محتويات
عشبة العرعر
عشبة العرعر هي شجرة قصيرة إلى متوسطة الارتفاع تنمو في بعض أجزاء أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، وهناك أنواع عديدة من عشبة العرعر، وتحتوي عشبة العرعر على العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم، ولها استخدامات عديدة في مجالات مختلفة؛ حيث تُستخدم في المجال الطبي لعلاج بعض الأمراض، كما تُستخدم في بعض الصناعات مثل صناعة الصابون ومستحضرات التجميل، ويتم استخدامها أيضًا كتوابل للطعام، وسيناقش هذا المقال استخدامات عشبة العرعر المختلفة والعناصر الغذائية في عشبة العرعر وفوائد وأضرار عشبة العرعر ومدى إمكانية استخدام عشبة العرعر للحمل وأيضًا الحالات التي لا يمكن معها تناول عشبة العرعر.
استخدامات عشبة العرعر
تُستخدم عشبة العرعر في مجالات مختلفة منها تصنيع الدواء لعلاج مشاكل الهضم بما في ذلك: اضطرابات المعدة والغازات المعوية وانتفاخ البطن وحرقة المعدة وفقدان الشهية والالتهابات المعدية المعوية والديدان المعوية، كما تُستخدم أيضًا لعلاج التهابات المسالك البولية وحصى الكلى والمثانة، وعلاج لدغات الأفاعي وعلاج السكري وعلاج السرطان، وبعض الناس يستخدمون العرعر عن طريق وضعه مباشرةً على الجلد لعلاج الجروح وألآم المفاصل والعضلات، كما يتم استنشاق زيت العرعر لعلاج التهاب الشعب الهوائية وألم الخدر، وتُستخدم عشبة العرعر أيضًا في صناعة الأطعمة كأحد التوابل، أما في مجال الصناعة فيتم استخدام زيت العرعر في صناعة الصابون ومستحضرات التجميل كمصدر للرائحة، وأيضًا تُستخدم مستخلصات العرعر وزيت العرعر في صناعة أحمر الشفاه ومكيفات الشعر وزيوت الاستحمام والعديد من المنتجات الأخرى.[١]
العناصر الغذائية في عشبة العرعر
تحتوي عشبة العرعر على العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم بما في ذلك: الزيوت الأساسية والسكر ومضادات أكسدة مختلفة بالإضافة إلى البوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين C والكالسيوم والليمونين والحديد والنحاس والكروم، ولكن لا يُفضل استهلاك أكثر من 10 غرام من العرعر، حتى لا تظهر الآثار الجانبية للعرعر، وفي حالة الزيوت الأساسية، يجب ألا تتجاوز الجرعة 100 ملليغرام فقط، ولعشبة العرعر العديد من الخصائص المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة، كما أن لها أيضًا خصائص مضادة للميكروبات والتي قد تساعد في مكافحة البكتريا والفيروسات.[٢]
فوائد عشبة العرعر الطبية
تحتوي عشبة العرعر على مواد كيميائية قد تقلل الالتهاب والغازات، وقد يكون لها دور فعال أيضًا في مكافحة البكتيريا والفيروسات؛ لذلك تُستخدم عشبة العرعر في علاج العديد من الأمراض والمشكلات التي تصيب الجسم، ولكن إلى الآن لا توجد أدلة كافية لتأكيد أثر عشبة العرعر في علاج هذه المشكلات، وما زال هناك حاجة إلى مزيد من البحث والدراسة لنفي أو تأكيد فوائد عشبة العرعر في علاج هذه المشكلات، ومن الأمراض التي يتم استخدام عشبة العرعر لعلاجها ما يأتي:[١]
- اضطراب المعدة.
- حرقة المعدة.
- الانتفاخ.
- فقدان الشهية.
- التهابات المسالك البولية.
- حصى الكلى والمثانة.
- آلام المفاصل والعضلات.
- الجروح.
الآثار الجانبية لعشبة العرعر
بصفة عامة يُعد استخدام عشبة العرعر ومستخلص العرعر آمن للغاية إذا تم استخدامهم بكميات مناسبة؛ فبالنسبة لمعظم البالغين عند تناول عشبة العرعر عن طريق الفم بكميات مناسبة على المدى القصير، أو عند استنشاقه بشكل مناسب كبخار، أو عند استخدامه على الجلد في مناطق صغيرة فغالبًا ما يكون آمن تمامًا، ولكن قد يؤدي استخدام العرعر على الجلد إلى ظهور بعض الآثار الجانبية بما في ذلك تهيج وحرق واحمرار وتورم مكان الاستخدام؛ لذلك تجنب استخدامه على الجروح الجلدية الكبيرة، وأيضًا يمكن أن يؤدي تناول العرعر عن طريق الفم على المدى الطويل أو بجرعة عالية إلى حدوث مشاكل في الكلى أو حدوث نوبات، وغيرها من الآثار الجانبية الخطيرة.[١]
عشبة العرعر للحمل
بالنسبة لاستخدام عشبة العرعر للحمل فإنه يعد من غير الآمن استخدام عشبة العرعر للحمل سواء أثناء الحمل أو أثناء محاولة الحمل؛ وذلك لأن عشبة العرعر قد تؤثر على الرحم بما قد يتداخل مع الحمل أو تُسبب الإجهاض؛ وذلك لاحتوائها على مضادات البروستاجلاندين ومضادات البروجستيرون والتي تؤدي إلى حدوث تأثيرات مضادة للخصوبة، وبالإضافة إلى أضرار عشبة العرعر للحمل فقد تحدث أحد الآثار الجانبية العامة للعرعر التي سبق مناقشتها؛ لذلك لا يفضل تناول عشبة العرعر للحمل[٣] أما بالنسبة لاستخدام عشبة العرعر أثناء الرضاعة فلا توجد معلومات كافية حول مدى تأثير عشبة العرعر على الرضاعة أو على الطفل ولكن يُفضّل تجنب استخدام العرعر أثناء الرضاعة.[١]
حالات طبية لا يفضل استخدام عشبة العرعر معها
إن عشبة العرعر لها العديد من الفوائد الصحية للجسم ولكن هناك بعض الحالات الطبية التي لا يفضل تناول العرعر معها لما قد يؤدي إلى حدوث آثار جانبية خطيرة، وقد مرّ مناقشة أضرار عشبة العرعر للحمل وكيف أنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث إجهاض، وكذلك هناك حالات أخرى لا يفضل تناول العرعر معها مثل:[١]
- مرض السكري: لا يفضل استخدام عشبة العرعر في حالة الإصابة بمرض السكري؛ وذلك لأن العرعر قد يُسبب انخفاض نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري.
- اضطرابات المعدة والأمعاء: قد يُسبب تناول عشبة العرعر حدوث تهيّج في المعدة والأمعاء مما يزيد من سوء الحالة.
- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض ضغط الدم: لا يفضل تناول عشبة العرعر في حالة ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض ضغط الدم؛ وذلك لأن العرعر قد يؤثر على ضغط الدم ويمكن أن يجعل السيطرة على ضغط الدم أكثر صعوبة.
- الجراحة: قد يؤثر العرعر على مستويات السكر في الدم مما يجعل التحكم في نسبة السكر في الدم أكثر صعوبة أثناء وبعد الجراحة؛ لذلك يفضل عدم استخدام العرعر قبل أسبوعين على الأقل من موعد إجراء الجراحة.