محتويات
بودرة التلك هي بودرة شاع استعمالها للعديد من الأغراض، ولكن ما حقيقة ما يقال بخصوص مخاطرها الصحية؟ إليك كافة المعلومات.
لسنوات طويلة لجأت النساء لاستخدام بودرة التلك لأغراض عديدة جمالية وصحية، ولكن بدأت بعض الدراسات في السنوات الماضية تربط بين بودرة التلك وبين سرطان المبيض وغيره من المخاطر الصحية، فما الحقيقة؟ إليك الدليل الكامل.
ما هي بودرة التلك؟
يعد التلك مركب معدني طبيعي يدخل في تكوينه المغنيسيوم والسيليكون والأكسجين، وتتواجد بودرة التلك في عدد كبير من المستحضرات التجميلية ومستحضرات النظافة الشخصية.
تساعد بودرة التلك على امتصاص الرطوبة وإضفاء نوع من الانتعاش على المواد التي تستخدم عليها، كما أنها تقلل من الاحتكاك ومن فرص الإصابة بطفح الحفاض لدى الرضع.
وقد سجلت في السنوات الأخيرة العديد من الدعاوى القضائية التي ربطت بين استخدام بودرة التلك وبين ظهور مضاعفات صحية خطيرة وأمراض لدى مستخدميها، وخاصة مرض سرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم.
مخاطر بودرة التلك الصحية: ما الذي يقوله العلم؟
بينما قد تتعرض فئات مختلفة لبودرة التلك، إلا أن الأكثر عرضة للتأثر بسلبيات بودرة التلك هم عادة النساء والأطفال الرضع.
وقد بدأ الجدل حول بودرة التلك في ثمانينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت صدرت عدة دراسات ربطت بين استخدام بودرة التلك والسرطانات.
ولكن هذه الدراسات جميعًا لا زالت مثيرة للجدل، وهذه هي الحقائق إلى الآن:
1. سرطان المبيض
عندما تقوم المرأة باستخدام فوط صحية أو مناديل معطرة للمنطقة الحساسة تحتوي على بودرة التلك، فإن هذا قد يتسبب في انتقال جزيئات التلك تدريجيًا إلى الرحم ثم إلى المبيض.
وبحثت العديد من الدراسات التي أجريت على النساء عن الصلة المحتملة بين بودرة التلك وسرطان المبيض، إلا أن النتائج كانت متضاربة.
حيث أفادت بعض الدراسات عن زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان المبيض، بينما لم تشكف دراسات أخرى عن أي تأثير ملحوظ في هذا الخصوص.
2. مشاكل التنفس لدى الأطفال
بالنسبة للأطفال، فإن بودرة التلك قد ترتبط بمشاكل الجهاز التنفسي لديهم، مثل: التحسس، وانسداد المجاري التنفسية، والإصابة بذات الرئة الاستنشاقية، ومضاعفات صحية مستقبلية أخرى.
كما قد تشمل المشاكل المصاحبة لاستنشاق بودرة التلك أيضًا التنفس السريع، والسعال، وازرقاق جلد الطفل، والإسهال، والقيء، والتشنجات.
وقد أعلن مركز مكافحة الأمراض واتقائها التابع لمنظمة الصحة العالمية أن الاستنشاق المتكرر لبودرة التلك قد يتسبب بإلحاق ضرر بالرئتين خاصة لدى الرضع.
3. سرطان الرئة
لقد بينت إحدى الدراسات في الآونة الأخيرة أن استنشاق بودرة التلك قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
على الرغم من أن معظم الناس لا يستنشقون كميات كبيرة من التلك، إلا أن العاملين الذين يستخرجون التلك قد يكونون أكثر عرضة لخطر استنشاقه.
4. سرطان بطانة الرحم
أشارت دراسة مبكرة إلى أن استخدام بودرة التلك زاد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وخاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث.
إلا أنه لم تجد دراسة حديثة أي صلة محتملة بين بودرة التلك وسرطان الرحم.
5. مشاكل البشرة
قام الاتحاد الأوروبي بإصدار أوامر تمنع استخدام بودرة التلك في مستحضرات التجميل بالرغم من عدم إثبات كونها مادة مسرطنة.
معلومات عامة حول مخاطر بودرة التلك
مع أن الأمور قد تبدو معقدة قليلًا حول مدى خطورة أو أمان استخدام بودرة التلك أو المستحضرات التي تدخل في تكوينها بودرة التلك، مثل: بودرة الأطفال، إلا أننا سوف نتركك فيما يأتي مع بضعة أفكار نهائية ولك القرار:
- عدم وجود دليل حاسم إلى الآن بخصوص ارتباط بودرة التلك بسرطان المبيض، بل إن الجينات والعوامل الوراثية ترفع فرص إصابة المرأة بهذا المرض أكثر بكثير مما قد تفعله بودرة التلك.
- العديد من المنظمات العالمية قامت بتصنيف بودرة التلك على أنها قد تسبب خطرًا محتملًا ولكن ليس مؤكدًا على الصحة.
- بودرة الأطفال ليست المستحضر الوحيد لطفلك الذي تدخل فيه بودرة التلك.
- معظم الخبراء ينصحون بالتوقف عن استخدام بودرة التلك حتى مع غياب الأدلة المؤكدة التي تثبت ضررها.
حماية الطفل من مخاطر بودرة التلك
في حال كنت تقوم باستخدام بودرة الأطفال مع طفلك الرضيع، تستطيع زيادة جرعة الأمان والتقليل من المخاطر عبر اتباع القواعد الآتية:
- يجب تجنب وضع بودرة الأطفال على الأعضاء التناسلية مباشرة للطفل، بل يجب التربيت بطبقة خفيفة من بودرة الأطفال حول المنطقة التناسلية فقط.
- يجب تجنب دخول بودرة التلك إلى عيونك أو عيون الطفل.
- يجب وضع بودرة التلك بعيدًا عن متناول الأطفال دومًا.
استخدامات بودرة التلك
هذه أهم استخدامات بودرة التلك الشائعة:
- محاربة طفح الحفاظ لدى الرضع.
- التخلص من روائح الجسم الكريهة.
- منع تضرر البشرة بسبب الاحتكاك.
- صناعة مستحضرات تجميلية مختلفة، مثل: بودرة ظلال العيون، وحمرة الشفاه.
- امتصاص الرطوبة والزيوت الزائدة من الشعر.
- إعادة الانتعاش إلى الأقمشة والأنسجة والملابس المختلفة.