تادلافيل

كتابة:
تادلافيل

التادلافيل

يحدث الانتصاب لدى الرجل نتيجة عدّة خطوات مُتسلسلة ومُتتابعة تَحدُث في الجسم، تبدأ أولًا عند تحفيز الرجل جنسيًّا، وإفراز جسمه لمادة أكسيد النيتريك، التي تحثّ إنزيم الجوانيلات الحلقيّ على إنتاج مادّة الغوانوسين أحاديّ الفوسفات الحلقيّ (cGMP)، الذي يُعتقد بأنّه المسؤول عن زيادة ضخّ الدم نحو القضيب؛ لتكبيره وانتصابه بزيادة حجم الأوعية الدمويّة القادمة إليه، وتقليل الدم الخارج منه، بتقليل حجم الأوعية الدمويّة المُتّجهة بعيدًا عنه، وتدوم هذه العملية إلى حين ظهور إنزيم الفوسفوديستراز 5، الذي يُدمّر الغوانوسين أحاديّ الفوسفات الحلقيّ، ويُزيل تأثيره على القضيب. ومن هذا التسلسل وُجد دواء التادلافيل، ووافقت على تسجيله وترخيصه المؤسسة العامة للغذاء والدواء منذ عام 2003، وتقتضي آلية عمله إلغاء عمل هذا الإنزيم، ليزيد بذلك من طول مدة تأثير الغوانوسين أحاديّ الفوسفات الحلقيّ، وتحسين مدة انتصاب القضيب.[١]


استخدامات التادلافيل

يلجأ الأطباء إلى صرف دواء التادلافيل في التعامل مع حالات صحيّة مُحدّدة، يُمكن ذكرها في النقاط الآتية:[٢]

  • علاج بعض حالات الضعف الجنسيّ أو ضعف الانتصاب، وهو عدم القدرة على انتصاب القضيب كُليًّا، أو صعوبة المُحافظة على انتصابه لمدة طويلة.
  • علاج الأعراض المُصاحبة للإصابة بتضخّم البروستات الحميد، مثل: مواجهة الصعوبة والشعور بالألم عند التبوّل، والشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل بعد التبوّل، وزيادة الحاجة وعدد مرّات التبوّل.
  • زيادة القدرة على مُمارسة الرياضة لدى المُصابين بفرط ضغط الدم في الرئة، الذي يُسبّب الشعور بالتعب، وقصور النَّفَس، والشعور بالدوار.


جرعات التادلافيل وطريقة الاستخدام

يتطلّب تناول التادلافيل اتّباع جميع التعليمات والإرشادات التي يُخبر الطبيب بها المُصاب، والالتزام بها لتحقيق مفعول أفضل بأقلّ أعراض جانبيّة مُمكنة، ولأجل ذلك يُفضّل اتّباع تعليمات طريقة الاستخدام الآتية:[٣]

  • الالتزام بالجرعة المُحدّدة من قِبَل الطبيب، وتجنّب أخذ أكثر من جُرعة واحدة خلال اليوم، ما لم يذكر الطبيب غير ذلك.
  • يُمكن أخذ التادلافيل قبل تناول الطعام أو بعده.
  • ضرورة إخبار الطبيب بوضع المُصاب الصحّي كاملًا، وما يتناوله من علاجات أو أدوية أو مُكمّلات غذائيّة؛ للبحث في ما إذا كان التادلافيل مُناسبًا له أم لا.

وفي ما يتعلق بالجرعات المُقترحة للتادلافيل فهي تختلف تبعًا للحالة المُراد علاجها، ويُمكن إجمال مُعظمها في ما يأتي:[٤][٢]

  • علاج الضعف الجنسيّ بجرعة عند الحاجة: ذلك كالآتي:
    • تبدأ الجرعة عادةً بتركيز 10 ملغ مرّة واحدة في اليوم، ويُفضّل أن تكون قبل مُمارسة العمليّة الجنسيّة بنصف ساعة.
    • يُمكن زيادة الجرعة لتُصبح 20 ملغ في اليوم، أو إنقاصها لتُصبح 5 ملغ في اليوم، حسب استجابة المُصاب للدواء وقُدرة جسده على تحمّله، وبشرط أن لا يكون عدد الجرعات أكثر من مرّة واحدة خلال اليوم.
  • علاج الضعف الجنسيّ بجرعة يوميّة: ذلك كالآتي:
    • تبدأ الجرعة عادًة بتركيز 2.5 ملغ مرّة واحدة في اليوم، بغضّ النظر عن وقت مُمارسة العمليّة الجنسيّة.
    • يُمكن زيادة الجرعة لتُصبح 5 ملغ في اليوم، حسب استجابة المُصاب للدواء وقُدرة جسده على تحمّله، وبشرط أن لا يكون عدد الجرعات أكثر من مرّة واحدة في موعدٍ مُحدّد خلال اليوم.
  • علاج تضخّم البروستات الحميد: ذلك كالآتي:
    • يُؤخذ بجرعة مقدارها 5 ملغ في اليوم، في موعدٍ مُحدّد ومرّة واحدة يوميًّا.
    • في حال تزامن استعمال التادلافيل مع دواء الفيناستيرايد يُعطى بنفس الجرعة السابقة -5 ملغ مرّة واحدة يوميًّا- لمدّة قد تصل إلى 26 أسبوعًا.

