يتسبب تأخير الحمل في مجموعة من التأثيرات على جسم وصحة المرأة، ولذلك يجب معرفة تأثير تأخير الحمل على جسم المرأة قبل اتخاذ القرار بشأن تأخير الحمل.
تلجأ بعض النساء لتأخير الحمل بالاتفاق مع الزوج وقد يستمر هذا التأجيل لعدة سنوات، وفي كثير من الأحيان يتسبب تأخير الحمل في بعض المشكلات الصحية لدى المرأة والتي تؤثر على حدوث الحمل في ما بعد.
تعرفي على تأثير تأخير الحمل على جسم المرأة قبل اتخاذ القرار في ذلك من خلال الآتي:
تأثير تأخير الحمل على جسم المرأة
قبل اتخاذ قرار تأخير الحمل تعرفي على الآثار الناتجة عن هذا الأمر من خلال ما يأتي:
1. حدوث تغيرات هرمونية
تعد أقراص منع الحمل من أبرز الوسائل التي تعتمد عليها المرأة لتأخير الحمل.
ومع استخدام هذه الوسيلة لفترة طويلة تزيد عن عام ونصف يمكن أن تؤثر على هرمونات الجسم، مما يصيبها باضطرابات ويمكن أن يقلل من فرص حدوث الحمل في ما بعد.
وبالتالي فإن تأخير الحمل لفترة طويلة يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالعقم.
2. ارتفاع المخاطر على القلب
إن الحمل بعد عمر الـ35 ينتج عنه ضعف في وظائف الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم إلى المشيمة مما يزيد المخاطر على صحة الأم والجنين.
كما أن الحمل في عمر متقدم يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة وهذا من ضمن تأثير تأخير الحمل على جسم المرأة الهامة جدًا.
3. انخفاض الخصوبة
مع تقدم العمر تنخفض مستويات هرمون الإستروجين لدى المرأة استعدادًا لمرحلة انقطاع الطمث وهو ما يؤثر على الخصوبة وقد يسبب صعوبة الحمل والإنجاب.
ولا ينطبق هذا على النساء فحسب بل تنخفض الخصوبة أيضًا لدى الرجال بسبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية وحركتها وحجم السائل المنوي.
4. فقدان الجنين
يزيد خطر الإجهاض تدريجيًا مع تقدم عمر المرأة، وذلك بسبب صعوبة تدفق الدم إلى المشيمة مما يزيد من احتمالية فقدان الجنين وحدوث الإجهاض.
5. حدوث مشاكل الرحم والمهبل
من ضمن تأثير تأخير الحمل على جسم المرأة أنه كلما تقدم عمر المرأة كلما أصبحت عضلات الرحم ضعيفة، كما تزداد فرص ضمور وجفاف المهبل والإصابة بالالتهابات والفطريات في هذه المنطقة.
وبالتالي فإن حدوث الحمل في عمر متقدم يسبب بعض المشكلات الصحية المتعلقة بالرحم والمهبل.
6. ترهل الجلد
يسهل على المرأة أن تستعيد رشاقتها والحفاظ على الجلد مشدودًا في حالة الحمل بعمر مناسب.
أما حدوث الحمل في وقت متأخر يكون الجلد أكثر ارتخاءً ويمكن أن تلاحظ المرأة ترهلات الجلد في منطقة البطن.
7. الإصابة بآلام الظهر والساقين
يعد ضعف العظام والمفاصل من الأعراض الشائعة للكثير من النساء مع تقدم العمر، وقد يصل الأمر للإصابة بهشاشة العظام.
وفي حالة حدوث الحمل يزداد الضغط على المنطقة السفلية من الجسم وبالتالي يمكن أن تصاب المرأة بآلام في أسفل الظهر والركبتين والساقين والقدمين، وقد تلاحظ المرأة تورم في الكاحل والقدم.
طرق تفادي تأثير تأخير الحمل على جسم المرأة
تساهم بعض الطرق في الوقاية من المشكلات الصحية الناتجة عن الحمل في وقت متأخر، وتشمل:
1. المحافظة على التغذية السليمة
وذلك من خلال تناول الأطعمة الصحية والغنية بالفيتامينات والمعادن الهامة للجسم.
حيث تضمن الحفاظ على صحة العظام وكافة أعضاء الجسم، وكذلك الحفاظ على مستويات الهرمونات.
كما أن التغذية السليمة تساعد في زيادة الخصوبة لدى المرأة والرجل وبالتالي تعزيز فرص حدوث الحمل والإنجاب.
2. ممارسة الرياضة
أمر هام يجب أن تضعه المرأة في اعتبارها إذا أرادت تجنب تأثير تأخير الحمل على جسم المرأة، حيث أن الرياضة تساعد في الحفاظ على صحة الجسم وعدم الإصابة بأمراض عديدة، مثل: أمراض القلب، ومشاكل العظام والمفاصل.
أيضاً تساهم تمارين عضلات قاع الحوض في الحفاظ على صحة الرحم وقوته وبالتالي ثبات الحمل وسهولة الولادة.
وفي حالة الجمع بين التغذية السليمة وممارسة الرياضة فيكون الجسم أكثر رشاقة وقابلية لتحمل الجنين بصورة أفضل.
3. المتابعة مع الطبيبة
عند اختيار وسيلة منع الحمل المناسبة يجب استشارة الطبيبة أولًا وإجراء بعض الفحوصات اللازمة للاطمئنان على الصحة الجنسية قبل استخدام وسائل منع الحمل.
كذلك يجب الاستعانة بالطبيبة النسائية في ما يتعلق بمدة تأجيل الحمل وفرص حدوثه في ما بعد.