تأثير فرط الحركة على الحياة الاجتماعية للطفل

كتابة:
تأثير فرط الحركة على الحياة الاجتماعية للطفل

مفهوم اضطراب فرط الحركة

هو اضّطراب عقليّ عصبيّ، عادةً ما يُشير إلى السّلوك المُفرِط الحركة والنّشاط المستمرّ، والتشتّت بسهولة، والاندفاع، وعدم القدرة على التركيز، والعدوانيّة، والتململ أو التحرّك المستمرّ، وصعوبة المشاركة في الأنشطة الهادئة مثل القراءة، وقد يُعاني بعض الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أيضًا من صعوبة في تنظيم العواطف، أو مشكلات في الوظائف التنفيذيّة، وتظهر أعراض فرط الحركة قبل أن يبلغ عمر الشخص اثنَيْ عشر عامًا، وغالبًا ما يُعد فرط النشاط مشكلة للمدرّسين وأولياء الأمور أكثرَ من كونها مشكلةً للأطفال، لكن العديد من الأطفال الذين يعانون من النشاط المفرط غير راضين، أو حتى مكتئبين، وقد يؤدي السلوك المفرط إلى جعل الطفل هدفًا للتنمر، أو جعل التواصل مع الأطفال الآخرين أكثر صعوبة.[١]

تأثير فرط الحركة على الحياة الاجتماعية للطفل

قد يؤدّي هذا الاضطراب إلى مشكلاتٍ مثل تشتت الانتباه، والتي تتسبّب في ضعف الأداء المدرسيّ، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الاضطراب قد يسبّب ضعفًا في الإدراك والتّواصل مع الآخرين، كما يمكن للعديد من الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن يحافظوا على تركيز مستمرّ على المهام التي يجدونها مثيرة للاهتمام، [٢] وقد يؤثر الاضطراب على بعض الجوانب الأخرى، منها ما يأتي.

نظرة الطفل لنفسه اجتماعيًا

بالنسبة للطفل المصاب باضطراب نقص الانتباه أو فرط النشاط، يتم تضخيم سلوكيات الطفولة الطبيعية بشكل كبير. إن أعراض فرط النشاط منتشرة ومزعجة، وتسبب مشاكل كبيرة للطفل في المدرسة والمنزل ومع الأصدقاء، ويمكن أن يشعر الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالإحباط والارتباك بسهولة شديدة، وقد يجدون صعوبة في تنظيم انفعالاتهم المرتبطة بالآخرين، وقد يواجهون مشاكل في الوظائف المعرفية، فهم قد يواجهون -على سبيل المثال- صعوبة كبيرة في التخطيط، وتحديد الأولويات، وتركيز الانتباه، وتذكر التفاصيل، كما أنهم يميلون إلى أن يكونوا أقل نضجًا في نموهم، وقد يتمتع بعض الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشخصية جذابة أو شخصية شعبية واجتماعية، أما بالنسبة للعديد منهم، فقد تؤدي مشاكل السلوك إلى الرفض والعزلة وعدم احترام الذات وتقديرها، أو أن يكون لديهم مشكلات في الخروج عن الموضوعات والمناقشات بشكل مستمر، وقد تتكون لهم مشكلات في الثقة بالآخرين، وكذلك الثقة في النفس، أو أن يكون لديهم مشكلة في الحفاظ على الأصدقاء.[٢]

تأثير الاضطراب أكاديميًا واجتماعيًا

غالبًا ما يفتقر الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى التركيز، ويُهملون المَهمّة الموكلة إليهم، ويتحدثون بشكل مفرط، ويتململون، ويتصرفون بتهور، وتتكرر الأعراض نفسها غالبًا مع الأطفال المصابين بفرط النشاط، ومع تقدّمهم في العمر، قد يواجهون صعوبة أكبر في الانتباه، مما يؤدي إلى صعوبات التعلم الأكاديمي، وغالبًا ما يُساء فَهم هذا الاضطراب من قبل الآخرين، فقد يصف الأشخاص الذين لا يفهمون الأعراض للأطفال المصابين باضطراب

فرط الحركة ونقص الانتباه بأنّهم أطفال غير محفّزين أو كسولين أو يعانون من مشاكل نفسية مهمّة.[٣]

