أبيات شعريّة بالفصحى في المدح
أبيات شعريّة بالفصحى في المدح فيما يأتي:
قصيدة: يا أيها الناس جاز المدح قدركم
قال أبو علاء المعري:[١]
يا أَيُّها الناسُ جازَ المَدحُ قَدرَكُمُ
- وَقَصَّرَت عَن مَدى مَولاكُمُ المِدَحُ
إِذا اِستَعانوا بِأَقداحٍ لَها قِيَمٌ
- عَلى المُدامَةِ فَالإِثمُ الَّذي قَدَحوا
وَعِندَهُم مُسمِعاتٌ يَأذَنونَ لَها
- ما لِلمَسامِعِ عَمّا قُلنَ مُنتَدَحُ
قالوا غَدَونَ مُصيباتِ الغِناءِ لَنا
- وَتِلكَ عِندي مُصيباتٌ لَهُم فُدُحُ
عَنِ الطَواويسِ ما يَلبَسنَ مُستَرَقٌ
- وَهُنَّ بَعدُ قَماريُّ الضُحى الصُدُحُ
قصيدة: واحر قلباه ممن قلبه شبم
واحرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ
- وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
مالي أكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي
- وتَدَّعي حبَّ سيفِ الدَولَةِ الأمَمُ
إن كانَ يَجمَعُنا حبٌّ لِغُرَّتِهِ
- فليتَ أنَّا بِقَدْرِ الحبِّ نَقتسِمُ
قَد زُرتُهُ وسيوفُ الهندِ مُغمَدَةٌ
- وقد نظرتُ إليه والسُيوفُ دَمُ
فَكانَ أحْسنَ خَلق الله كلِّهِمُ
- وكانَ أحسنَ مافي الأحسَنِ الشِّيَمُ
فوتُ العدوِّ الذي يَمَّمْتُه ظفر
- في طيّه أسَفٌ في طيّه نِعَمُ
قد نابَ عنكَ شديدُ الخوفِ واصْطنَعَتْ
- لكَ المهابةُ ما لا تَصنعُ البُهَمُ
ألزَمتَ نفسَكَ شيئاً ليس يَلْزَمُها
- أن لا يوارِيَهمْ أَرضٌ ولا عَلمُ
أكُلَّما رُمتَ جيشاً فانْثَنى هَرَباً
- تَصرَّفَت بكَ في آثارِه الهِمَمُ
عليكَ هَزمُهُمُ في كلِّ مُعتركٍ
- وما عليكَ بِهِمْ عارٌ إذا انهزَموا
أما تَرى ظَفراً حُلْواً سِوى ظَفَر
- تَصافحَتْ فيه بيضُ الهِندِ واللمَمُ
يا أعدلَ الناسِ إلا في معامَلتي
- فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ
أعيذُها نظراتٍ منكَ صادقةً
- أن تَحْسبَ الشَّحمَ فيمَن شَحْمُهُ وَرَمُ
وما انتفاعُ أخي الدُّنيا بناظرِهِ
- إذا استَوَت عندَهُ الأنوارُ والظُّلَمُ
سيَعلَمُ الجمعُ ممَّن ضمَّ مَجلسُنا
- بأنَّني خيرُ مَن تسعى بهِ قَدَمُ
أنا الذي نظَر الأعمى إلى أدبي
- وأسْمعَت كلماتي مَن بهِ صَمَمُ
أنامُ مِلْءَ جُفُوني عن شوارِدِها
- ويَسْهَرُ الخلقُ جرَّاها وَيَختَصِمُ
وجاهلٍ مدَّه في جهلِهِ ضَحِكي
- حَتّى أتَتْه يدٌ فرَّاسةٌ وفَمُ
إذا رأيتَ نيوبَ الليث بارزةً
- فَلا تَظُنَّنَّ أنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ
وَمُهجةٍ مُهجتي مِن هَمّ صاحبها
