تأثير المناخ على الأمراض

كتابة:
تأثير المناخ على الأمراض



تأثير المناخ على الأمراض

يؤثر المناخ على صحة الإنسان، وذلك بتحكمه في ظهور عدد من الأمراض، وانتشارها بشكل واسع، حيث يزيد التغير المناخي من التهديدات الصحية المؤثرة على البشر، والكائنات الحية الأخرى، إلا أن مقدار هذا التأثير، وما يشكله من خطر يختلف من شخص إلى آخر؛ حيث يؤخذ في عين الاعتبار عمر الشخص، ومكان عيشه أو إقامته، ومستوى الموارد الاقتصادية المتاحة لديه،[١] وفيما يلي مجموعة من الأمراض التي يتدخل المناخ في ظهورها، ويؤثر عليها:


أمراض الجهاز التنفسي

أمراض الجهاز التنفسي من أكثر الأمراض الناتجة عن المناخ وتقلباته شيوعًا وتأثيرًا على صحة الإنسان، حيث تؤدي التقلبات المناخية وتغير الظروف الجوية على الأرض إلى زيادة معدلات الاعتلال في الجهاز التنفسي؛ الأمر الذي يحصد عدد لا بأس به من الوفيات في كل عام من الأشخاص المصابين بأمراض الرئة المزمنة مثل الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وغير ذلك من أمراض الرئة الخطيرة، ويزداد انتشار أمراض الجهاز التنفسي بين الأطفال مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة حيث يؤدي الارتفاع الشديد فيهما إلى ظهور أعراض الربو، كما تم ربط الأعاصير والرياح بمرض الربو كذلك؛ لما تسببه من انتشار في حبوب اللقاح والمواد المُسببة للحساسية في الجو، كما أن الطقس البارد يلعب دورًا في ظهور بعض أمراض الجهاز التنفسي، حيث يؤدي الانخفاض في درجات الحرارة إلى زيادة التهابات الجهاز التنفسي بصورة عامة.[٢]


أمراض القلب والأوعية الدموية

تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أكثر الأمراض انتشارًا بين سكان الأرض، والتي يقف خلفها العديد من المُسببات أحدها المناخ المتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، حيث يسبب الارتفاع في درجة حرارة الهواء ازديادًا في حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ الأمر الذي يسبب ارتفاع الوفيات بمثل هذا المرض، حيث بلغ عدد الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية في الفترة الواقعة بين عامي (2004 - 2013 م) في إيران 30121، كما تم تقييم درجات الحرارة القصوى غير المؤثرة على أمراض القلب، والأوعية الدموية بـ26 درجة مئوية، حيث يؤدي الارتفاع في درجة الحرارة القصوى عن 26 درجة مئوية إلى زيادة الخطر بالوفاة على المصابين بتلك الأمراض، كما تؤثر درجات الحرارة المنخفضة على أمراض القلب والأوعية الدموية ولكن بصورة أقل من تأثير درجات الحرارة المرتفعة.[٣]


مرض الكوليرا

ترتبط موجات الإصابة بمرض الكوليرا، وانتشاره بشكل واضح، ومباشر بارتفاع درجات حرارة الهواء، ومعدلات الهطول المطري حيث يتسبب الارتفاع في درجات الحرارة، وكذلك زيادة الهطول المطري بانتشار مرض الكوليرا؛ وذلك لقدرته على الانتقال بواسطة المياه بصورة سهلة، وواسعة وخلال فترة زمنية قصيرة، ومن الجدير بالذكر أن مرض الكوليرا هو عبارة عن مرض تسببه فصيلة معينة من البكتيريا القادرة على الانتقال بواسطة شبكات المياه، تؤدي إلى الإصابة بالإسهال الشديد، والقيء بصورة مستمرة الأمر الذي قد يسبب حدوث جفاف في الجسم قد ينتهي بالوفاة السريعة.[٤]


المراجع

  1. cdc (2021), "Climate Effects on Health", cdc, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  2. Gennaro D Amato, Lorenzo Cecchi, Mariella D Amato, Isabella Annesi-Maesano (2014), "Climate change and respiratory diseases", ersjournals, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  3. Iran J Public Health. (2017), "Climate Change and Simulation of Cardiovascular Disease Mortality: A Case Study of Mashhad, Iran", ncbi, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  4. JoAnna Wendel (2015), "climate change predicted worsen spread cholera", eos, Retrieved 2/2/2022. Edited.
3192 مشاهدة
للأعلى للسفل
×