محتويات
لا بدّ أنك عانيت ولو لمرة من التهاب اللوزتين خلال طفولتك أو في فترة بلوغك، في هذا المقال سنتحدث عن تأثير التهاب اللوزتين على الجسم.
عادًة ما يتم الشفاء من التهاب اللوزتين دون الحاجة للتدخل الطبي، لكن في حال عدم الشفاء منه قد يتسبب بحدوث مضاعفات قد تكون خطيرة. في ما يأتي تأثير التهاب اللوزتين على الجسم:
تأثير التهاب اللوزتين على الجسم
يُعد التهاب اللوزتين مرض شائع في مرحلة الطفولة، ولكن يمكن أن يُصاب بهِ البالغين واليافعين أيضًا، عادًة ما يتم الشفاء منه خلال ثلاثة أيام، ويظهر تحسن في الأعراض، مثل: الحمى خلال أسبوع.
بالرغم من ذلك فإن بعض الأفراد لا تتحسن الأعراض لديهم خلال الفترة المذكورة بل وتتفاقم، في ما يأتي أهم تأثير التهاب اللوزتين على الجسم:
1. تكرار التهاب اللوزتين
قد يحدث التهاب اللوزتين بشكل متكرر لدى بعض الأفراد في كل مرة يصابون فيها بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، وهذا ما يسمى التهاب اللوزتين المتكرر أو التهاب اللوزتين المزمن، والذي يمكن أن يؤثر بشدة على أنشطة الشخص اليومية، ويمكن أن يؤثر تكرار العدوى على النمو والتطور.
عادًة ما يتم تشخيص التهاب اللوزتين المزمن أو المتكرر إذا كان الشخص يعاني من أحد الأعراض الآتية:
- حدوث التهاب اللوزتين ما لا يقل عن سبع مرات خلال العام السابق.
- حدوث التهاب اللوزتين ما لا يقل عن خمس مرات في كل عام خلال العامين السابقين.
- حدوث التهاب اللوزتين ما لا يقل عن ثلاث مرات في كل عام خلال الثلاثة أعوام السابقة.
2. تكون خراج حول اللوزتين
قد يبدأ ظهور الخراج عند بعض الأشخاص بعد عدة أيام قليلة فقط من ظهور أعراض التهاب اللوزتين، ويُسمى التهاب اللوزتين الذي ينتج عنه ظهور خراج بالتهاب اللوزتين الصديدي؛ إذ يظهر الخراج على شكل كيس مليء بالصديد يتشكل بين جدار الحلق والجزء الخلفي من إحدى اللوزتين.
3. حدوث انتشار للعدوى
ومن تأثير التهاب اللوزتين على الجسم أنه قد تنتشر العدوى إلى المناطق المحيطة باللوزتين، الذي يؤدي بدوره إلى حدوث التهاب وإصابة الأنسجة المحيطة.
فمثلًا قد تخترق البكتيريا الموجودة في الخراج الوريد الوداجي القريب، الذي يؤدي إلى نقل العدوى إلى الدم ويتسبب ذلك بحدوث تسمم الدم.
4. ظهور حصى اللوزتين
يمكن أن تتراكم البكتيريا في التجاويف الموجودة على سطح اللوزتين، الذي يؤدي إلى تشكل حويصلات.
وذلك ينتج عنه تشكل أحجارًا صفراء أو بيضاء كريهة الرائحة يطلق عليها حصى اللوزتين.
5. حدوث صعوبة بالتنفس
يتسبب تكرار التهاب اللوزتين إلى حدوث تضخم في اللوزتين، مما يؤدي إلى الشخير، واضطراب النوم، وصعوبة التنفس من الفم، وهنا يظهر تأثير التهاب اللوزتين على الجسم بما يسمى انقطاع النفس الانسدادي.
6. الإصابة بالحمى الروماتيزمية
في حال إصابة اللوزتين بعدوى بكتيريا المكورات العقدية (Streptococcus) فقد تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، مثل: الحمى الروماتيزمية، التي يُعتقد أن سببها حدوث استجابة مناعية التهابية للجسم، وقد تؤدي إلى التأثير على صمامات القلب والمفاصل.
7. الإصابة بالتهاب كبيبات الكلى
إن الإصابة بالتهاب اللوزتين الذي تسببه عدوى بكتيريا المكورات العقدية قد يؤدي إلى حدوث التهاب في كبيبات الكلى، وهو التهاب يصيب الجزء المسؤول عن تنقية الدم في الجسم، الذي بدوره قد يؤدي إلى حدوث التهاب في الكلى.
8. الإصابة بالتهاب الأذن والجيوب الأنفية
إضافة إلى ما ذكرناه، فقد يمتد تأثير التهاب اللوزتين على الجسم ليصل الأذنين.
فمن الممكن أن يتسبب التهاب اللوزتين بالتهاب الأذن في حال انتقال الالتهاب لقناة استاكيوس، وحدوث التهاب الجيوب الأنفية في حال انتقل إلى الجزء الخلفي من الأنف في الجيوب الأنفية.
9. ظهور خراج الدماغ
نادرًا ما يصل التهاب اللوزتين للدماغ، لكن في حال انتقاله قد يتسبب بحدوث خراج الدماغ أو التهاب السحايا.
أسباب التهاب اللوزتين
غالبًا يكون سبب الإصابة بالتهاب اللوزتين فيروسي، ورغم ذلك فإنه من الممكن أن تتسبب العدوى البكتيرية الإصابة به.
أكثر أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب اللوزتين شيوعًا هي البكتيريا العقدية المُقيحة (Streptococcus pyogenes)، وهي ذاتها البكتيريا التي تُسبب الإصابة بالتهاب الحلق.
البكتيريا العقدية المُقيحة ليست الوحيدة التي تسبب الإصابة بالتهاب اللوزتين؛ إذ يوجد أنواع أخرى من البكتيريا العقدية قد تسبب الإصابة به.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين
تتضمن عوامل خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين كُل من العمر الصغير وكثرة التعرّض للجراثيم.
فغالبًا ما يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين، ويكون التهاب اللوزتين الذي تسببه البكتيريا أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عامًا.