محتويات
تأثير فيتامين E على الحامل
قد يسبب نقص فيتامين e حالةً تُسمى مقدمات الارتعاج؛ أو ما يُعرف بحالة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزيّة: Preeclampsia)؛[١] وهو أحد الأعراض الجانبية المُرافقة لارتفاع ضغط الدم المفاجئ خلال الحمل، ولذلك قد تُعطى بعض النساء الحوامل فيتامين هـ أو فيتامين e في الشهور الأخيرة من الحمل،[٢] إلّا أنّ الدراسات اختلفت في في تحديد فعاليته في ذلك، فقد أشار بعضها إلى أنّ لفيتامين هـ تأثيراً في تقليل خطر حدوث ما قبل تسمم الحمل، في حين لم يجد بعضها الآخر ذلك، وفي الآتي أمثلةٌ على بعض هذه الدراسات:
- دراسة وجدت تأثيراً لفيتامين هـ في التقليل من حالة ما قبل تسمم الحمل: لوحظ في دراسةٍ نُشرت في مجلّة European Journal of Obstetrics & Gynecology and Reproductive Biology عام 200 أنّ إعطاء فيتامين ج وفيتامين هـ يساعد على تقليل خطر الإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل، وقد أشارت هذه الدراسة إلى إمكانية استخدام العناصر الغذائية التي لها خصائص مُضادةٌ للأكسدة للتخفيف من حالة تسمم الحمل.[٣]
- دراسة لم تجد تأثيراً لفيتامين هـ في التقليل من حالة ما قبل تسمم الحمل: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة The New England Journal of Medicine عام 2011 إلى أنّ استخدام مكمّلات فيتامين ج وفيتامين e لم يساعد على تقليل خطر الإصابة بالأعراض الجانبية المُرافقة لارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، وقد أُجريت الدراسة على نساء حوامل للمرة الأولى، وتم إعطاؤهنّ 1000 مليغرامٍ من فيتامين ج يومياً، و400 وحدةٍ دوليةٍ من فيتامين e يومياً خلال المدّة المُمتدة من الأسبوع التاسع وحتى الأسبوع السادس عشر من الحمل.[٤]
ومع أنّ فيتامين e يُعدّ مهمّاً للصحة بشكلٍ عام، إلّا أنّه لا يُنصح بتناوله على شكل مكمّلاتٍ غذائية خلال فترة الحمل؛ إذ إنّ معظم الدراسات لا تُظهر فوائد صحيّة وتأثيرات ملموسة في صحة الحامل أو الطفل عند استخدام مكمّلات فيتامين e، وعلى العكس فإنّ تناولها قد يُسبّب ألماً في البطن، كما يُعتقد أنّها قد تزيد خطر حدوث تمزُّقٍ مبكّرٍ للكيس السلوي (بالإنجليزيّة: Amniotic sac)، ولذلك فإنّ من الأفضل للحامل الحصول على احتياجاتها من هذا الفيتامين عن طريق تناول مصادره الغذائية، والتي سنذكر بعضها لاحقاً في هذا المقال.[٥]
أعراض نقص فيتامين E على الحامل
يُعدّ نقص فيتامين e لدى البالغين من الحالات النادرة؛ فهو أمرٌ غير شائع، ولكن يمكن أن يسبب هذا النقص خلال فترة الحمل بعض المشاكل؛ ومنها: حالة ما قبل تسمم الحمل، وولادة طفل بحجمٍ صغيرٍ ووزنٍ قليل، ويُمكن لنقص فيتامين e مع زيادةٍ في مخزون الحديد أن يزيد من نقص فيتامين e، ولذلك فإنّ من المهم التأكُّد من الكمية المناسبة لفيتامين e خلال الحمل.[١]
الفوائد العامة لفيتامين E
يُعدّ فيتامين e مُضاداً للأكسدة؛ إذ إنّه يساهم في الحفاظ على العديد من وظائف أعضاء الجسم،[٦] كما أنّه يساهم في التقليل من خطر تكوُّن جلطات الدم، وتعزيز وظائف جهاز المناعة،[٧] إضافةً إلى دوره في الحفاظ على صحّة البصر وصحة الجهاز التناسليّ، وبالإضافة إلى ذلك؛ فإنّ له دوراً في الحفاظ على صحة الدم، والدماغ، والبشرة.[٨]
وللاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات حول فوائد فيتامين E يُمكنك قراءة مقال فوائد كبسولات فيتامين e.
