محتويات
بنية الدماغ
يعرف الدماغ بأنَّه تكوين عصبي يوجد داخل عظام جمجمة الرأس يصل وزنه إلى حوالي كيلوغرام ونصف للشخص البالغ ويعد الدماغ مركز الجهاز العصبي ومركز العمليات النفسية كالانتباه والإدراك والتعلم وغيرها ويتكون من 100 مليار خلية عصبية، ويستهلك من طاقة الجسم ما يصل إلى 20%.[١]
وينقسم دماغ الإنسان إلى ثلاثة أجزاء رئيسية أولًا: الدماغ الأمامي ويحتوي على عدد من الأجزاء كالقشرة الدماغية والهيبوثلاموس والجسم الجاسئ والغدة النخامية، ثانيًا: الدماغ الخلفي الذي يحتوي على النخاع المستطيل والقنطرة والمخيخ، ثالثًا: الدماغ الأوسط الذي يحتوي على مراكز التنشيط الشبكي، وهو الجزء الذي يربط بين الدماغ الأمامي والخلفي، والجدير بالذكر أن لكل جزء من هذه الأجزاء تكوينه ووظيفته الخاصة به التي تساعد الجسم على القيام بوظائفه بشكل متكامل.[١]
وظائف الدماغ النفسية
لكل وظيفة من الوظائف النفسية بنية خاصة في الدماغ تتحكم بها، والجدير بالذكر أن اجتماع أكثر من وظيفة معًا تؤدي إلى حدوث وظيفة نفسية أكثر تعقيدًا كالذكاء والتعلم والحكم على الأمور.[٢]
وظيفة الوعي
الوعي عملية يقوم بها الفرد بالتركيز على نفسه من أجل إدراك ذاته وشخصيته وقدراته وأفكاره ومشاعره، وإدراك قيمه ومبادئه وأهدافه الأساسية في الحياة، بالإضافة إلى إدراك نقاط القوة والضعف لديه. [٣]
ويحدث الوعي بواسطة الجهاز المنشط الشبكي في الدماغ الذي يتكون من مجموعة من الألياف والخلايا العصبية وموقعه في أعلى جذع الدماغ، حيث يعد الوعي حالة من اليقظة تتأثر بزيادة النشاط وانخفاضه، وبالتالي يؤثر على النوم فيمنع حدوثه أو يزيده، ولعل هذا ما يفسر معاناة الفرد من الأرق أو القلق والتوتر في بعض الأحيان حين يكون في حاجة إلى اتخاذ بعض القرارات، أو عندما يقبل على نشاط أو حدث جديد في حياته.[٣]
ويعد الوعي ضرورة أساسية في الحياة الاجتماعية للفرد،فمن خلاله يستطيع أن يشكل اتجاهاته ويحدد الطريقة التي يتواصل ويتعامل بها مع الآخرين، وتحديد الأشخاص الذين يمكن توطيد علاقته معهم، كما يمكنه التحكم بمشاعره وعواطفه بشكل مناسب في المواقف المختلفة، ومن خلال التعرف على نقاط القوة والضعف لديه يمكنه العمل على تطوير مهاراته وقدراته وشخصيته، من أجل المثابرة وتحقيق النجاح في الحياة.[٤]
وظيفة الانتباه
الانتباه هو عملية عقلية معرفية تؤثر في عملية الإدراك والتعلم، تحدث بالدماغ الأوسط الذي يعد له دور كبير في الانتباه للمثيرات السمعية والبصرية، وذلك عند التركيز على مثير معين من ضمن عدد من المثيرات أو المنبهات التي تصل إلى الدماغ عن طريق الحواس، وتتبع عملية الانتباه عملية الاحساس بشكل مباشر. [٥]
ويتأثر الانتباه بعدد من العوامل الخارجية منها الشدة كشدة الصوت أو اللون أو الرائحة، وحداثة المثير أي مدى كون هذا المثير جديد غير مألوف أو قديم ومألوف، وتغير المثير كالتغير في سرعته أو شكله، كما تؤثر في الانتباه عدد من العوامل الداخلية التي ترتبط بالفرد مثل قيمه واهتماماته وميوله، والحرمان النفسي كالتوتر والقلق أو الحرمان الجسدي كالعجز عن السمع، بالإضافة إلى مستوى دافعية الفرد.[٥]
وقد صنف العلماء الانتباه إلى ثلاثة أنواع: الانتباه الإرادي الانتقائي وفيه يركز الفرد انتباهه على مثير واحد من بين عدة مثيرات، ويسمى انتقائي بسبب حاجة الفرد لبذل طاقة وجهد عاليين للاستمرار به، حيث إن القدرات العقلية للإنسان محدوددة من حيث سعة تخزين الذاكرة وسرعة معالجة المعلومات، مثال ذلك: الطالب في المحاضرة؛ فهو يبذل جهد حتى يركز وينتبه للمعلومات التي يقوم بشرحها المعلم. [٦]
