محتويات
فيتامين د والحمل
فيتامين د هو أحد الفيتامينات الأساسية القابلة للذوبان في الدهون، والمفتاح الرئيس لاستقلاب الكالسيوم لدى الأطفال والبالغين، وبما أن متطلبات الكالسيوم تزداد في الأشهر الأخيرة من الحمل، يصبح معها فيتامين د أمرًا حاسمًا لصحة الأم، ونمو الهيكل العظمي للجنين وتطوره، وتحقيق نتائج مثالية لصحة الأم والجنين.
ويعد نقص فيتامين د من الأمور الشائعة عند النساء الحوامل بنسبة 5-50%، ورغم الاستخدامات الواسعة للفيتامينات قبل الولادة، إلا أنها غير كافية للحفاظ على المستويات الطبيعية لفيتامين د، وقد رُبِطت النتائج السلبية المرافقة للحمل بتسمم الحمل، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة بنقص الكلس، وسوء النمو بعد الولادة بهشاشة العظام، والتعرض للأمراض المناعية الذاتية بانخفاض مستويات فيتامين د خلال مدة الحمل والرضاعة،[١] كما يمكن أن يتسبب انخفاض مستويات فيتامين د في نمو غير طبيعي للعظام، أو حصول الكسور، أو إصابة الأطفال حديثي الولادة بالكساح، ويوجد علامات ظاهرة تدل على نقص مستويات فيتامين د، في حين أن هذه الأعراض قد تكون خفية غير ظاهرة، ومن الأعراض الدالة على انخفاض فيتامين د الألم في العضلات، وهشاشة العظام.[٢]
حاجة الحامل إلى فيتامين د
فيتامين د من الفيتامينات الضرورية والمهمة للصحة الشخصية، إذ يلعب هذا الفيتامين دورًا مهمًا في دعم الوظائف المناعية، وتقسيم الخلايا، والحفاظ على صحة العظام، فهو ضروري لاستقلاب الكالسيوم والفوسفور، وتشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين د، وزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، إضافة إلى الأمراض المناعة الذاتية، وبعض الأمراض العصبية، ومقاومة الأنسولين، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن الحصول على فيتامين د من خلال تناول مجموعة من الأطعمة، وتشمل: [٣]
- صفار البيض.
- السلمون.
- زيت كبد السمك.
- الأسماك الدهنية.
- استهلاك معظم حاجة الفرد من فيتامين د من خلال الأطعمة المدعمة؛ مثل الحليب، وفيما يخص الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، فإن الألبان المدعمة مصدر غير موثوق لاستهلاك فيتامين د.
وبما أن الجلد يستعين بأشعة الشمس من أجل إنتاج فيتامين د، يوصي بعض الخبراء بالتعرض لأشعة الشمس بقدر محدود، فيما يحذر آخرون من التعرض دون اتخاذ تدابير الحماية، إذ إن التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية يزيد من التغيرات الصبغية، لهذا يوصي الخبراء النساء الحوامل بحماية أنفسهن من أشعة الشمس، والحصول على احتياجاتهن من فيتامين د من خلال الأطعمة والمكملات الغذائية.[٢]
العوامل التي تعيق امتصاص فيتامين د
هناك عدة عوامل تؤثر في قدرة جسم المرأة الحامل على امتصاص فيتامين د، وتشمل هذه العوامل ما يلي: [٣]
- مكان السكن.
- الموسم.
- كمية الوقت المقضي دون شمس.
- تصبغات الجلد.
- العمر.
- السمنة.
- التلوث.
الكمية التي تحتاجها الحامل من فيتامين د
يوصي المعهد الطبي بأن تحصل جميع النساء سواء أكنّ حوامل أم لا على 600 وحدة دولية، أو 15 ميكرو غرامًا يوميًا، غير أن الخبراء يعتقدون أن هذه الكمية غير كافية، فيوصي معهد Linus Pauling بـ2000 وحدة دولية، وتقول جمعية الغدد الصماء أن 600 وحدة دولية قد تكون كافية لبعض الأشخاص، غير أن النساء الحوامل والمرضعات قد تحتجن من 1500-2000 وحدة دولية من فيتامين د.[٢]
أسئلة شائعة حول فيتامين د والحمل
هل يمكن للنساء الحوامل تناول جرعة زائدة من فيتامين د؟
قد تقلل الجرعات العالية من فيتامين د من مخاطر الحمل؛ إذ تشير الأبحاث الجديدة إلى أن النساء اللائي يتناولن جرعات عالية من فيتامين د أثناء الحمل تقل لديهن بشكل كبير مخاطر حدوث مضاعفات خلال الحمل، بما في ذلك سكري الحمل والولادة المبكرة والعدوى.[٤]
كم من الوقت يجب على الحامل تناول فيتامين د؟
تنصح مؤسسة NICE النساء الحوامل بتناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا، والبذ بذلك من قبل الحمل حتى نهاية الثلث الأول، أي خلال الأسابيع الـ 12 الأولى، ثم الاستمرار على أخذ 10 ميكروغرام من فيتامين د يوميًا طوال فترة الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية.[٥]
هل يمكن للحامل تناول حمض الفوليك وفيتامين د معًا؟
لم يتم العثور على أي تفاعلات بين حمض الفوليك وفيتامين D3، ولكن هذا لا يعني بالضرورة عدم وجود تفاعلات؛ لذا تنصح الحامل دائما باستشارة مقدم الرعاية الصحية.[٦]
المراجع
- ↑ Am J Obstet Gynecol (20-10-2009), "Implications of vitamin D deficiency in pregnancy and lactation"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت BabyCenter Staff (6-2016), "Vitamin D in your pregnancy diet"، www.babycenter.com, Retrieved 26-2-2019. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin D And Pregnancy", americanpregnancy.org,3-4-2017، Retrieved 26-2-2019. Edited.
- ↑ "High Doses of Vitamin D May Cut Pregnancy Risks", WebMD, Retrieved 3-5-2020. Edited.
- ↑ "Vitamins, supplements and nutrition in pregnancy", nhs, Retrieved 3-5-2020. Edited.
- ↑ "Drug Interactions between folic acid and Vitamin D3", www.drugs.com, Retrieved 3-5-2020. Edited.