- أدركْتُها بجَوادٍ ظهرهُ حرم
رِجلاه في الرَّكضِ رجلٌ واليدانِ يدٌ
- وفعلُه ما تريدُ الكفُّ وَالقَدَمُ
ومرهف سِرتُ بين الجَحْفَلينِ بهِ
- حتى ضَربتُ وموجُ الموتِ يَلتَطِمُ
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تَعْرِفُني
- والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقَلمُ
صَحِبتُ في الفلواتِ الوحشَ مُنفرِداً
- حتى تعجَّبَ مني القُورُ والأكَمُ
يا مَن يَعِزُّ علينا أن نُفارقهم
- وِجْدانُنا كل شيءٍ بعْدَكُم عَدَمُ
ما كان أخلقنا منكم بتَكرمَةٍ
- لو أنَّ أمرَكُمُ مِن أمرِنا أمَمُ
إن كانَ سرَّكمُ ما قال حاسدُنا
- فما لجُرح إذا أرضاكُمُ ألَمُ
وبيننا لَو رعيتُم ذاك مَعرفةٌ
- إن المعارِفَ في أهلِ النُّهى ذِمَمُ
كَم تَطلُبونَ لنا عيباً فَيُعجِزُكُم
- وَيَكرَهُ اللهُ ما تأتونَ والكَرَمُ
ما أبعدَ العيبَ وَالنقصانَ عن شَرَفي
- أنا الثُّريا وذانِ الشيبُ والهَرَمُ
ليتَ الغمامَ الذي عندي صواعقُهُ
- يُزيلُهُنَّ إِلى مَن عندَهُ الدِّيَمُ
أرى النَّوى يَقتضيني كلَّ مرحلَةٍ
- لا تَستقلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُّسُمُ
لئنْ تَرَكْنَ ضميراً عن ميامِنِنا
- ليَحْدُثَنَّ لِمَنْ وَدَّعتُهم نَدَمُ
إذا ترحَّلتَ عن قومٍ وقد قدَروا
- ألا تُفارِقهُمْ فالرَّاحلونَ هُمُ
شرُّ البلادِ مكانٌ لا صديقَ بهِ
- وشرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ
وشرُّ ما قنَّصَتْه راحتي قَنَصٌ
- شُهْبُ البُزاةِ سواءٌ فيه والرَّخَمُ
بأي لفظٍ تَقولُ الشعرَ زِعْنِفَةٌ
- تَجوزُ عندَك لا عُرْبٌ ولا عجم
هذا عتابُكَ إلّا أنَّهُ مِقة
- قد ضُمِّنَ الدُرَّ إلّا أنَّهُ كلم
قصيدة: أما لجميل عندكن ثواب
قال أبو فراس الحمداني:[٣]
أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ
- وَلا لِمُسيءٍ عِندَكُنَّ مَتابُ
لَقَد ضَلَّ مَن تَحوي هَواه خريدة
- وَقَد ذَلَّ مَن تَقضي عَلَيهِ كعاب
وَلَكِنَّني وَالحَمدُ لِلَّهِ حازِمٌ
- أَعِزُّ إِذا ذَلَّت لَهُنَّ رِقابُ
وَلا تَملِكُ الحَسناءُ قَلبِيَ كُلَّهُ
- وَإِن شَمِلَتها رِقَّةٌ وَشَبابُ
وَأَجري فَلا أُعطي الهَوى فَضلَ مِقوَدي
- وَأَهفو وَلا يَخفى عَلَيَّ صَوابُ
إِذا الخِلُّ لَم يَهجُركَ إِلّا مَلالَةً
- فَلَيسَ لَهُ إِلّا الفِراقَ عِتابُ
إِذا لَم أَجِد مِن خُلَّةٍ ما أُريدُهُ
- فَعِندي لِأُخرى عَزمَةٌ ورِكابُ
وَلَيسَ فِراقٌ ما اِستَطَعتُ فَإِن يَكُن
- فِراقٌ عَلى حالٍ فَلَيسَ إِيابُ
