قصص الأنبياء التي وردت في سورة الأنبياء

كتابة:
قصص الأنبياء التي وردت في سورة الأنبياء


نبذة عن سورة الأنبياء

سورة الأنبياء هي السورة الحادية والعشرون في ترتيب المصحف العثماني، وهي مكيّة بإجماع المفسّرين، وعدد آياتها مائةٌ واثنتا عشرة آيةً، سمّاها السلف بسورة الأنبياء، ولا تُعرف إلّا بهذا الاسم؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: "بني إسرائيل -الإسراء-، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء، هنَّ من العتاق الأول، وهنَّ من تلادي"؛[١] أي: من أول ما نزل القرآن، أو هي من أول ما حُفظ.[٢][٣]


أسماء الأنبياء المذكورين في سورة الأنبياء

ذكر الله -تبارك وتعالى- في سورة الأنبياء ستة عشر نبيًا، وهم: موسى، وهارون، وإبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ولوط، ونوح، وداود، وسليمان، وأيوب، وإسماعيل، وإدريس، وذو الكفل، ويونس، وزكريا، ويحيى، ولم يُذكر هذا العدد من الأنبياء في سورة واحدة عدا سورة الأنعام التي ورد فيها ذكر ثمانية عشر نبيًّا.[٤][٥]


قصص الأنبياء الواردة في سورة الأنبياء

قصة موسى وهارون عليهما السلام

بيّن الله تعالى في سورة الأنبياء أنّه آتى موسى وهارون حُجَّةً ونصرًا على عدوهما، وأنزل عليهما التوراة التي فرَّق فيها بين الحقِّ والباطل؛ فتهدي إلى الحقِّ، وتنذر الظالمين بوعيدٍ من الله تعالى.[٦]


قصة إبراهيم عليه السلام

يذكر الله تعالى في سورة الأنبياء حوار إبراهيم -عليه السلام- مع أبيه وقومه حول نفع الأصنام، وبطلان عبادتها من دون الله؛ فلمّا لم ينفع الحوار، حطَّم أصنام قومه، وراجعهم في شأنهم لعلهم يرجعون إلى الحقّ، وانتهى الأمر بأنهم أصرّوا على عنادهم، وأوقدوا له نارًا وألقوه فيها، فأنجاه الله منها ومنهم، وتركهم مهاجرًا من العراق إلى الشام.[٧]


قصة لوطٍ عليه السلام

يذكر الله -تبارك وتعالى- في سورة الأنبياء نجاة لوطٍ -عليه السلام- من القرية التي بُعث فيها، وهي قرية سدوم؛ إذ إنّ أهلها أصرّوا على فِعل الخبائث والمنكرات، وكانوا يأتون الرجال شهوةً من دون النساء؛ ما جعلهم يستحقون عقاب الله وعذابه.[٨]


قصة نوحٍ عليه السلام

يذكر الله تعالى دعاء نوح -عليه السلام- على قومه بعد ألف سنةٍ إلّا خمسين عامًا من دعوتهم، إلّا أنّهم أبوا إلّا العِناد والإصرار على الكُفر، فاستجاب الله لدعاء نوحٍ عليه السلام، وأغرق قومه بالطوفان، وأنجى الله نوحًا والمؤمنين من الكرب العظيم.[٩]


قصة داود وسليمان عليهما السلام

ذكر الله تعالى في سورة الأنبياء قصة المزارع والراعي اللذان احتكما إلى داود عليه السلام؛ فحكم بالغنم لصاحب الحرث، فقال ابنه سليمان -عليه السلام- بحكمٍ غير حكم داود وكان أرفق بهما، وأمر بتسليم الغنم إلى صاحب الزرع؛ فينتفعون بأولادها وألبانها وأصوافها، وتسليم الزرع إلى أصحاب الغنم، يتعهدونه بالمطلوب، ثمّ يعودان ويستبدلانه، وذكر الله تعالى كذلك النِعم التي أكرم بها داود وسليمان عليهما السلام.[١٠]