وهناك أدلّة علميّة عديدة على وجود صعوبات اجتماعية وعاطفية لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إذ إنّ هذا الاضطراب يُسهم في ضعف الوظيفة الاجتماعية المعرفية الملحوظ في هذه الفئة من الناس، وعلى وجه الخصوص الأطفال، فالأطفال الذين يظهرون هذه المشاكل هم أكثر عرضة لتجربة التغيّب عن المدرسة بشكل أكبر، وإن زيادة الوعي المجتمعي بهذا الاضطراب، إلى جانب الجهود المركزة لتحديد وإدارة هؤلاء الأطفال بشكل مناسب، يمكن أن يؤدي إلى تحسين النتائج الأكاديمية والعلاقاتيّة للمرضى، على سبيل المثال، تحسين الحضور المدرسي وانخفاض الاعتماد على الرعاية الصحية، وفي حال أنعدام ذلك، ووجود مشاكل اجتماعية وعاطفية، فهناك احتمالية إلى زيادة فقدان أيام الدراسة، والاعتماد على مقدّمي الرعاية الصحيّة بشكلٍ كبير مقارنة مع أقرانهم العاديين.[٣]

أسباب اضطراب فرط الحركة للطفل

حاولت بعضُ الدراسات في علم النفس وكذلك الدراسات الطبيّة فَهم الأسباب التي قد تؤدّي إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وتشير الأبحاث الحديثة في علم الوراثة إلى أن هذا الاضطراب قد يكون ناتجًا عن التفاعل بين العوامل الجينية والعوامل البيئية أو غير الوراثية، وكمثل العديد من الأمراض الأخرى، قد يُسهم عدد من العوامل في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل: تدخين السجائر، أو تعاطي الكحول، أو تعاطي المخدرات أثناء الحمل، أو التعرض للسموم البيئية، مثل المستويات العالية من الرصاص، وإصابات الدماغ، لكن السبب الدقيق لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير واضح، وتستمر الجهود البحثية عن أسباب الاضطراب، [٤] ويمكن تلخيص أهم العوامل التي قد تشارك في تطور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كالآتي.

الوراثة

يمكن أن يحدث اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في العائلات، وتُشير دراسات علم الوراثة إلى أن الجينات قد تلعب دورًا مُهمًّا فيه، وقد تزيد بعض العوامل العصبية أيضًا من المخاطر، منها مشاكل الجهاز العصبي المركزي في سنّ مبكرة من العمر، كما وجدت الدراسات الأسرية أن معدلات الإصابة باضطراب فرط الحركة تقريبًا تكون ثماني أضعاف عند إصابة الآباء والأشقاء والأقارب، كما أظهرت الدراسات أن التّوائِم لديهم معدلات توافق للإصابة أعلى بكثير مقارنة بالأطفال العاديين، وقد وجدت دراسات التبني أيضًا أن معدلات متزايدة من الإصابة عند ظهور الإصابة في الآباء البيولوجيين مقارنة مع الآباء بالتبني.[٥]

الدماغ والبيئة

قد تكون المواد الكيميائية واختلال التوازن الكيميائي في الدماغ لدى الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير متوازنة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تغيرات في الدماغ، إذ إن مناطق الدماغ التي تتحكم في الانتباه تكون أقل نشاطًا عند الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وإن سوء التغذية والعدوى والتدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات أثناء الحمل، يمكن أن يؤثر على نمو دماغ الطفل، ويمكن أن يتسبب تلف الجزء الأمامي من المخ، المسمى بالفص الأماميّ، في حدوث مشكلات في التحكم في النبضات والعواطف، ولا توجد أدلة عن أنّ أرتفاع السكري يسبب الاضطراب، كذلك قد تلعب بعض العوامل البيئية مثل مشاهدة الكثير من التلفاز، أو الحياة المنزلية السيّئة، أو المدارس الفقيرة، وكذلك بعض العوامل الغذائية أو الحساسية لبعض الأغذية في نشوء هذا الاضطراب.[٥]

أعراض اضطراب فرط الحركة للطفل

إنّ عدم الانتباه وفرط النشاط والأرق عند البالغين والسلوك التخريبي والاندفاعي أعراض شائعة في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وقد يكون من الصعب تحديد الأعراض، إذ إنه من الصعب معرفة متى تبدأ المستويات الطبيعية من عدم الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاع، يجب أن تكون الأعراض موجودة لمدة ستة أشهر أو أكثر بدرجة أكبر بكثير من غيرها من العمر نفسه، ويجب أن تكون المعايير قد استوفت قبل سن الثانية عشرة من أجل الوصول إلى تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويتطلّب هذا التشخيص أكثر من 5 أعراض من عدم الانتباه أو فرط النشاط والاندفاع لمن هم دون سن 17 عامًا، وأكثر من 4 لمن تزيد أعمارهم عن 16 عامًا.[٦]