والانتباه اللإارادي القسري وهنا يركز الفرد انتباهه على مثير يفرض نفسه دون أن يبذل الفرد أي مجهود، وبشكل لا إرادي، كسماع صوت شيء يسقط على الأرض، أو وجود صوت ضجيج. [٦]
والانتباه الانتقائي التلقائي، وهنا يركز الفرد على المثير الذي يختاره بكل سهولة ودون بذل أي مجهود، ويعد هذا النوع من الانتباه أحد الطرق التي يشبع بها الفرد حاجاته ودوافعه، كمشاهدة برنامج تلفزيوني معين.[٦]
وظيفة الإدراك
الإدراك عملية عقلية عليا، تعرف على أنها محاولة فهم وتفسير المعلومات الواردة من الحواس إلى الدماغ لتكوين تصور حول العالم بناءً على الخبرات المختلفة التي يتعرض لها الفرد، بحيث تتضمن محاولة الفهم عمليات التحليل والترميز والتخزين والاستجابة للمثيرات، ويعتمد الإدراك على عملية الوعي والانتباه بشكل أساسي. [٧]
وتتأثر عملية الإدراك باتجاهات وميولات الفرد بشكل أساسي، وتعد عملية خاصة بالفرد نفسه ولا ترتبط بجماعة معينة فكل فرد يمكنه أن يدرك المثير نفسه بطريقة مختلفة، هذا ولا يمكن الاستدلال على السلوك الإدراكي للفرد إلا من خلال الكلام أو التقارير أو من خلال الكتابة الخطية أي بمعنى لا يمكن ملاحظته بالعين المجردة، إلا أن الإدراك عملية مجردة حيث إنه ليس من الضروري وجود المثير أمام الشخص حتى تتم العملية.[٧]
أما فيما يتعلق في بنية الدماغ وعملية الإدراك، فإن عملية الإدراك تنقسم إلى أنواع بحسب الحاسة التي تتبع لها، فالإدراك البصري يحدث نتيجة لانتقال الصورة من شبكية العين بواسطة العصب البصري إلى مركز الإدراك المتواجد في الفص القفوي لقشرة الدماغ مستخدمًا مسارات بصرية، حيث يتم إيصالها هنالك للذاكرة البصرية لإعطائها معنى بناءً على الخبرات السابقة لدى الفرد. [٨]
وكذلك الأمر فيما يتعلق بالإدراك السمعي فالصوت يدخل من الأذن بواسطة العصب السمعي عبر المسارات السمعية إلى مراكز السمع الموجودة بالفص الصدغي والتي ترتبط بالذاكرة السمعية وهناك يتم اعطائها معنى، وينطبق الأمر على الإدراك التذوقي والشمي واللمسي إلا أن لكل نوع منها مسارات خاصة بالحاسة نفسها ومنطقة وذاكرة محددة في الدماغ تسمح بمعالجة المثير وإدراكه بالشكل الملائم.[٨]
وظيفة الذاكرة
الذاكرة هي عملية يتم بواسطتها استرجاع المعلومات التي تم تخزينها في السابقة لدى الفرد واستخدامها عند الحاجه إليها، وتوجد الذاكرة في الدماغ في منطقة الفص الصدغي الموجودة في قشرة المخ، والأجسام الحلمية التي توجد في المهاد وداخل الجهاز الطرفي، كما أن لكل نوع من أنواع الإحساس "السمعي، البصري، التذوقي، الشمي،اللمسي" ذاكرة خاصة به تعمل على تحليل المعلومات وتفسيرها وتخزينها.[٩]
ويوجد ثلاثة أنواع للذاكرة، فعند انتقال المعلومات عبر الحواس إلى الدماغ تنتقل المعلومات إلى الذاكرة الحسية وهو النوع الأول، وعن طريق الانتباه تنتقل المعلومات إلى ذاكرة قصيرة المدى وهو النوع الثاني، ومن ثم تنتقل المعلومات عن طريق التعلم والتكرار إلى ذاكرة طويلة المدى وهناك يتم الاحتفاظ بها لفترة طويلة من الزمن.[١٠]
وللذاكرة ثلاثة أشكال، الأول وهو الاسترجاع: يتم استرجاع الخبرات التي تم تعلمها في السابقة، إذ لا يتوجب وجود المثير لكي تحدث عملية التذكر. [١١]