صَبورٌ وَلو لَم تَبقَ مِنّي بَقِيَّةٌ
- قَؤولٌ وَلَو أَنَّ السُيوفَ جَوابُ
وَقورٌ وَأَحداثُ الزَمانِ تَنوشُني
- وَلِلمَوتِ حَولي جيئَةٌ وَذَهابُ
وَأَلحَظُ أَحوالَ الزَمانِ بِمُقلَةٍ
- بِها الصُدقُ صِدقٌ وَالكِذابُ كِذابُ
بِمَن يَثِقُ الإِنسانُ فيما يَنوبُهُ
- وَمِن أَينَ لِلحُرِّ الكَريمِ صِحابُ
وَقَد صارَ هَذا الناسُ إِلّا أَقَلَّهُم
- ذِئاباً عَلى أَجسادِهِنَّ ثِيابُ
تَغابَيتُ عَن قَومي فَظَنّوا غَباوَتي
- بِمَفرِقِ أَغبانا حَصىً وَتُرابُ
وَلَو عَرَفوني حَقَّ مَعرِفَتي بِهِم
- إِذاً عَلِموا أَنّي شَهِدتُ وَغابوا
وَما كُلُّ فَعّالٍ يُجازى بِفِعلِهِ
- وَلا كُلُّ قَوّالٍ لَدَيَّ يُجابُ
وَرُبَّ كَلامٍ مَرَّ فَوقَ مَسامِعي
- كَما طَنَّ في لَوحِ الهَجيرِ ذُبابُ
إِلى اللَهِ أَشكو أَنَّنا بِمَنازِلٍ
- تَحَكَّمُ في آسادِهِنَّ كِلابُ
تَمُرُّ اللَيالي لَيسَ لِلنَفعِ مَوضِعٌ
- لَدَيَّ وَلا لِلمُعتَفينَ جَنابُ
وَلا شُدَّ لي سَرجٌ عَلى ظَهرِ سابِحٍ
- وَلا ضُرِبَت لي بِالعَراءِ قِبابُ
وَلا بَرَقَت لي في اللِقاءِ قَواطِعٌ
- وَلا لَمَعَت لي في الحُروبِ حِرابُ
سَتَذكُرُ أَيّامي نُمَيرٌ وَعامِرٌ
- وَكَعبٌ عَلى عِلّاتِها وَكِلابُ
أَنا الجارُ لازادي بَطيءٌ عَلَيهُمُ
- وَلا دونَ مالي لِلحَوادِثِ بابُ
وَلا أَطلُبُ العَوراءَ مِنهُم أُصيبُها
- وَلا عَورَتي لِلطالِبينَ تُصابُ
وَأَسطو وَحُبّي ثابِتٌ في صُدورِهِم
- وَأَحلَمُ عَن جُهّالِهِم وَأُهابُ
بَني عَمِّنا ما يَصنَعُ السَيفُ في الوَغى
- إِذا فُلَّ مِنهُ مَضرِبٌ وَذُبابُ
بَني عَمِّنا لا تُنكِروا الحَقَّ إِنَّنا
- شِدادٌ عَلى غَيرِ الهَوانِ صِلابُ
بَني عَمِّنا نَحنُ السَواعِدُ وَالظُبى
- وَيوشِكُ يَوماً أَن يَكونَ ضِرابُ
وَإِنَّ رِجالاً ما اِبنَكُم كَاِبنِ أُختِهِم
- حَرِيّونَ أَن يُقضى لَهُم وَيُهابوا
فَعَن أَيِّ عُذرٍ إِن دُعوا وَدُعيتُم
- أَبَيتُم بَني أَعمامِنا وَأَجابوا
وَما أَدَّعي مايَعلَمُ اللَهُ غَيرَهُ
- رِحابُ عَلِيٍّ لِلعُفاةِ رِحابُ
وَأَفعالُهُ لِلراغِبينَ كَريمَةٌ
- وَأَموالُهُ لِلطالِبينَ نِهابُ
وَلَكِن نبا مِنهُ بِكَفَّيَّ صارِمٌ
- وَأَظلَمَ في عَينَيَّ مِنهُ شِهابُ
وَأَبطَأَ عَنّي وَالمَنايا سَريعَةٌ
- وَلِلمَوتِ ظُفرٌ قَد أَطَلَّ وَنابُ
فَإِن لَم يَكُن وُدٌّ قَديمٌ نَعُدُّهُ
- وَلا نَسَبٌ بَينَ الرِجالِ قُرابُ
فَأَحوَطُ لِلإِسلامِ أَن لا يُضيعَني
- وَلي عَنكَ فيهِ حَوطَةٌ وَمَنابُ