الأعراض لدى الأطفال والمراهقين

قد تكون أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال والمراهقين محدّدة بشكل جيد، وعادة ما تكون ملحوظة قبل سن السادسة، وتحدث في أكثر من حالة واحدة أو مكان محدد، مثل المنزل والمدرسة، والعوامل الرّئيسة لتشخيص عدم الانتباه هي وجود فترة قصيرة من الاهتمام، والتشتت بسهولة، وأرتكاب الأخطاء ولا مبالاة بها، فقد تحصل الأعراض على سبيل المثال، في البيئة المدرسية، والتي قد يكون فيها الطفل كثير النسيان، أو فقدان الأشياء، كما يتصف بعدم القدرة على الالتزام بالمَهام المملّة أو التي تستغرق وقتًا طويلًا أمرًا طبيعيًا، ويبدو الطفل غير قادر على الاستماع، أو تنفيذ التعليمات باستمرار، كما يميل إلى تغيير النشاط أو المهمة، ويواجه الطفل صعوبة في تنظيم المهام المُوكلة إليه.[٧]

الأعراض لدى البالغين

يَصعب تحديد أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين، وهذا يرجع إلى حدّ كبير إلى نقص البحوث الخاصة بالبالغين الذين يعانون من الاضطراب، بما أنّ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب في النمو، هناك اعتقاد أن هذا الاضطراب لا يمكن أن يتطور لدى البالغين دون ظهوره لأول مرة أثناء الطفولة، لكن من المعروف أن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غالبًا ما تستمر من الطفولة إلى سن المراهقة ثم إلى مرحلة البلوغ، مثلا في سن 25، هناك ما يقدر بنحو 15 ٪ من الأشخاص تم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، و 65 ٪ لا يزال لديهم بعض الأعراض التي تؤثر على حياتهم اليومية، ومن أهم الأعراض في مرحلة البلوغ هي الإهمال وعدم الانتباه للتفاصيل باستمرار وبَدء مَهامّ جديدة قبل إنهاء المهام القديمة، وعدم القدرة التنظيمية على التركيز أو إعطاء الأولوية، والميل لفقدان الأشياء، أو وضعها في غير محلها، والنسيان والأرق وعدم الهدوء والأكتئاب، والتحدث بكثرة، مما يؤثر في استجابة الشخص المصاب، وغالبًا ما يمتاز بتقلبات المزاج، والتهيّج وعدم القدرة السريعة على التعامل مع الضغط النفسي، ونفاد الصبر الشديد الذي ينطوي على مخاطر أثناء ممارسة الأنشطة المختلفة، ويكون ذلك مصحوبًا غالبًا بالقليل من الاهتمام أو عدم مراعاة السلامة الشخصية أو سلامة الآخرين، على سبيل المثال، قد يميل المصابون بهذا الاضطراب إلى القيادة بشكل خطير دون الالتزام بالقوانين.[٨]

علاج اضطراب فرط الحركة للطفل

تُستخدم بعض العلاجات الدوائية للعديد من الأفراد، فهي تقلّل من فرط النشاط والاندفاع وتحسن من قدراتهم على التركيز والعمل والتعلم، وفي بعض الأحيان، يجب تجربة العديد من الأدوية أو الجرعات المختلفة قبل العثور على الدواء المناسب لشخص معين، كما ويجب مراقبة أي شخص يتناول الأدوية عن كثب، وبعناية من قبل الطبيب الذي يصفه له، وقد يكون الطبيب قادرًا على تعديل الجرعة أو تغيير الوصفة الطبية إلى جرعات أخرى قد تعمل بشكل أفضل بالنسبة للمريض، وهناك أنواع مختلفة من العلاجات التي تمّت تجربتها من أجل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكن تظهر الأبحاث أن بعض العلاجات قد لا يكون فعالًا في علاج أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن ومع ذلك، قد يساعد المرضى والعائلات على التّعامل بشكلٍ أفضل مع التحدّيات اليومية [١]، ومن أهم أنواع العلاجات المستخدمة لهذا الغرض:

المنشطات

على الرّغم من أنّه قد يبدو من غير المُعتاد علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع دواء يعدّ منشطًا، إلّا أنه فعّال، إذ يعتقد العديد من الباحثين أن المنشطات فعالة لأن الدواء يزيد من هرمون الدوبامين في الدماغ، والذي يلعب أدوارًا أساسية في التفكير والانتباه.[٩]

الأدوية غير المنبهة

تستغرق هذه الأدوية وقتًا أطول لبدء العمل مقارنة بالمنشطات، ولكن يمكنها أيضًا تحسين التركيز والانتباه والاندفاع لدى الشخص المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فقد يصف الأطباء مادة غير منبهة إذا كان لدى الشخص آثار جانبية مزعجة من المنشطات، أو في حال لم يكن المنشط فعالًا، أو بالاشتراك مع المنشطات لزيادة الفعالية.[١٠]

مضادات الاكتئاب

على الرّغم من أن مضادات الاكتئاب غير معتمدة من قبل جمعية الغذاء والدواء الأمريكية خصيصًا لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن قد تُستخدم مضادات الاكتئاب أحيانًا لعلاج البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وتستخدم عادة مضادات الاكتئاب القديمة، التي تسمى ثلاثية الحلقات، في بعض الأحيان؛ ذلك لأنها تؤثر، مثل المنشطات، على المواد الكيميائية للدماغ مثل النورادرينالين والدوبامين، وهناك العديد من الأنواع والعلامات التجارية المختلفة لهذه الأدوية، وجميعها لها فوائد محتملة لكن لها آثار جانبية أيضًا.[١]

العلاج النفسي

يمكن للوالدين والمعلمين مساعدة الأطفال والمراهقين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على البقاء منظمين واتباع التوجيهات، باستخدام وسائل مثل: الحفاظ على الروتين والجدول الزمني، وتنظيم العناصر اليومية، واستخدام الواجبات المنزلية وأجهزة تنظيم الكمبيوتر المحمول، وإعطاء المديح أو المكافآت عند اتباع القواعد، أما للكبار، فيمكن للمعالج النفسي المرخص أن يساعد شخصًا بالغًا مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على تعلم كيفية تنظيم حياته باستخدام أساليب معينة، مثل الحفاظ على الروتين وتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر يسهل إدارتها، وبصورة عامّة، يحتاج الأطفال والبالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى توجيه وفَهم من آبائهم وعائلاتهم ومعلميهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة وتحقيق النجاح، يمكن لأخصائيي الصحة النفسية تثقيف والدي الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه حول حالة طفلهم، وكيفية تأثيرها على الأسرة، ويمكنهم أيضًا مساعدة الطفل ووالديه على تطوير مهارات ومواقف وطرق جديدة للتواصل مع بعضهم البعض.[١١]

كما يمكن أن تساعد إضافة العلاج السلوكي والاستشارة والدعم العمليّ الأشخاصَ المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وأسرهم على التعامل بشكل أفضل مع المشاكل اليومية، كما تقدّم بعض المدارس خدمات تعليمية خاصة للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إذ يساعد المتخصصون التربويون الطفل وأولياء الأمور والمعلمين على إجراء تغييرات على واجبات الفصل الدراسي والواجبات المنزلية لمساعدة الطفل على النجاح، كما يُطلب من المدارس الحكومية تقديم هذه الخدمات للأطفال المصابين، والتي قد تكون مجانية للعائلات التي تعيش داخل المنطقة التعليميّة.[١١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Attention_deficit_hyperactivity_disorder", en.wikipedia.org, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  2. ^ أ ب "5-ways-adhd-can-affect-social-skills", www.understood.org, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  3. ^ أ ب "Social and emotional difficulties in children with ADHD and the impact on school attendance and healthcare utilization", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  4. "Attention_deficit_hyperactivity_disorder", en.wikipedia.org, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  5. ^ أ ب "What_causes_attention_deficit_hyperactivity_disorder", www.researchgate.net, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  6. "adhd-questionnaire-ASRS111", add.org, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  7. "symptoms", www.nhs.uk, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  8. "symptoms-causes", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  9. "attention-deficit-hyperactivity-disorder-adhd-the-basics", www.nimh.nih.gov, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  10. "What_causes_attention_deficit_hyperactivity_disorder", www.researchgate.net, Retrieved 2020-06-10. Edited.
  11. ^ أ ب "A_guide_to_the_treatment_of_adults_with_ADHD", www.researchgate.net, Retrieved 2020-06-10. Edited.
3693 مشاهدة
للأعلى للسفل
×