النوع الثاني وهو التعرف: وهنا تحدث عملية التذكر بمجرد وجود المثير الذي تعرض له الفرد في الماضي ضمن عدد من المثيرات، وأبساط مثال عليه سؤال "اختر الإجابة الصحيحة من ضمن عدت اختيارات". [١١]
أما النوع الثالث فهو الاحتفاظ وتسمى أيضًا إعادة التعلم، حيث يتم الاحتفاظ بالمعلومة في الذاكرة، وتكون هذه المعلومات معرضة للنسيان، إلا أن تكرار عملية الحفظ يحتاج إلى جهد أقل من الفرد في المرات التي تليها.[١١]
وظيفة الوجدان
الوجدان هو الحالة الشعورية للفرد مثل حالة السرور والحزن والغضب، وهي انفعالات الفرد التي تتشكل نتيجة لحدوث تغيرات فسيولوجية ناتجة عن حدوث استجابة لشعور معين، ويتكون الوجدان من نوعين: خارجي يمكن للآخرين ملاحظته، والآخر داخلي لا يمكن للآخرين ملاحظته، أما الحالة الوجدانية فهي حالة تؤثر على الفرد لفترة مؤقته وتظهر بشكل واضح في سلوكه.[١٢]
أما فيما يختص في ببنية الدماغ فإن حالة الوجدان ترتبط في الجهاز الطرفي المسؤول عن الانفعالات في الدماغ بالإضافة إلى قشرة المخ، ومن الجدير بالذكر أنه عند حدوث عملية إدراك للمعلومات التي يتم الحصول عليها من الحواس فإن الارتباط الموجود داخل قشرة المخ يؤدي إلى تذكر جميع الذكريات التي ترتبط بالمثير، كما أن لمنطقة المهاد دور مهم في عملية الانفعال حيث تعمل على تنشيط الجهاز السمبثاوي فيهيَئ الجسم للدفاع والهرب في حالة الخطر، أو ينشط الجهاز نظير السمبثاوي اذا لم يكن هناك حالة خطر.[١٣]
وظيفة التفكير
يعرف التفكير على أنه العملية التي يتم من خلالها معالجة المدخلات الحسية داخل الدماغ، من أجل تشكيل الأفكار، إذ يعد التفكير تفاعلًا بين الفرد والخبرات التي يكتسبها، ومن أهم خصائص التفكير أنه سلوك هادف أي أنه لا يحدث دون هدف معين كما أنه يتطور ويتغير عند نمو الفرد ومع تراكم خبراته. [١٤]
ويحدث التفكير بأكثر من شكل ونمط مثل: التفكير الحسي، التفكير المنطقي، التفكير الابداعي، التفكير المادي، التحليلي، التركيبي، التميزي، المجرد، الاستبطاني، الاستقرائي، الاستكشافي، التأملي وغيرها من أنواع التفكير.[١٤]
يعتمد التفكير بشكل أساسي على فهم المعاني وإدراك العلاقات بين الأشياء التي يتم تعلمها واكتسابها من خلال البيئة، ومن وجهة نظر علماء الفسيولوجيا فإن محاولة فهم عملية التفكير تتطلب دراسة طريقة انتقال المعلومات إلى المناطق المسؤولة عن كل عملية من عمليات الانتباه والإدراك واللغة والذاكرة والتعلم داخل الدماغ والتعرف على الطريقة التي تعمل بها وتؤثر فيها كل منطقة على عملية التفكير.[١٥]
وظيفة الحركة
الحركة هي أحد الخصائص الحيوية الرئيسة في جسم الإنسان، وترتبط معظم وظائف الجسم بالحركة مما يجعل لها أهمية كبيرة وتأثير كبير على أجهزة الجسم بشكل عام، أما الوظيفة الأساسية للحركة فترتبط بعملية انبساط وانقباض العضلات. [١٦]
وتحدث العضلات نوعين من التأثير أحدهما تأثير حركي على الجسم فقط، كتحريك اليد أو الإصبع، والآخر تأثير حركي على البيئة الخارجية كتحريك المفتاح لفتح الباب أو إغلاقه.[١٦]
تحدث عملية الحركة عن طريق الجهاز الحركي الذي يتصل بالجهاز العصبي، وذلك عند وجود مثير معين سواء كان داخلي أو خارجي، فإن المستقبلات الحسية تعمل على إيصال المعلومات عن هذا المثير إلى قشرة الدماغ، وبالتالي معالجة المعلومات وإظهار استجابة. [١٦]