وَلَكِنَّني راضٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ
- لِيُعلَمَ أَيُّ الحالَتَينِ سَرابُ
وَما زِلتُ أَرضى بِالقَليلِ مَحَبَّةً
- لَدَيكَ وَما دونَ الكَثيرِ حِجابُ
وَأَطلُبُ إِبقاءً عَلى الوُدِّ أَرضَهُ
- وَذِكري مُنىً في غَيرِها وَطِلابُ
كَذاكَ الوِدادُ المَحضُ لايُرتَجى لَهُ
- ثَوابٌ وَلا يُخشى عَلَيهِ عِقابُ
وَقَد كُنتُ أَخشى الهَجرَ وَالشَملُ جامِعٌ
- وَفي كُلِّ يَومٍ لَفتَةٌ وَخِطابُ
فَكَيفَ وَفيما بَينَنا مُلكُ قَيصَرٍ
- وَلِلبَحرِ حَولي زخرة وعباب
أَمِن بَعدِ بَذلِ النَفسِ فيما تُريدُهُ
- أُثابُ بِمُرِّ العَتبِ حينَ أُثابُ
فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ
- وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ
وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ
- وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ
أبيات شعريّة بالعامية في المدح
أبيات شعريّة بالعامية في المدح فيما يأتي:
قصيدة: لو ضاقت الدّنيا
- لو ضاقت الدّنيا
- على راعي الطّيب
- يبقى شذى طيبه
- على النّاس
- طايب
- للغيم في صدر
- الثّرى صوت ترحيب
- والطّيب هو فعلك
- يا راعي
- النّجايب
- وفي كل يوم تشرق
- الشّمس وتغيب
- ويبقى
قصيدة: قـبـايــلٍ تـســكــن بـشــبــه الـجــزيــر
قبايــل تـســكــن بـشــبــه الـجــزيــرة
- جــزيــرةٍ تـبـهــر عـريـضــة كـبــيــرة
والـكــل مـنـهـم لـــه مــنــازل وديــــرة
- مـن ساحـل الأحمـر ليـا سـاحـل عـمـان
منهـم (عـتـيـبـة) نـعـم والله عــتــيــبــة
- قـبـيـلــةٍ بــيـــن الـقـبــايــل عــريــبــة
أمـجـادهـم تــعــرف ولا هي غـريـبـة
- ليـا حـل طــار المـجـد يـطـرون عتـبـان
ومنهم بني الحارث هـل المذهـب الزّيـن
- كسـابـة القـالـة عـلـى العـسـر واللّـيـن
تاريـخـهـم مـعــروف ما هم غـبـيّـيـن
- والنعـم يا ابـن الحـارث طـيـور حــوران
ومنـهـم (سبيـع) ونـعـم بسـبـيـع دايـــم
- تاريخـهـم يشـهـد لتـهـم فــي الـقـدايــم
نــقــول حــــق ولا نــحــب الـظّــلايــم
- يستـاهـلـون الـمــدح والـنّـعـم سـبـعــان
و(غامـد) ونـعـم بغـامـد أهــل الشّكـالـة
- قــيــف شـجـيــع كــامـــلات خـصــالــة
الـطّـيــب فـيـهــم والــكــرم والـبـسـالـة
- إلاّ وفــي وقـــت المحـاضـيـر شـجـعـان
و"قحطـان" سـاس الأصـل نعـم القبيلـة
- أفـعـالـهـم مــــن غـيـرهــم مسـتـحـيـلـة
بالطّـيـب عـــدو كـــل عـيـطـاء طـويـلـة
