تأثير البرود العاطفي على العلاقة الزوجية من وجهة نظر نفسية

كتابة:
تأثير البرود العاطفي على العلاقة الزوجية من وجهة نظر نفسية

العلاقة الزوجية

يُعدّ الزواج علاقة بين شخصين بوثيقة معترف بها من قبل الدولة والمجتمع، ويختلف تعريف الزواج حول العالم وتختلف القيم المطلوبة من الزوجين في كلّ ثقافة، ففي بعض الدول يلزم الزواج قبل ممارسة أيّ نشاط جنسي بين الأفراد، أمّا في بعض الدول الأخرى فإنّه من الممكن ممارسة النشاطات الجنسية قبل إتمام وثائق الزواج، ولكن يتفق الجميع بأنّ الزواج ينبغي أن يكون عملية تشاركية بين الطرفين ليس لأحد فرض رأيه على الآخر بل تقوم العلاقة على الود والتفاهم، وفي هذا المقال سوف يتم الحديث عن تأثير البرود العاطفي على العلاقة الزوجية، والذي يُعدّ من أكبر المنغصات التي من الممكن أن يمر بها أيّ زوجين.[١]

البرود العاطفي

يعبّر البرود العاطفي عن انخفاض أو انعدام مستوى الإثارة في حياة الأشخاص تجاه شيء ما في حياتهم، والذي كانوا يهتمون به سابقًا، ولكن الاعتياد على الأمور التي يفعلها الإنسان يوميًا من الممكن أن تسبب انخفاض الاهتمام أو الشعور بالمتعة، وقد ينتج البرود العاطفي أيضًا من الملل في العلاقات والتي يمكن تجديدها وإعادة العواطف لسابق عهدها، ثم وصف المضطربين نفسيًا بالتعاطف البارد مع المواقف، لكن من الممكن أن يكونوا ماهرين في إظهار التعاطف ولكنّهم لا يشعرون بالتعاطف الطبيعي حقيقةً، وفيما يأتي بيان تأثير البرود العاطفي على العلاقة الزوجية.[٢]

تأثير البرود العاطفي على العلاقة الزوجية

تنتهي معظم العلاقات الزوجية بسبب البرود العاطفي، الناتج عن الملل أو تبلد المشاعر غالبًا كما تم الذكر سابقًا، وغالبًا ما يكون الأزواج في حيرة من أمرهم بسبب هذا البرود ولا يتم معرفة الأسباب أو العوامل المؤدية له، ومع أنّ تأثير البرود العاطفي على العلاقة الزوجية من الممكن أن يكون مدمرًا، فمن الممكن أيضًا أن تتم معالجة المشكلة من خلال الاستعانة بالأخصائي النفسي؛ لأنّ الأخصائي يستطيع سبر أغوار الأزواج وإطلاعهم على الأسباب الحقيقية للمشكلة، وبالتالي العمل على علاجها، وهنا بعض الخطوات التي من الممكن أن تتم لإيجاد الحلول للبرود العاطفي:[٣]

  • القبول: الاعتراف بالمشكلة وقبولها هو الخطوة الأولى لحل المشكلة، حيث يمكن الانتقال إلى الخطوات التالية حين يدرك الأزواج بأنّ الشعور بالحرارة والبرودة هي مشاعر طبيعية تحدث للجميع ويمكن إيجاد الحلول لها.
  • التوقف عن تحليل سلوك الآخر: يساعد التوقف في تحليل سلوك الزوجة أو الزوج على حل المشكلة، حيث يتم تحليل السلوك بشكل آخر ومختلف عن الحقيقة في فترة البرود العاطفي، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
  • الاعتراف بعدم القصدية: عند الشعور بالغضب، قد يساعد الأزواج التذكر بأنّ الشريك لا يكرههم أو يحاول إيذاءهم، وإنّما التذكر بأن هذه مرحلة وسوف تمرّ بمساعدة الزوجين لبعضهما البعض.
  • تذكر الأوقات الجيدة: يساعد التذكر للمواقف الجيدة التي قد حصلت بين الزوجين على استعادة بعض المشاعر الحميمية التي تساعد في إبطاء سير البرود العاطفي عن العلاقة القائمة بينهما.
  • عَيش اللحظة: عندما تحصل بعض المواقف التي تقرّب الأزواج من بعضهما، يجب عيش هذه اللحظات بكافة التفاصيل الموجودة فيها وعدم التفكير بشيء آخر في خضم هذه اللحظات التي تساعد على بناء العلاقة من جديد.

المراجع

  1. "Marriage", en.wikipedia.org, Retrieved 22-12-2019. Edited.
  2. www.researchgate.net, Running hot and cold How acceptable is emotional expression at work, Page 216,217. Edited.
  3. "a-level-relationships.html", www.simplypsychology.org, Retrieved 22-12-2019. Edited.
5217 مشاهدة
للأعلى للسفل
×