تأثير الملوحة على النبات

كتابة:
تأثير الملوحة على النبات


تأثير الملوحة على النبات

تختلف تأثيرات الملح على النباتات تبعًا لنوع المحصول الذي يتم زراعته وكمية الملح ونوع الأملاح في التربة، حيث سيكون لوجود الأملاح في الطبقات الضحلة للتربة تأثير سلبي أكبر من الموجودة في الطبقات السفلية، وذلك نظرًا لقربها من جذور النباتات، إذ يختلف تحمل الملح بشكل كبير من محصول إلى آخر، فالجزر والفراولة على سبيل المثال حساسان بدرجة كافية للتحمل وفقدان النمو في التربة التي تعتبر شديدة الملوحة، بينما الهليون والسلق يتحملان مستويات أعلى بكثير من الأملاح، فكل نوع من أنواع المحاصيل له مستوى مماثل من تحمل الملوحة وبعد هذا المستوى يبدأ النمو والمحصول في التقلص. فيما يلي أبرز تأثيرات الملوحة على النبات:[١]

  • تقلل التربة المالحة من قدرة النبات على امتصاص الماء.
  • ظهور أعراض الإجهاد التناضحي والتي تشبه إلى حد بعيد أعراض الإجهاد الناتج عن الجفاف.
  • توقف النمو.
  • سوء الإنبات.
  • حرق الأوراق وذبولها.
  • تؤثر الملوحة الزائدة على توفر المغذيات في النبات وامتصاصها.
  • تسبب مشاكل سمية من الصوديوم والكلور.


ملوحة التربة

تحدث الملوحة بسبب مشاكل مثل الاستخدام الخاطئ للأراضي الزراعية، وقلة الأمطار، والتبخر الزائد، وقلة الصرف، فالتربة التي تحتوي على أملاح تمنع نمو النبات، والتربة التي لا تحتوي على تركيزات ملح تزعج بنية التربة، حيث أن التراكم المفرط لهذه الأملاح يؤثر على ميزات مثل نمو النبات وتطوره، والمحصول، وجودة البذور، وتسمى هذه الحالة بإجهاد الملح. تضع ملوحة التربة النبات في حالة إجهاد مع تعقيد تدفق المياه الجوفية من الجذور بسبب التركيزات العالية للأملاح والتسبب في سميّة النبات بسبب تراكم تركيزات عالية من الملح فيه، إذ تحاول النباتات التي تكافح مع الملوحة مواصلة دورات حياتها من خلال إعطاء استجابات مورفولوجية وكيميائية حيوية وفسيولوجية، وحسب الإحصائيات فإنه يتعرض أكثر من 800 مليون هكتار من الأراضي الزراعية للملوحة في العالم، حيث تشكل هذه النسبة أكثر من 6% من إجمالي الأراضي الزراعية في العالم.[٢]


مقاومة النبات للملوحة

الخلايا الحيوانية محاطة بطبقة من المواد من الخارج تسمى المصفوفة خارج الخلية، والتي توفر الدعم الهيكلي وتسهل الاتصال، بينما الجدران التي تحيط بالخلايا النباتية تحتاج إلى مقاومة الضغط الهائل الذي يتراكم داخلها، حيث يجب أن تكون جدران الخلايا النباتية قوية بما يكفي لمقاومة الضغوط الأكبر بمرتين إلى ثلاث مرات من تلك الموجودة في إطار السيارة، ويجب أن تكون أيضًا مرنة بدرجة كافية للسماح بالنمو، فعندما يمتد جذر النبات إلى بيئة مالحة، فإن الاستجابة الأولى للجذر للحماية الذاتية هي إيقاف النمو لعدة ساعات، ثم بعد مرحلة الخمول هذه، تكون الجذور جاهزة لتستعيد نفسها وتبدأ في النمو مرة أخرى، وجد دينيني وتشيونغ وفينج وزملاؤهم أن مستقبِل سطح الخلية وهو نوع من البروتين يتفاعل مع الجزيئات الموجودة على السطح الخارجي للخلية والذي يُسمى فيرونيا، مهم لقدرة النبات على استشعار تأثيرات الملوحة على الجدار ومنع خسارة السلامة الهيكلية.[٣]

المراجع

  1. "Plant Responses to Salt Stress", intechopen, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  2. "How does salinity affect plant growth and yield?", attra.ncat, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  3. "Walls, Toxicity And Explosions: How Plant Cells Protect Themselves From Salinity In Soil", carnegiescience, Retrieved 25/1/2022. Edited.
11600 مشاهدة
للأعلى للسفل
×