قصة أيوب عليه السلام

ذكر الله تعالى في سورة الأنبياء مناجاة أيوب -عليه السلام- لله بعد أن اُبتلي بالضرّ والشدّة والمرض، فدعا الله قائلاً: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)،[١١] فاستجاب الله لمناجاته، وكشف ما به من ضُرٍّ، وزاد له في أهله عددًا وبركةً.[١٢]


قصة إسماعيل وإدريس وذي الكفل عليهم السلام

يُذكّر الله تعالى في سورة الأنبياء نبيّه محمّد ويسلّيه بذكر هؤلاء الأنبياء وصبرهم على المِحن، والشدائد، والابتلاءات، والامتثال لأمره تعالى؛ فإسماعيل صبر على الانقياد للذبح، وإدريس صبر على دعوة قومه، وذو الكفل صبر على صلاة الليل، والصيام، والقضاء بين الناس.[١٣]


قصة يونس -ذا النون- عليه السلام

ذكر الله تعالى في سورة الأنبياء قصّة يونس عليه السلام، صاحب الحوت، عندما هجر قومه غاضبًا منهم؛ بسبب رفضهم دعوته، وإصرارهم على الكفر، فخرج من قريته قبل أن يؤذن له بالذهاب، وظنّ أنّ الله لن يُضيَّق عليه، إلّا أنّ الحوت التقمه بعد سفره في البحر، فنادى ربه وهو في بطن الحوت: (أَن لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)؛[١٤] فأنجاه الله من الغمّ؛ بأن قذفه الحوت إلى اليابسة.[١٥]


قصة زكريا ويحيى وقصة مريم عليهم السلام

ذكر الله تعالى في سورة الأنبياء دعاء زكريا -عليه السلام- بعد بلوغه الكَبر بطلب الذريّة؛ فاستجاب الله للدعاء، وأصلح له زوجته؛ بأن جعلها تحمل بعد أن كانت عاقرًا، ووهب له يحيى عليه السلام، إلى جانب ذِكره -عزّ وجلّ- السيدة مريم -عليها السلام- التي أعفّت نفسها، وحفظت فرجها من كلّ عيبٍ؛ (فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا)؛[١٦] أي: أحيينا ابنها عيسى عليه السلام، وجعلهما الله آيةً على قدرته في خلق عيسى -عليه السلام- من غير أبٍ، كما خلق آدم -عليه السلام- من قبل.[١٧]


المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الرحمن بن يزيد، الصفحة أو الرقم:4739، حديث صحيح.
  2. برهان البقاعي ، مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور، صفحة 285-286. بتصرّف.
  3. ياسر جاد الحق، الدراسة التحليلية لمقاصد وأهداف الحزب الثالث والثلاثين من القرآن الكريم، صفحة 27. بتصرّف.
  4. "الأنبياء في سورة الأنبياء "، إسلام ويب .
  5. ياسر جاد الحق، الدراسة التحليلية لمقاصد وأهداف الحزب الثالث والثلاثين من القرآن الكريم، صفحة 11. بتصرّف.
  6. وهبة الزحيلي ، كتاب التفسير المنير، صفحة 69. بتصرّف.
  7. محمد حجازي، كتاب التفسير الواضح، صفحة 539. بتصرّف.
  8. محمد حجازي ، كتاب التفسير الواضح، صفحة 544. بتصرّف.
  9. وهبة الزحيلي ، التفسير المنير، صفحة 94. بتصرّف.
  10. محمد حجازي ، كتاب التفسير الواضح، صفحة 546. بتصرّف.
  11. سورة الأنبياء، آية:83
  12. وهبة الزحيلي، كتاب التفسير المنير، صفحة 180. بتصرّف.
  13. وهبة الزحيلي ، كتاب التفسير المنير، صفحة 113. بتصرّف.
  14. سورة الأنبياء ، آية:87
  15. وهبة الزحيلي ، التفسير المنير، صفحة 114. بتصرّف.
  16. سورة الأنبياء ، آية:91
  17. محمد حجازي، التفسير الواضح، صفحة 554.
7030 مشاهدة
للأعلى للسفل
×