وللحركة وظيفة نفسية مهمة في التواصل بين الآخرين والتعبير عن النفس مثال ذلك: استخدام حركة اليد للوداع، أو هز الرأس للأسفل أو للأعلى للتعبير عن الموافقة أو الرفض، أو استخدام لغة الجسد لفهم سلوك الأفراد الآخرين.[١٦]
وظيفة الكلام
الكلام هو أحد طرق التعبير اللفظي التي تتخذ الشكل المنطوق والشكل المكتوب والكلمة عبارة عن مجموعة من الحروف والحروف عبارة عن مجموعة من الأصوات، وحتى تتشكل الكلمات يجب أن يحدث توافق ما بين الأساس الحركي للكلام والأساس الحسي، إذ يتكون الأساس الحركي من جهاز النطق ومنطقة بروكا في قشرة المخ الحركية، أي أن الأساس الحركي هو المسؤول عن عملية النطق كما أنَّ أي خلل فيه يؤدي إلى حدوث اضطرابات في النطق لدى الفرد. [١٧]
أما الأساس الحسي للكلام فهو يتكون من المناطق الحسية في قشرة الدماغ التي تسمى فرينكه والمسؤولة عن عملية فهم المعلومات وإدراكها والاحتفاظ بها، وأي خلل في هذه المنطقة سيؤدي إلى حدوث مشاكل واضطرابات في الفهم لدى الفرد.[١٧]
أما وظيفة الكلام فقد نتج عنها تكوّن لغات مختلفة تتحدث بها الشعوب حول العالم، وتعد اللغة انعكاس لتفكير الإنسان ووسيلة راقية وبليغة أكثر من الحركة للتعبير والتواصل مع الآخرين، فمن خلالها يمكن الحصول على المعلومات والأفكار والمشاعر وأيضًا نقلها، ويمكن من خلالها التعاون مع الأفراد أو السيطرة عليهم باستخدام أساليب الأمر أو الإقناع أو غيرها. .[١٨]
وأيضًا يمكن استخدامها للتعبير عن الأفكار والانفعالات المختلفة وحل المشكلات، وذلك لأن اللغة تحتوي على عدد كبير من الكلمات الذي يسمح بإنشاء عدد لا نهائي من الجمل مما يسهل عملية التواصل ويجعلها طريقة أساسية لا غنى عن استخدامها في الحياة، وهذا نهاية لحديث عن بنية الدّماغ ووظائفه النفسية.[١٨]
الاضطرابات النفسية المتعلقة بالدماغ
تؤثر الاضطرابات النفسية على الوظائف النفسية للدماغ فتسبب تشوه في الإدراك ومشاكل في الانتباه وتؤثر على مستوى الوعي لدى الفرد مما يؤثر سلبًا على العمليات العقلية الأخرى كالتعلم والتفكير والتخيل،[١٩] وفيما يأتي بعض أنواع الاضطرابات النفسية التي تتعلق بالدماغ:
الفصام
الفصام هو اضطراب معرفي انفعالي، تظهر أعراضه على المريض على شكل هلاوس سمعية، بصرية، لمسية، ذوقية، وشمية، بالإضافة إلى الأعراض الحركية وتبلد المشاعر وانعدام الإرادة والعزلة الاجتماعية، حيث يصبح المريض غير قادر على التمييز بين ما هو واقع وما هو خيال، فيرى صورًا وتخيلات لا يراها أحد غيره، ويسمع أصواتًا لا يسمعها غيره، كما أنه يعاني من مشاكل في تنظيم الأفكار والاستمرار فيها. [٢٠]
مثال ذلك: أثناء حديثه في موضوع ما سيبدأ في فكرة ويكمل في فكرة أخرى ومنها إلى فكرة مختلفة، إلا أن هذه الأفكار لا تكون مترابطة مع بعضها وقد تكون خارج سياق الموضوع الأساسي، كما تصبح ردود أفعاله فاترة، ويفضل الابتعاد عن الأشخاص بالإضافة إلى إهمال نفسه ومظهره، عدا عن قيامه ببعض الحركات غير الهادفة.[٢٠]
اضطراب ثنائي القطب
ويعرف أيضًا باسم الهوس الاكتئابي، ذلك لأن المريض يعاني من أعراض مرض الهوس فترة من الزمن ثم يعاني من أعراض الاكتئاب لفترة أخرى، واضطراب ثنائي القطب هو أحد اضطرابات المزاج والوجدان، وأعراضه تظهر على شكلين منفصلين، ففي حالة الإكتئاب يعاني المريض من شعوره بالحزن الشديد، فقدان التركيز، الخمول، اضطرابات النوم، اضطرابات الأكل، انخفاض تقدير الذات، العدوانية، الوحدة والانعزال عن المجتمع. [٢١]
