مرض الإيدز
يُعرف مرض الإيدز بأنّه المرحلة النهائيّة لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية الذي يُدمر جهاز المناعة بتدمير خلايا الدم البيضاء التي تقاوم العدوى، يمكن أن ينشر فيروس نقص المناعة البشرية المتسبب في مرض الإيدز، أثناء ممارسة العلاقة الزوجية مع شخصٍ مصابٍ بالفيروس، كما يمكن أن ينتقل بسبب استخدام نفس الحقنة أثناء تعاطي المخدرات أو التلامس المباشر مع دم شخصٍ مصابٍ بالفيروس، كما ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى جنينها خلال فترة الحمل أو أثناء عملية الولادة،[١]
يُسبب نقص المناعة لدى المصاب بمرض الإيدز، ظهور مجموعةٍ من الأعراضٍ، بالإضافة إلى ضعف مقاومة الجسم للعدوى، ومن الممكن أن يتسبب عدم علاج مرض الإيدز إلى الوفاة، وتُعدّ الإصابة بالإيدز حاليًا أقلّ شيوعًا، بسبب وجود علاجاتٍ لفيروس نقص المناعة البشرية، التي تُحسّن من صحة الفرد، وتزيد من فرصة حصوله على حياةٍ طويلةٍ وصحيّةٍ.[٢]
أعراض مرض الإيدز
يُشير مرض الإيدز إلى مرض نقص المناعة المكتسب، الذي يحصل نتيجةً لوجود عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، والذي لم يُعالج لعدة سنوات، أمّا في حالة علاج فيروس نقص المناعة البشرية؛ فإنه لن يتطور إلى مرض الإيدز في أغلب الأحيان، كما أن التشخيص المتأخر للفيروس، ينتج عنه الإصابة بالمرض، وحتى في الحالات التي لا يُلتزم فيها بتناول مضادات الفيروسات القهقريّة المعالجة لفيروس نقص المناعة البشري، أو في حال كان الفيروس مقاومًا لمضادات الفيروسات القهقرية، وفي النهاية، إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة، سوف يتطور فيروس نقص المناعة البشرية إلى مرض الإيدز، وفي هذه الأثناء، فإنّ جهاز المناعة يتعرض للضرر، الذي يجعل مقاومته للعدوى والأمراض صعبًا، وتبدأ الأعراض بالظهور، وتتضمن ما يأتي:[٣]
- الحمّى المتكررة.
- التورّم المستمر للعقد الليمفاوية وخاصة تلك الموجودة تحت الإبط والرقبة والفخذ.
- التعب المزمن.
- التعرق الليليّ.
- البقع الداكنة تحت الجلد، أو داخل الفم أو الأنف أو الجفون.
- تقرحات أو بقع أو آفات الفم واللسان والأعضاء التناسليّة أو فتحة الشرج.
- النتوءات أو الكدمات أو الطفح الجلديّ.
- الإسهال المتكرر أو المزمن.
- فقدان الوزن بشكلٍ سريع.
- المشاكل العصبيّة مثل صعوبة التركيز أو فقدان الذاكرة أو الارتباك.
- القلق والاكتئاب.
أسباب مرض الإيدز
يدمِّر فيروس نقص المناعة البشرية الخلايا تي المساعدة (CD4)؛ وهي أحد خلايا الدم البيضاء التي تُساعد الجسم على مقاومة الأمراض، ممّا يعني ضعف جهاز المناعة عند انخفاض أعداد الخلايا تي المساعدة، ويمكن أن تستمر عدوى فيروس نقص المناعة البشرية لسنواتٍ قبل أن تتحول إلى مرض الإيدز، وتُشخص الإصابة بالإيدز عند انخفاض تعداد خلايا تي المساعدة إلى ما دون 200 خلية، أو في حالة ظهور مضاعفاتٍ محددة، وتنتقل العدوى فقط في حال دخول دم الشخص المصاب أو الإفرازات المهبلية أو السائل المنويّ له إلى جسم شخص آخر، ومن الممكن أن يحدث ذلك من خلال عدة طرق، وأهمها ما يأتي:[٤]
- أثناء الجماع: يمكن أن يصاب الشخص بمرض الإيدز بالممارسات الجنسية بأنواعه المختلفة عند دخول الدم أو السائل المنويّ أو الإفرازات المهبليّة إلى الجسم.
- أثناء عملية نقل الدم: يعد خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية خلال عملية نقل الدم أمرًا نادر الحدوث، إذ يتم فحص الدم للكشف عن وجود الأجسام المضادة قبل إجراء عملية نقل الدم، إلا أن هذا الاحتمال وارد الحدوث.
- مشاركة الإبر مع الشخص المُصاب: يُسهم استخدام الإبر نفسها بين أكثر من شخص إلى زيادة خطر التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية بالإضافة إلى الأمراض المعدية الأخرى مثل؛ التهاب الكبد الوبائي.
- الحمل والولادة: من الممكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى طفلها خلال الحمل أو الولادة وحتى من خلال الرضاعة، ولكن ينخفض خطر انتقال العدوى من الأم إلى الطفل خلال الحمل، فيما إذا كانت تخضع للعلاج.
ويجدر التنبيه إلى عدم إمكانية انتقال فيروس نقص المناعة البشرية بالاتصال العادي مثل؛ المعانقة أو التقبيل أو المصافحة أو الرقص مع شخصٍ مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، كما لا ينتقل الفيروس بالهواء أو الماء أو لسعات الحشرات.[٤]
الوقاية من مرض الإيدز
يمكن اتخاذ الاحتياطات التالية للوقاية من مرض الإيدز:[٥]
- استخدام الواقي الذكريّ للوقاية من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا؛ كالإيدز.
- التدابير اللازمة لتجنُّب التعرض لسوائل الجسم؛ إذ من المهم جدًا اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، للحد من التعرض للدم وسوائل الجسم الأخرى، باستخدام القفازات والأقنعة والنظارات الواقية، بالإضافة إلى ضرورة غسل اليدين مباشرةً، وعدة مرات عند التعرض للدم أو أيّ من سوائل الجسم الأخرى.
- الحمل؛ إذ من المهم جدًا أن تتناول الأم المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، مضادات الفيروس القهقرية، للوقاية من انتقال الفيروس من الأم المُصابة إلى الجنين، كما قد تكون الولادة القيصرية ضروريةً.
المراجع
- ↑ "HIV/AIDS", medlineplus.gov,26-3-2015، Retrieved 12-9-2019. Edited.
- ↑ "WHAT ARE HIV AND AIDS?", www.avert.org,4-4-2019، Retrieved 12-9-2019. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo (28-3-2018), "A Comprehensive Guide to HIV and AIDS"، www.healthline.com, Retrieved 12-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "HIV/AIDS", www.mayoclinic.org,19-1-2018، Retrieved 12-9-2019. Edited.
- ↑ Adam Felman (29-11-2018), "Explaining HIV and AIDS"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-9-2019. Edited.