- والـنـعــم والله يـا صـنـاديــد قـحــطــان
والنّعـم (بـالأشـراف) نسـل الصحابـة
- الـدّيــن فـيـهــم والـسّـخــاء والـلّـبـابـة
والـعـرف والـمـعـروف شـــدوا ركـابــة
- والنّصـح والإرشـاد عـن كــل عصـيـان
وأولاد وائــــــل نـــعـــم والله قـبـيــلــة
- أهـــل الفـعـايـل والـعـمــوق الأصيلة
مـنـهــم مــلــوك يـكـسـبـون النّـفـيـلـة
- اسم (عنـزه) فــي قـمـة المـجـد عـنـوان
و (شـمـر) لـيـا عــدت فـعـول النّحـايـا
- والـنّــعــم والله يــا رجـــال الـطّـنــايــا
حـمــايــة الـقــالــة ســهـــوم الـمـنـايــا
- نقـولـهـا فـــي حـقّـهـم ســـرّ وإعـــلان
والنّـعـم (للعجـمـان) مـافـيـه مـعــروف
- قـول وفعـل مــا تنـفـع نـقـاط وحــروف
مـجــدٍ تـعــلا كـنّــه سـهـيـل مـشـيــوف
- دليـلـنـا فـــي مـدحـهــم فــعــل راكــــان
و(مطيـر) حمـران النّواظـر هـل الجـود
- تاريخـهـم مــن قـبـل واضــح ومـعـدود
مــجــدٍ مـثـبـتـة بـراهــيــن وشــهـــود
- ما ينـجـحـد مــجــد وأهـالـيــه مــطــران
ونعمٍ (بحرب) ليّا طـرا طـاري الأمـداح
- أهـل المواقف كــل ما صاح صـيـاح
حـرابـهــم بـالـنّــوم مــا هــوب يــرتــاح
- مـن ضيمـهـم ما يمرح اللّـيـل سـهـران
و (سليم) أهـل مجـد مسجـل بالأسطـار
- ذربـيـن أهــل قـالـه وبـالـعـرف شـعــار
وأظـن هـرج الـصّـدق ما يقـبـل إنـكـار
- أخـذ الأدب والعـرف مـن روس سِلمـان
وجمـع (الدّواسـر) مـا بهـم قـول قـايـل
- دوســـر جـمــل يـشـتـال كـــل الثّـقـايـل
بـاسـمــه تـسـمــوا والـفـعـايـل دلايــــل
- غــــدران مــــوت مـا تـحـلّـى بــغــدران
و(بـنـي تمـيـم) الـلّـي فخـرهـم مقيـمـي
- ودليلـنـا قــول ابــن صقـيـة التّميـمـي
يــدري بـهـم مــن كــان قلـبـه فهـيـمـي
- أخبـارهـم شـاعــت لـحـضـر وبـــدوان
وأيضـا (بنـي خـالـد) عــذاب العنـيـدي
- جـو مـن سلالـة (خالـد بـن الولـيـدي)
قـــول مـحـقــق مـا نـقــول الـسّـريــدي
- نـقـرأ ونبـحـث لـيـن نــدري بـمـا كــان
و(زهران) جـن الحـرب يـوم الحرايـب
- الـلّــي طعـنـهـم يـــودّع الـــدّم رايـــب
هـبـت لـهـم مــن كـــل طـيــب هـبـايـب
- والـنّـعــم والله يـا رجـاجـيـل زهـــــران
و(عسيـر) عسريـن علـى كــلّ طـمّـاع
- سبـاعٍ تعـشـي سـبـاع الأقــذال بسـبـاع
الـسّـيـف بـيـديـهـم مـخـلــد ومــطــواع
- ورمـــاه لـيــا رد الـنّـظــر لام نـيـشــان
و(شهـران) مشهوريـن والجـدّ شـاهـر
- الـكــل مـنـهــم في الـمـهـمـات مــاهــر