أما في حالة الهوس فيعاني المريض من الشعور بالسعادة المفرطة والنشوة الزائدة، سرعة التهيج والغضب والاستثارة، شعور بالعظمة، تضخيم تقدير الذات، سرعة تدفق الأفكار وعدم القدرة على التركيز في فكرة معينة، سرعة التشتت، عدم الحاجة للنوم أو النوم لساعات قليلة جدًا، الرغبة الجنسية الزائدة.[٢١]
الهستيريا
الهستيريا هو مرض عصبي نفسي، يظهر على شكل أعراض جسمية، تنتج عن شعور المريض بالانفعالات المزمنة كالشعور بالقلق والضعف واليأس والحرمان والخوف، ويشير العلماء إلى أنها أحد الأساليب أو الحيل النفسية التي يستخدمها الجسم كحل للصراع أو الأزمة التي يعاني منها المريض نتيجة لتراكم هذه الانفعالات أو كبتها أو للتهرب من المشاكل الصعبة أو مسؤوليات معينة. [٢٢]
وقد يشكو المريض بالهستيريا من أعراض مختلفة تشير إلى مرض جسمي ما، كالشلل والعمى وفقدن البصر ومشاكل القلب والمعدة والقلب وغيرها، إلا أن نتائج خضوع المريض للفحوصات والمعاينات الطبية لا تُظهر أعراض تشير إلى وجود مشكلة أو ضرر بالعضو الذي يشكو منه المريض، ولذلك يطلق عليه الشلل الهستيري، العمى الهستيري، فقدان الذاكرة الهستيري وهكذا.[٢٢]
المراجع
- ^ أ ب اسماعيلي يامنة عبد القادر، قشوش صابر، الدماغ و العمليات العقلية، صفحة 13-33. بتصرّف.
- ↑ أديب محمد الخالدي، مفتاح محمد عبد العزيز، علم النفس العصبي، صفحة 72. بتصرّف.
- ^ أ ب أديب محمد الخالدي، مفتاح محمد عبد العزيز، علم النفس العصبي، صفحة 76. بتصرّف.
- ↑ د.حلمي ساري، التواصل الاجتماعي، صفحة 211-214. بتصرّف.
- ^ أ ب عدنان يوسف العتوم، علم النفس المعرفي، صفحة 73-97. بتصرّف.
- ^ أ ب ت عدنان يوسف العتوم، علم النفس المعرفي، صفحة 73-76. بتصرّف.
- ^ أ ب عدنان يوسف العتوم، علم النفس المعرفي، صفحة 101-105. بتصرّف.
- ^ أ ب أديب محمد الخالدي، مفتاح محمد عبد العزيز، علم النفس العصبي، صفحة 77-78. بتصرّف.
- ↑ أديب محمد الخالدي، مفتاح محمد عبد العزيز، علم النفس العصبي، صفحة 80. بتصرّف.
- ↑ "الذاكرة "، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-23. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "الذاكرة"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 23-7-2020. بتصرّف.
- ↑ أديب محمد الخالدي، مفتاح محمد عبد العزيز، علم النفس العصبي، صفحة 80-82. بتصرّف.
- ↑ أديب محمد الخالدي، مفتاح محمد عبد العزيز، علم النفس العصبي، صفحة 80-82. بتصرّف.
- ^ أ ب رعد رزوقي، استبرق لطيف، سلسلة التفكير وانماطه، صفحة 11-23. بتصرّف.
- ↑ عدنان يوسف العتوم، علم النفس المعرفي، صفحة 225. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث يوسف لازم كماش، نايف زهدي الشاويش، التعلم الحركي و النمو الإنساني، صفحة 65-69. بتصرّف.
- ^ أ ب أديب محمد الخالدي، مفتاح محمد عبد العزيز، علم النفس العصبي، صفحة 85-86. بتصرّف.
- ^ أ ب موفق الحمداني، اللغة وعلم النفس، صفحة 219-225. بتصرّف.
- ↑ "اضطراب نفسي"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-22. بتصرّف.
- ^ أ ب "انفصام في الشخصية"، www.mayoclinic.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-23. بتصرّف.
- ^ أ ب حمزة الجبالي، مبادئ علم النفس، صفحة 50-52. بتصرّف.
- ^ أ ب "هستيريا (مرض)"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-23. بتصرّف.