تأثير ثقب الأوزون على المناخ

كتابة:
تأثير ثقب الأوزون على المناخ


تأثير ثقب الأوزون على المناخ

يعتبر ثقب الأوزون من مسببات العديد من المشاكل البيئية، ومن أهمها مشكلة التغيرات المناخية، فخلال السنوات الأخيرة، تبين لعلماء المناخ وجود علاقة كبيرة بين ثقب الأوزون وأنظمة الطقس في مختلف أنحاء نصف الكرة الجنوبي، وخاصة خلال فصل الصيف.[١]


تسبب ثقب الأوزون في سحب تيار الرياح القطبي نحو الجنوب بشكلٍ زاد من قوته، حيث إنّ هذه الرياح تعزل القارة القطبية الجنوبية وتساعد على الحفاظ على برودتها بينما ترتفع درجة الحرارة في بقية أنحاء العالم، وهي تساهم في منع ذوبان الجليد وارتفاع مستويات سطح البحر.[١]


وبسبب هذا الأمر، تسبب تغيّر نمط الرياح وقوتها في حدوث تحولات في المناطق التي تتساقط عليها الأمطار أو الثلوج، والمناطق التي تبقى جافة، ولأن الماء من المتطلبات الهامة لجميع الكائنات الحية، فقد تسببت التغيرات المناخية بالعديد من المشاكل.[١]


يكون تأثير ثقب الأوزون على المناخ أكثر وضوحاً في فصل الصيف، وقد يكون مسؤولاً عن العديد من التغيرات المناخية غير المعتادة؛ مثل الفيضانات المدمرة والجفاف وحرائق الغابات في نصف الكرة الجنوبي من الأرض.[١]


هل هناك فرق بين ثقب الأوزون والاحتباس الحراري؟

الإجابة نعم، فثقب الأوزون والاحتباس الحراري هما أمران مختلفان تماماً، فالاحتباس الحراري هو ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بسبب تراكم غازات الدفيئة التي ينتجها الإنسان مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، حيث إن هذه الغازات تحبس الحرارة في المستويات المنخفضة من الغلاف الجوي.[٢]


إن ثقب الأوزون نفسه له تأثير تبريد طفيف بما يقارب 2% من تأثير الاحترار الذي تسببه غازات الدفيئة، وذلك لأن الأوزون يمتص الحرارة التي تشعها غازات الدفيئة، كما أن فقدان الأوزون يعني تسرّب جزء من تلك الحرارة إلى الفضاء.[٢]


أسباب ثقب الأوزون

إن السبب الرئيسي وراء استنفاذ الأوزون وثقب الأوزون هو المواد الكيميائية المصنّعة، وخاصة بعض أنواع وسائط التبريد أو الفريون والمذيبات والوقود ومركبات الكلوروفلوروكربون واختصارًا (CFCs) وأكاسيد النيتروجين.[٣]


عندما تصل هذه المركبات إلى طبقة الستراتوسفير التي تحتوي على الأوزون، فهي تتسبب بتكسير جزيئات الأوزون وبالتالي حدوث ثقب الأوزون، ويمكن لجزيء كلور واحد تكسير 100 ألف جزيء من الأوزون، فجزيء الأوزون يمكن تكسيره بسرعة أكبر من إنشائه.[٣]


أين تقع طبقة الأوزون؟

يتركز معظم الأوزون في الغلاف الجوي في طبقة الستراتوسفير على ارتفاع 15-30 كم فوق سطح الأرض، والأوزون هو جزيء يحتوي على 3 ذرات من الأكسجين، وفي أي وقت من الأوقات تتشكل جزيئات الأوزون وتصعد بشكل مستمر إلى طبقة الستراتوسفير مشكلةً طبقة الأوزون.[٤]


تمتص طبقة الأوزون الموجودة في الستراتوسفير جزءاً من إشعاع الشمس وتمنع وصوله إلى سطح الأرض، ويحتوي الإشعاع الذي تمتصه طبقة الأوزون على جزء من الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب العديد من الأضرار مثل سرطان الجلد وإعتام عدسة العين، عدا عن إلحاق الضرر ببعض أنواع المحاصيل الزراعية والحياة الحيوانية.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Sharon Robinson (18/11/2014), "How the ozone hole affects weather patterns", World Economic Forum, Retrieved 9/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Are the ozone hole and global warming related?", earth observatory, Retrieved 9/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Ozone Layer and its Depletion", byjus, Retrieved 9/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Basic Ozone Layer Science", EPA, Retrieved 9/1/2022. Edited.
5732 مشاهدة
للأعلى للسفل
×