الكميات الموصى بها من فيتامين E للحامل
تُقدّر الكميات الغذائية اليومية الموصى بها (بالإنجليزية: Dietary Reference Intake) من فيتامين e للحامل بـ 15 مليغراماً في اليوم.[٩]
المصادر الغذائية لفيتامين E
يوجد فيتامين e في العديد من الزيوت النباتية، والمكسرات، والبذور، والفاكهة، والخضار؛[٧] مثل ما يأتي:[١٠]
- الزيوت النباتية؛ مثل: زيت جنين القمح، وزيت دوار الشمس، وزيت العُصفر، وزيت الذرة، وزيت فول الصويا.
- البذور؛ مثل بذور دوار الشمس.
- المكسرات؛ مثل: اللوز، والبندق، والفول السوداني.
- الخضار الورقية ذات اللون الأخضر؛ مثل: السبانخ والبروكلي.
- حبوب الفطور المُدعّمة، والعصائر المُدعمة، والسمن النباتي (بالإنجليزيّة: Margarine)، وزبدة الدهن.
وللاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات حول مصادر فيتامين E يُمكنك قراءة مقال أين يوجد فيتامين e في الغذاء.
لمحة عامة حول فيتامين E
يُعدّ فيتامين E أو فيتامين هـ من الفيتامينات الذائبة بالدهون، ممّا يعني أنّه يُمكن تخزينه في الكبد والأنسجة الدهنية في الجسم، ويُمكن الحصول على ما يكفي من فيتامين e عن طريق اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متنوعٍ ومتوازن،[٢] وكما ذكرنا سابقاً؛ يوجد فيتامين e في العديد من الأغذية بشكلٍ طبيعي، كما أنّ بعض الأطعمة يتم تدعيمها بفيتامين e، وتتوفر أيضاً مُكمّلات غذائيةٍ لفيتامين e.[٩]
ولفيتامين e ثمانية أشكال مختلفة؛ وهي: ألفا توكوفيرول، وبيتا توكوفيرول، وجاما توكوفيرول، ودلتا توكوفيرول، وألفا توكوترينول، وبيتا توكوترينول، وجاما توكوترينول، ودلتا توكوترينول، وهي تختلف باختلاف نشاطها الحيوي، إلّا أنّ ألفا توكوفيرول هو النوع الوحيد المناسب لاحتياجات جسم الإنسان.[٩]
المراجع
- ^ أ ب A. Rumbold, E. Ota, H. Hori, and others (7-9-2015), "Vitamin E supplementation in pregnancy"، www.cochrane.org, Retrieved 3-5-2021. Edited.
- ^ أ ب Cathy Wong (3-2-2021), "Health Benefits of Vitamin E"، www.verywellfit.com, Retrieved 1-5-2021. Edited.
- ↑ Simmi Kharb (11-2000), "Vitamin E and C in preeclampsia", European Journal of Obstetrics & Gynecology and Reproductive Biology, Issue 1, Folder 93, Page 37-39. Edited.
- ↑ James Roberts, Leslie Myatt, Catherine Spong, and others (2-2011), "Vitamins C and E to Prevent Complications of Pregnancy-Associated Hypertension", The New England Journal of Medicine, Issue 14, Folder 362, Page 1282–1291. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (13-8-2020), "Supplements During Pregnancy: What’s Safe and What’s Not"، www.healthline.com, Retrieved 2-5-2021. Edited.
- ↑ "Vitamin E (Aqua-E)", www.everydayhealth.com, 17-11-2020، Retrieved 3-5-2021. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin E", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 3-5-2021. Edited.
- ↑ "Vitamin E", www.mayoclinic.org, 13-11-2020، Retrieved 3-5-2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Vitamin E", www.ods.od.nih.gov, 26-3-2021، Retrieved 4-5-2021. Edited.
- ↑ "Vitamin E", www.medlineplus.gov, 2-4-2021، Retrieved 4-5-2021. Edited.