محتويات
لا يقتصر الاكتئاب على أثره النفسي فحسب، بل يتعدّى ذلك ليتسبب بالعديد من الأضرار الجسدية، فما هو تأثير الاكتئاب على الجسم؟
في الآتي أبرز المعلومات حول تأثير الاكتئاب على الجسم:
تأثير الاكتئاب على الجسم
يتعدّى الاكتئابُ حقيقةَ أنّه يُسبب مشاعر الحزن واليأس وانعدام المُتعة واللذّة، إلى كونه يُسبب العديد من الآثار الجسمانية، وفي الآتي توضيح لتأثير الاكتئاب على الجسم:
- حدوث اضطرابات النوم، حيث يُسبّب الاكتئاب صعوبة في النوم، أو الاستغراق في النوم لساعات طويلة.
- الشعور بألم في الصدر، حيث يزيد الاكتئاب من خطر الإصابة بأمراض القلب لكن يُمكن أن يكون ألم الصدر ناجمًا عن مشاكل في القلب، أو الرئتين، أو المعدة لذا يجب استشارة الطبيب.
- الشعور بالتعب والإرهاق بحيث يحدث فُتور في الطاقة لأداء المهمّات اليومية على الرغم من قضاء ساعات طويلة في النوم والراحة.
- حدوث اضطرابات هضمية من دون سبب واضح، مثل: عسر الهضم، أو الغثيان، أو الإسهال، أو الإمساك.
- الإصابة بالصداع، حيث يزيد الاكتئاب من خطورة الإصابة بصداع الشقيقة بمقدار ثلاثة أضعاف، وهذا من ضمن تأثير الاكتئاب على الجسم الشائع جدًا.
- حدوث اضطرابات في الشهية للطعام بالإضافة إلى اضطرابات في الوزن، حيث يُعاني بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب من انعدام الرغبة في تناول الطعام وبالتي خسارة الوزن، وقد يجعل بعضهم الآخر يأكلون من دون توقّف أو بشراهة وبالتالي زيادة الوزن.
- الشعور بألم في الظهر، حيث يزيد الاكتئاب من احتمالية الإصابة بآلام شديدة في الظهر والرقبة، بمقدار أربعة أضعاف.
- الهياج والتململ وانزعاج المريض بسرعة وسهولة ويبدو الانزعاج واضحًا عليه مع إحساسه بالتوتّر الداخلي وعدم الراحة.
- حدوث تأثير الاكتئاب على الجسم بطرق أخرى كالإحساس بألم في العضلات والمفاصل.
- رفع خطر الإصابة بالحالات الالتهابية في الجسم وحالات اضطراب المناعة الذاتية، مثل: متلازمة القولون العصبي، والتهاب المفاصل.
- انخفاض الرغبة الجنسية ومواجهة صعوبة في الإثارة أو الوصول إلى الرضا في العلاقة الجنسية مع الشريك.
علاج الاكتئاب يساعد في تحسين الصحة الجسدية
غالبًا ما يكون علاج الاكتئاب اثنين في واحد حيث أنه من خلال علاج الاكتئاب يمكنك أيضًا تحسين صحتك الجسدية، حيث تبين أن السيطرة على الاكتئاب وعلاجه من خلال الأدوية المضادة للاكتئاب بالإضافة إلى مجموعات الدعم النفسي ساعد في تحسين نوعية الحياة وتحسين الصحة بشكل عام.
من هنا تجدر الإشارة إلى ضرورة مراعاة الأعراض الجسدية للاكتئاب وتضمينها في خطّة العلاج، ولا ينبغي التوقّف عن العلاج حتى تختفي جميع الأعراض النفسية والجسدية.
إنّ علاج الأعراض النفسية للاكتئاب وإهمال الأعراض الناتجة عن تأثير الاكتئاب على الجسم يعني عدم الوصول لمرحلة الشفاء التام، وقد يؤدّي ذلك إلى عودة المرض من جديد.
ولكن يجدر بنا التنويه هنا إلى أهمية الاستمرارية في تلقي العلاج إلى حين الحصول على الشفاء التام.
معلومات تهمك عن الاكتئاب
يؤثر الاكتئاب على كيفية الشعور والتفكير والقدرة على القيام بالمهام والنشاطات اليومية والاستمتاع بها.
لكنّ الآثار الصحية للاكتئاب تتجاوز الحالة المزاجية؛ فالاكتئاب مرض طبيٌّ خطير له العديد من الأعراض، بما في ذلك تأثير الاكتئاب على الجسم وظهور مجموعة من الأعراض الجسدية التي تستدعي تقديم العلاج والرعاية اللازمة.
يرتبط ظهور الأعراض الجسدية للاكتئاب بخلل في توازن الناقلين العصبيين؛ السيروتونين (Serotonin) والنورإبينفرين (Norepinephrine)، لذا فإنّ مُضادات الاكتئاب التي تُعيد توازن هذا الخلل في النواقل العصبية يؤدّي إلى تحسين الأعراض الجسدية لدى مَرضى الاكتئاب ويخفف من تأثير الاكتئاب على الجسم.
كما أنّ الأشخاص المصابين بالاكتئاب قد يكونون أكثر عُرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والسكتة الدماغية، والزهايمر، وهشاشة العظام.