طـيـب لـيـا عــدواً هــل الطّـيـب ظـاهـر
- مـعــروف ما يـطـويـه بــعــد ونـسـيــان
و(بالقـرن) قـرن المـوت شرابـة الــدّم
- حـرابـهـم يسـقـونـه الـصّـبــر والــسّــم
فــي رؤوسهم شيـمـة وعــادات ولـــزم
- مــا ينحـصـي تعريفـهـم عـبــر قـيـفـان
وأيضـا (بـنـي مـالـك) ذكـرنـا فخـرهـم
- الطّـيـب طــوع يـــد يـنـهـم ما عـسـرهـم
ليـا ماجـت أمـواج البـحـر مــن بحـرهـم
- بـحـر يـكـز الـمـوج مــن غـيـر جـيـلان
والنّـعـم (بالأحـمـر) عـلـى كــل حـالــي
- فــي كـــل صـعـبـات الـلّــوازم رجـالــي
شــوامــخ ما هم بــجـــرف هـيــالــي
- كسـبـان يا حـايـز عـلـى الـمـدح كسـبـان
و(شمران) ليا شمر عن السّاعد الثّوب
- حرابـهـم يـقـفـي مـــذلّـــل ومـرعــوب
كـم كــدروا يــوم الـكـدر كــل مـشـروب
- ياهـل الوفـاء محـد جحـد فـعـل شـمـران
والنّعم (بـالأسـمـر) لـيــا حـــل طـــاري
- شمـعـة فـخـرهـم مـاذرتـهـا الـــذّواري
يــروون صفـحـات القـنـا والـشّـبـاري
- ويــوردون السّـيـف لا صــار عطـشـان
وصبيان (يـام) أهــل العـمـوق العريـقـة
- سـتـر الظّـعـن يــوم الأيـــادي طلـيـقـة
مـا تختـفـي عــن عـيـن عـاقـل حقيـقـة
- يـام الحرايـب يــوم سـوقـات الأظـعـان
والنّعـم والله فــي رجــال (الـشّـرارت)
- الطّـيـب لــه فيـهـم مــواري وأمـــارات
أهــل المـراجـل يــوم الأيــام عـسـرات
- الـكـل منـهـم يـجـلـب الـــرّوح قـربــان
أيضـا (بنـي هاجـر) كفـوف الأســودي
- يثـبـت لـهـم فــي كــل علـيـاء وجــودي
قــول علـيـه الفـعـل الأبـيـض شـهـودي
- والـصّــدق قـايــد للمـعـانـي وقـبـطــان
ونذكر (بلي) بلـواء علـى كـل عاصـي
- ليـا جـاء نهـار فـيـه شـيـب النّـواصـي
رجالـهـم ينـطـح خـشــوم الـرّصـاصـي
- ليا طار ستر الوجه عن دعـج الأعيـان
وأيضـا (جهينة) عـزوة باسهـم بــاس
- نطـاحـة الـغـارة عـلـى قــب الأفـــراس
أمجادهـم مـن يـوم خلقـوا علـى ســاس
- بـيـت جـويـد مـــا نـخـلـع فـيــه بـيـبـان
وأيضاً (السهول) لهم مواقـف وتشجيـع
- يـطــوعــون الــضّـــد لازام تـطــويــع
ويـقـال عنـهـم إنّـهــم حـلــف لسـبـيـع
- ذولا وذولا نــعـــم وافــيـــن الأفــنـــان
وأيضاً (الظّفير) أهـل الظّفـر والمدايـح
- يــوم الثّـمـيـدي مـثــل وبـــل الـرّوايــح
رجــــال مـا فـيـهـم غــمــوز وقــدايـــح
- منهـم زبـون أهـل المقاصيـر (نـومـان)
وسفيـان مــن قـبـل النّـبـوة لـهـم بـيـت
- صـحـيـح لا أزلّ بـكـلامـي ولا أخـطـيـت
