قد يُعاني الكثيرون من حساسية الأنف الموسميّة أو المُزمنة، ولكن دون علمٍ بتأثيرها على أجسامهم، فما تأثير حساسية الأنف على الجسم؟
في الآتي توضيح لتأثير حساسية الأنف على الجسم، أو ما يُعرف بحمى القش:
تأثير حساسية الأنف على الجسم
حساسية الأنف (Allergic Rhinitis) هو المُصطلح الطبيّ لما يُعرَف بحمّى القشّ، يُعبِّر عن مجموعة من الأعراض التي تظهر عندما يُعطي الجهاز المناعي ردّة فعله تجاه مُسبِّبات الحساسية التي لا تُسبّب مشكلات لدى معظم الناس.
لا تعد حساسية الأنف حالة خطيرة، إلّا أنه من الممكن أن يكون لها تأثير على نوعية وجودة حياة الأشخاص المُصابين بها، فقد أثبتت بعض الدراسات ارتباطها بانخفاض انتاجيّة هؤلاء الأشخاص سواءً في العمل أو الدراسة.
فإلى جانب الأعراض التي تُسبّبها الحساسية على الأنف، مثل: العُطاس، وسيلان، أو احتقان الأنف، قد يكون هؤلاء الأشخاص أكثر عُرضة للإصابة بمشكلات أخرى.
من هنا تجدر الإشارة إلى تأثير حساسية الأنف على الجسم، حيث تظهر مجموعة من المُضاعفات والأعراض إلى جانب الأعراض الأنفية، نذكرها على النحو الآتي:
1. تأثير حساسية الأنف على العين
من الممكن ظهور الأعراض الآتية:
- إدماع العينين.
- احمرار العينين.
- انتفاخ الجفنين أو منطقة تحت العينين.
- ظهور هالات سوداء تحت العينين.
2. تأثير حساسية الأنف على النوم
في دراسة أُجريت على مجموعة من الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الأنف، أشار هؤلاء الأشخاص إلى مجموعة من المشكلات المُتعلّة بالنوم، نذكرها على النحو الآتي:
- صعوبة في الخلود للنوم.
- المشي أثناء النوم في الليل.
- الاستيقاظ باكرًا جدًّا في الصباح.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الميل للحصول على أدوية مُنوّمة أو تُساعد على النوم.
بالإضافة إلى المُشكلات المتعلّقة بالنوم، فإنّ الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الأنف هو أكثر عُرضة للإصابة بالأرق، وانقطاع التنفُّس الانسدادي أثناء النوم (Obstructive sleep apnea) تُعدّ هذه الحالة خطيرة، فقد تُهدّد حياة المريض وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة إذا تُركت من دون علاج.
3. تأثير حساسية الأنف على النشاط اليومي
إنّ عدم الحصول على قسط كاف من النوم أثناء الليل من شأنه أن يُؤثّر على جودة حياة المرضى وعلى أدائهم ونشاطهم اليومي، فقد يشعر هؤلاء المرضى بالكسل والنعاس أثناء النهار، مما قد يتسبب بمشكلات أخرى، نذكرها على النحو الآتي:
- الهياج: حيث ينزعج هؤلاء الأشخاص بسرعة وسهولة ويبدو الانزعاج واضحًا عليهم.
- صعوبة في التركيز أثناء القيام بالمهمات اليومية.
- صعوبة في تذكُّر الأشياء.
- صعوبة في إدارة الأمور الماليّة.
- شعور عام بعدم الراحة.
4. تأثيرات أخرى
إضافةً إلى ما ذُكر سابقًا فإنّ عدم السيطرة على أعراض حساسية الأنف من شأنه أن يتسبّب بالعديد من المشكلات، وزيادة خطر الإصابة بأمراض أخرى، نذكر منها ما يأتي:
- مشكلات في أعلى باطن الفم وقناة أستاكيوس (Eustachian tube).
- مشكلات في الأسنان بسبب الإفراط في التنفُّس عن طريق الفم.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- تكوّن سلائل لحمية أنفية (Nasal polyps).
- التهاب الأذن الوسطى.
- ضعف في السمع.
- تفاقم مُشكلة الربو، أو زيادة خطر الإصابة بالربو.
الوقاية من حساسية الأنف
إنّ الوقاية من الإصابة بحساسية الأنف هو أمرٌ غير ممكن، ولكن من الممكن الوقاية من ظهور الأعراض وتأثير حساسية الأنف على الجسم من خلال تجنُّب مُسببات الحساسية باتّباع النصائح الآتية:
1. نصائح لتجنُّب التعرض لمسببات الحساسية في الخارج
في الآتي بعض النصائح لتجنُّب التعرض لمُسبّات الحساسية الموجودة خارج المنزل:
- ابق في الداخل قدر الإمكانk لا سيّما عندما يكون انتشار حبوب القاح في ذروته في العاشرة صباحًا وساعات المساء الأولى، وعندما تكون حركة الرياح شديدة.
- تجنّب استخدام المراوح التي توضع على النوافذ لتجنب إدخال مسببات الحساسية إلى داخل المنزل.
- ارتد النظارات الطبية أو الشمسية عندما تكون خارج المنزل.
- لا تقم بتعليق الملابس في الخارج لتجفّ.
- تجنّب فرك عينيك باستخدام يدك.
2. نصائح لتجنُّب التعرض لمسببات الحساسية في الداخل
في الآتي بعض النصائح لتجنُّب التعرض لمُسبّات الحساسية الموجودة داخل المنزل:
- ابق النوافذ مُغلقة واستخدم مكيّفات الهواء في المنزل والسيارة، وتأكّد من نظافتها باستمرار.
- استخدام أغطية واقية من العث للوسائد والشراشف والألحفة والمرتبات، واغسلها باستمرار على درجة حرارة مرتفعة.
- حافظ على الرطوبة منخفضة في المنزل وقم بتنظيفه باستمرار.
- نظّف الأرضيات باستخدام قطع القماش الرطبة بدلًا عن نفض الغبار أو الكنس.
3. نصائح لتجنُّب التعرض لمسببات الحساسية من الحيوانات الأليفة
في الآتي بعض النصائح لتجنُّب التعرض لمُسبّات الحساسية من الحيوانات الأليفة:
- اغسل يديك بعد اللعب مع الحيوانات الأليفة، واغسل ملابسك أيضًا إذا استدعت الحاجة.
- احرص على إبعاد حيوانك الأليف عن المنزل، وإذا كان لا بُدّ من وجوده في الداخل فاحفظه خارج غرفتك النوم.
- استبدل السجاد بالبلاط أو الأرضيات التي يسهل الحفاظ عليها خالية من الوبر.