تؤثر الولادة الطبيعية على جسم المرأة بشكل عام، كما أنها تسبب تغيرات بالمهبل مثل توسعه وإصابته بالإلتهابات، ماذا يجب أن تعرف حول الموضوع؟
يمر جسم المرأة بالعديد من التغييرات أثناء الحمل والولادة، ويعد المهبل من أكثر مناطق الجسم التي تتأثر بعد الولادة الطبيعية، وذلك لأن الطفل يخرج إلى الحياة من خلاله.
تأثيرات الولادة الطبيعية على مهبل المرأة
إليكِ أبرز التأثيرات التي تحدث في المهبل بعد الولادة الطبيعية:
1- تمدد المهبل
يتمدد المهبل أثناء الولادة ليسمح للطفل بالمرور عبر قناة الولادة، مما يسبب في توسع المهبل، وقد يحتاج إلى خياطة طبية تساعد في تضييقه مرّة أخرى حتى لا يؤثر هذا الأمر على المتعة الجنسية للزوجين.
ولا يقتصر تأثير تمدد المهبل على توسعه، بل يصبح أكثر مرونة نتيجة تمدد عضلات الحوض حوله.
ويختلف مدى تمدد المهبل وفقاً لبعض العوامل مثل حجم الطفل وأي مضاعفات أثناء الولادة، وكذل عدد مرّات الإنجاب.
يمكن أن تساعد تمارين قاع الحوض مثل تمارين كيجل على استعادة صحة المهبل بعد الولادة، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً بشأن الموعد المناسب لبدء ممارسة هذه التمارين.
2- تغير في مظهر المهبل
يصاب المهبل ببعض التغيرات المؤقتة في مظهره بعد الحمل والولادة، مثل التورم أو تغير لونه ليصبح داكناً أكثر من المعتاد.
ولا يشترط أن تظهر هذه التغييرات بعد الولادة الطبيعية، بل يمكن ملاحظتها بعد الولادة القيصرية إذا مرّات المرأة بالمخاض وكذلك نتيجة التغيرات في هرمونات الحمل.
3- حرقان المهبل
من الطبيعي أن تشعر المرأة بحرقة وحكّة في المهبل بعد الولادة الطبيعية، وخاصةً في حالة إجراء شق صغير لإتاحة مساحة أكبر للمولود حتى يخرج من الرحم.
وعادةً ما تتلاضى هذه الأعراض تدريجياً بعد مرور ثلاثة إلى ستّة أسابيع من الولادة.
4- تأثيرات جنسية
تعاني بعض النساء من تأثيرات جنسية للولادة الطبيعية، حيث تشعر بعضهن بانخفاض الرغبة الجنسية نتيجة الشعور بآلام أثناء الجماع نتيجة ضعف عضلات الحوض.
كما تشعر بعض النساء بعدم الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة نتيجة التغيرات التي لحقت بالمهبل مثل اتساعه أو إصابته بالتورم والندبات.
5- جفاف المهبل
يمكن أن يصاب المهبل بالجفاف الناتج عن التغيرات الهرمونية خلال الحمل والرضاعة الطبيعية، وهي من الآثار الشائعة التي تختفي بمرور الوقت.
وفي حالة إصابة المهبل بالجفاف، فقد تحتاج المرأة لمزيد من الترطيب، كما يمكنها استخدام المزلقات الطبية أثناء الممارسة الجنسية لتقليل الشعور بالآلام.
6- الإلتهابات المهبلية
تزداد فرص حدوث الإلتهابات المهبلية بعد الولادة نتيجة نزول دم النفاس، حيث تحتاج المرأة إلى تنظيف وتطهير المهبل جيداً خلال هذه المرحلة لتجنب العدوى البكتيرية التي تؤثر على صحته.
ومع وجود التهابات مهبلية، تشعر المرأة بالحكّة الشديدة والألم في المهبل، ويقد تحتاج لاستشارة الطبيبة النسائية لعلاج هذه المشكلة.
علاج التغيرات المهبلية بعض الولادة
هناك بعض التغيرات المؤقتة التي تحدث بالمهبل بعد الولادة الطبيعية وتختفي بمرور الوقت، ويمكن تعزيز صحة المهبل والتغلب على التأثيرات السلبية للولادة بمجموعة من الطرق، وهي:
- ممارسة تمارين كيجل: تساعد تمارين كيجل في تقوية عضلات قاع الحوض والقضاء على الإرتخاء الذي يصيب المهبل بعد الولادة.
- التغذية السليمة: من خلال التغذية السليمة والمتوازنة، يستعد المهبل صحته بصورة كبيرة بعد الإجهاد الذي يحدث خلال الولادة.
- الإهتمام بالنظافة الشخصية: يجب على المرأة الإهتمام بنظافة المنطقة الحسّاسة بعد الولادة لتفادي الإلتهابات والمشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر على المهبل. وينصح بتجنب استخدام الغسول الذي يحتوي على مركبات كيميائية أو عطور لأنها تزيد من تهيج المهبل.
- استخدام وصفات تفتيح المهبل: تساعد بعض الوصفات الطبيعية في تفتيح المنطقة الحسّاسة التي يصبح لونها داكناً بعد الولادة، مثل مزيج زيت جوز الهند وعصير الليمون.
حيث يتم إضافة بضع قطرات من عصير الليمون إلى زيت جوز الهند ووضع المزيج على المنطقة الحسّاسة مرتين أسبوعياً للحصول على نتيجة جيدة.