماذا لقب اسماعيل عليه السلام

بماذا لقب إسماعيل عليه السلام؟

الذبيح لقب إسماعيل عليه السلام

وجد العديد من الآثار التي تدل على أن لقب الذبيح هو لنبي الله إسماعيل -عليه السلام-، فمع أن بعضها آثار ضعيفة أو لا أصل لها مثل قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنا ابن الذبيحين).[١]


إلا أنه وجد الكثير منها تتكاتف على أن الذبيح هو إسماعيل - عليه السلام -، فقد نقل الفاكهي من طريق مجاهد عن ابن عباس ومن طريق عكرمة عن ابن عباس ونقله عن مجاهد نفسه وعن سعيد بن المسيب وعن سعيد بن جبير عن أبي الخلد وعن عبد الله سلام ولفظه "كنا نقرأ في كتب اليهود أنه إسماعيل"، أي أنه الذبيح، ونقله أيضا عن محمد بن كعب القرظي وعن سعيد بن جبير وعن الحسن.[٢]


وهذا هو الحق ما أشار إليه سياق الآيات القرآنية في قوله -تعالى-: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)،[٣] وما يليها من الآيات الحكيمة.


وفي الحديث، وما ذهب إليه جمهور الصحابة، والتابعين، والأئمة الأعلام، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: علي، وابن عمر، وأبو هريرة، والحسن البصري، وأحمد بن حنبل وغيرهم، وهو المشهور عند العرب قبل البعثة تناقل بينهم بالتواتر جيلا عن جيل، وذكره أمية بن أبي الصلت في شعره.[٤]


سبب تسمية إسماعيل بالذبيح

أراد الله - سبحانه وتعالى- أن يبتلي نبيه إبراهيم - عليه السلام- في ولده، عندما أراه في المنام أنه يذبح ابنه قرباناً له - كما هو معلوم أن رؤيا الأنبياء حق-، فوجب عليه تنفيذ أمر الله تعالى، وعندما أبلغ هذا الأمر لابنه، ما وجد منه إلا تسليماً لأمر الله - سبحانه وتعالى -.[٥]


فقال إسماعيل -عليه السلام-: يا أبت افعل ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين، فلما أهم بذبحه، ناداه الله بالكف عن ذلك، وأنّ هذا يكفي تصديقاً للرؤيا، فذبح إبراهيم - عليه السلام - كبشاً فدية عن ولده، ومن هنا سمي عليه السلام بالذبيح.[٥]


خصائص إسماعيل عليه السلام

من الخصائص التي عرف بها نبي الله إسماعيل -عليه السلام-:[٦]

  • كانت لغته لغة العرب، وإليه يرجع أنسابهم.
  • كان جد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وابن الخليل إبراهيم - عليه السلام-.
  • كان شريك إبراهيم - عليه السلام في بناء الكعبة.
  • استسلم وانقاد للذبح عند امتحان إبراهيم -عليه السلام- به.
  • دعاه الله تعالى باثني عشر اسماً، منها: رسول نبي، وعليم، وحليم، ومسلم، ومستسلم وغيرها.
  • ذكره الله تعالى باسمه في عشرة مواضع في القرآن الكريم.
  • كان أول من ذللت له الخيل.[٧]


المراجع

  1. رواه الألباني، في السلسلة الضعيفة، عن لا يوجد، الصفحة أو الرقم:331 ، لا يصح.
  2. محمد الفاكهي، أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، صفحة 81. بتصرّف.
  3. سورة الصافات، آية:102
  4. محمد أبو شهبة، الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير، صفحة 257-258. بتصرّف.
  5. ^ أ ب وهبة الزحيلي، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج، صفحة 117-118. بتصرّف.
  6. مجد الدين الفيروزآبادي، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، صفحة 39-40. بتصرّف.
  7. محمد الفاسي، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، صفحة 15. بتصرّف.
5856 مشاهدة
للأعلى للسفل
×