محتويات
هل تعانين من تأخر الدورة بعد الولادة وتشعرين بالقلق؟ تابعي القراءة لمعرفة أهم المعلومات حول تأخر الدورة بعد الولادة في المقال الآتي.
قد تواجه النساء بعد الولادة مجموعة من التغيرات الجسدية والهرمونية أيضًا، إذ قد تعاني بعضهن من تأخر وعدم انتظام الدورة الشهرية، فهل من الطبيعي تأخر الدورة بعد الولادة؟ وما هي أسباب تأخر الدورة ما بعد الولادة؟ الإجابات فيما يأتي:
هل من الطبيعي تأخر الدورة بعد الولادة؟
من الطبيعي أن يحدث تأخر في أول دورة شهرية ما بعد الولادة، إذ أن جسد المرأة ما بعد الولادة يتعرض للعديد من التغيرات الهرمونية، ففي الشهور الأولى التي تلي فترة النفاس قد تكون دورة الحيض غير منتظمة ولكنها سرعان ما تعود إلى ما كانت عليه ما قبل الحمل مع الوقت.
ولا يوجد أي مبدأ ثابت لتوضيح مدى تأثير الولادة على دورة الحيض، ولكن النساء اللاتي يرضعن من الثدي عادة ما يمضين وقتًا أطول دون أن يكون لديهن دورة طمث، إذ من المحتمل أن تكون أول دورة شهرية ما بعد الولادة كالآتي:
- بعد 6-8 أسابيع بعد الولادة: عند عدم وجود رضاعة طبيعية.
- بعد 7-8 أشهر بعد الولادة: مع الرضاعة الطبيعية فقط، وفي حالات قد تكون أول دورة بعد الانتهاء من الرضاعة الطبيعية.
أسباب تأخر الدورة بعد الولادة
توضح أسباب تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة وعدم انتظامها بالآتي:
1. الرضاعة الطبيعية
تعد الرضاعة الطبيعية من أبرز أسباب تأخر الدورة بعد الولادة، إذ إن اعتماد الرضاعة الطبيعية فقط يحفز الدماغ إلى إفراز المزيد من هرمون الحليب (Prolactin)، وهذا الهرمون يثبط من الهرمونات المسؤولة عن عملية التبويض مما يمنع حدوث الإباضة ويتسبب بتأخر الدورة بعد الولادة.
2. اضطرابات الوزن
من الطبيعي خلال فترة الحمل أن يزداد الوزن، والوزن الزائد يؤثر بشكل مباشر على مستوى الهرمونات بالجسم، إذ يُعد وزن الأم عاملاً هامًا في تحديد الإطار الزمني الذي يعود فيه روتين الدورة الشهرية.
3. اضطرابات صحية
إذ كانت المرأة تعاني من مشكلات واضطرابات قبل الحمل، فقد تؤثر هذه الاضطرابات على موعد الدورة الشهرية بعد الولادة، مثل: الانتباذ البطاني الرحمي، واضطرابات الغدة الدرقية، والتهاب بطانة الرحم، ومتلازمة تكيس المبايض، وفرط نشاط الغدة الدرقية، واختلال الهرمونات، وعدم انتظام الدورة الشهرية قبل الولادة.
4. وسائل تنظيم النسل
قد تسبب وسائل تنظيم النسل الهرمونية المتبعة مثل حبوب منع الحمل بعد الولادة في تأخر الدورة بعد الولادة وعدم انتظامها.
نصائح للتعامل مع تأخر الدورة بعد الولادة
إليكِ بعض النصائح التي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية وتحد من تأخر الدورة بعد الولادة ومنها الآتي:
- ممارسة التمارين الرياضية باستمرار إذ يساعد النشاط البدني إلى إعادة التوازن الهرموني.
- اتباع نظام غذائي صحي ومغذي غني بجميع العناصر الغذائية خلال الحمل وبعد الولادة إذ يعزز الغذاء بشكل غير مباشر عملية الاستقرار بعد الولادة من خلال توفير فرصة للجسم لتصحيح الاختلالات الهرمونية.
- الحد من نوبات القلق والتوتر بعد الولادة إذ تتعرض الأمهات الجدد للكثير من التوتر بسبب قلة النوم، وهذا يؤثر بشكل مباشر على مستويات الهرمون مما يتسبب في تأخير عودة روتين الدورة الشهرية والإصابة باكتئاب الولادة.
- تجنب موانع الحمل إذ تتداخل مع دورة الإباضة وتؤخر أيضًا عملية استعادة الدورة الشهرية الطبيعية.
- تناول الفيتامينات إذ يمكن أن يؤدي نقص فيتامينات معينة، مثل: فيتامين د، وفيتامينات ب إلى تأخر الدورة الشهرية.
تغيرات أخرى تطرأ على الدورة بعد الولادة
عادةً تعاني النساء من عدم انتظام دورة الطمث ما بعد الولادة، إذ تكون الدورة الشهرية بعد الولاة مختلفة عن الدورة الشهرية المعتادة وتتسم بالصفات الآتية:
- تقلصات بطانة الرحم على غير المألوف قد تصبح أقوى أو أضعف.
- كتل دموية صغيرة.
- تدفق دموي أثقل ومتقطع.
- زيادة الألم.
- مدة الدورة غير منتظمة.
إذ أنه لا يمكن التنبؤ بموعد محدد للدورة الشهرية وكيف يمكن أن تكون طبيعة الدورة بعد الولادة فقد يختلف ذلك من امرأة إلى أخرى.