قـريـت فــي كـتـب التّـواريـخ وأوحـيـت
- سفيـان سلسلـة العـريـب ابــن سفـيـان
و(طويـرق) أهـل الشّيمـة المستديـمـة
- وأهـل الـوفـاء وأهــل اليـديـن الكريـمـة
لـلـجــار عــــزّ ولـلـمـعــادي هـزيــمــة
- أقـولــهــا مــانـــي بــراعـــي تــلـــوان
و(هذيـل) أهـل غيـره ومذهـب وجيـرة
- وميّـزاتـهـم مـــن غـيــر هـــذا كـثـيـرة
ولـيــا قـــدح لـلـحـرب قـــادح ذخــيــره
- تـلـقــى مـقـاديــم الـرّيـاجـيـل هـــــذلان
و(قـريـش) مـجـد قـريـش كــل درابــه
- قـوم الـرّسـول وقــوم بـعـض الصحـابـة
ومـجــد تـعــدى الهـاشـمـي وشـنـبـابـة
- الـلّـي مــن قـلـوب الـبـشـر زال الأدران
و(ثقـيـف) مــا يحـتـاج نـذكـر فخـرهـم
- مـا دام (ابـن يوسف) علـى طـول منهـم
يكفـيـهـم (الـحـجّـاج) مـجــد شـهـرهـم
- بالكـتـب والـتّـاريـخ فـــي كـــل ديـــوان
و(بنـي رشيـد) مــن القبـائـل يـعـدون
- لـيـا جــت مـجـالات المـواقـف يـبــدون
يـبـنــون بـنـيــان الـفـخــر مـايـهــدون
- والـلّـي نقـدهـم مامـعـه عـلــم بـخـصـان
ونـذكـر (بـنـي مُــرّة) ونـعـم آل مُــرّة
- لـلـجــار عــــز والـلّـمـعـادي مــضـــرة
والـيــوم فـــي نـعـمـه وســـره وقــــره
- بيـن الـثـلاث الـلّـي خذتـهـم بالأحـصـان
و(أكلب) هل الطّالات وأهـل النّواميـس
- إمسـيـسـن بـدوحــة الـمـجــد تـسـيــس
كـلامـنــا ما به مـجــامــل وتـلـبـيــس
- والـقـول لاسـلـم الـغـوى والخـطـاء زان
والـمـعــذرة يــــا واسـعـيــن الـمـعـرفـة
- إن غـاب عـن تفكـيـري أحــد ما عـرفـه
لـلـشّـعـر تـصـريــف وللهرج صــرفـــة
- ولا يـنـتـجـازى الـنّـاســي إلا بـغــفــران
قصيدة: سلام يا كاسب غلا كل مغليك
سلام يا كاسب غلا كل مغليك
- يا مالك زمان المراجل بيمانك
الطّيب ساسك والعرب عزّها فيك
- لا ضاعت علوم الرّجاجيل تنصاك
ربعك تفاخر وتفتخر بطاريك
- لاهان ذاك اللّي على الطّيب ربّاك
الجود شيخ تملكه عدة أطراف
- بس المراجل حالفه أنّك ولده
عريب جد وحاوين كلّ الأعراف
- دنياك جنّة بس فعلك رغدها
كن العلوم الطّيبة عندك أهداف
- صارت فريسة وأنت كنت أسدها
المراجع
- ↑ "يا أيها الناس جاز المدح قدركم"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/8/2022.
- ↑ "واحر قلباه ممن قلبه شبم"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 15/8/2022.
- ↑ "أما لجميل عندكن ثواب"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/8/2022.