تنويه: جميع الجرعات السابقة هي جُرعات مُقترحة قد تختلف ما بين حالة وأخرى، كما أنّها تُعدّل في حال كان المُصاب يُعاني من أيّ مشكلات في الكبد أو الكلى، أو في حال تناول أدوية أُخرى.[٤]


الأعراض الجانبية للتادلافيل

بالنسبة للأعراض الجانبيّة المُصاحبة لتناول التادلافيل فيوجد عدد شائع منها، تكون شدّتها متوسّطةً في أغلب الأحيان، كما أنّها تزول بعد مرور بضعة أيام أو أسابيع على البدء بالعلاج، ويُذكر منها ما يأتي:[٥]

ومن ناحية أُخرى يوجد جانب آخر أشدّ خطورةً للتادلافيل، قد يُسبّب عددًا من الأعراض التي تستدعي إعلام الطبيب في أقرب وقت، أو حتّى الاتصال بالطوارئ وطلب المُساعدة، ويتضمّن ذلك كُلًّا ممّا يأتي:[٥]

  • القُساح أو الانتصاب الدائم، الذي يُسبب الانتصاب المُطوّل والمؤلم في القضيب.
  • اضطرابات في الرؤية، مثل:
    • صعوبة التمييز ما بين اللونين الأخضر والأزرق.
    • فقدان جُزئيّ أو كُليّ في القدرة على النظر بإحدى العينين أو كلتيهما.
    • رؤية ظلال من اللون الأزرق عند النظر في الأشياء.
  • مشكلات واضطرابات في السمع، مثل:
    • طنين الأذن.
    • فُقدان جُزئيّ أو كُلّي في القدرة على السمع.
  • الشعور بالدّوار.
  • انخفاض ضغط الدم، ومُلاحظة أعراضه من الشعور بفقدان الوعي، أو الشعور بألم في الصدر.


التفاعلات مع الأدوية الأخرى

في الحقيقة يوجد العديد من التفاعلات ما بين التادلافيل والأدوية الأُخرى، تتدرّج شدّتها ما بين البسيطة إلى الخطيرة جدًّا، ممّا يُهدّد صحّة الفرد وحياته أحيانًا، لذا من المُهمّ إخبار الطبيب بأيّ علاجات أو عقاقير طبيّة يستخدمها المُصاب قبل البدء باستعمال التادلافيل، ومن أبرز التفاعلات بينه وبين غيره من العلاجات يُذكر الآتي:[١]

  • قد يقلّ مُعدّل طرْح التادلافيل وتزداد بذلك نسبته في الجسم: في حال استعماله مع الإريثروميسين، أو الكيتوكونازول، أو الإيتراكونازول، أو الإندينافير والريتونافير، وإن كان لا بُدّ من تزامن استعمالهما معًا يجب تقليل جُرعة التادلافيل التي تُعطى عند الحاجة لتُصبح 10 ملغ كلّ 72 ساعةً على الأقل، وتُصبح جرعته اليوميّة 2.5 ملغ؛ لتفادي الأعراض الجانبيّة المُحتمل حدوثها من زيادة تركيز التادلافيل في جسم الفرد.
  • قد يقلّ تركيز التادلافيل وفعاليته في الجسم: إن تزامن استعماله مع الريفامبين، أو الكاربامازيبين، أو الفينوباربيتال، أو الفينيتوين.
  • لا يُستخدم التادلافيل بالتزامن مع استعمال أدوية النترات: إذ إنّ ذلك قد يكون سببًا في ارتفاع معدل ضربات القلب، وانخفاض الضغط، والشعور بألم في الصدر، أو حتّى التعرّض لجلطة قلبيّة، لذا يجب الامتناع عن استعمالهما في ذات الوقت، ومن الأمثلة على أدوية النترات النتروجليسرين، وأُحاديّ أو ثنائيّ نيترات الأيزوسوربيد، التي تُصرف لعلاج آلام الصدر.
  • يُفضّل الامتناع عن استخدام التادلافيل مع مُثبطات قنوات الألفا: التي تُستعمل في بعض حالات تضخّم البروستات الحميد، أو في علاج ارتفاع ضغط الدم، وإنّ كان المُصاب يستخدم أحدهما مُسبقًا ويتطلّب وضعه الصحيّ استخدام الآخر فيجب حينها البدء بأقلّ جُرعة مُمكنة؛ لتفادي الانخفاض الكبير في ضغط الدم الناجم عن تناولهما معًا.
  • لا يُستخدم التادلافيل مع نوع آخر من مُثبّطات إنزيم الفوسفوديستراز 5: كالسيلدينافيل، أو الفيردينافيل، أو الجمع بين نوعين أو صنفين تجاريّين لنفس مادّة التادلافيل في نفس الوقت.


التفاعلات مع الأطعمة

في بعض الأحيان قد يكون لتناول أطعمة أو مشروبات مُحدّدة تأثير سلبيّ عند تزامن تناولها مع استخدام التادلافيل، ويُذكر من أهمّها ما يأتي:[١][٣]

  • المشروبات الكحوليّة: إذ إنّها تُقلّل من ضغط الدم بعض الشيء كما يفعل التادلافيل أيضًا، لذا في حال تزامن استخدامهما معًا فقد يُسبّب ذلك انخفاضًا كبيرًا في ضغط الدم الفرد، والمُعاناة من الدوار، أو زيادة ضربات القلب، أو الصداع، أو الشعور بفُقدان الوعي.
  • الجريب فروت: سواء كان بأكله أم بشُرب عصيره، إذ يُسبّب بعض الأعراض الجانبيّة غير المرغوب بها، لذا يجب تجنّب تناوله عند استخدام التادلافيل.


مخاطر الجرعات الزائدة

قد يظنّ البعض أنّ تناول جُرعات أكبر من بعض العلاجات أو الأدوية قد يمنح فاعليّةً وفوائد أكبر للمُصاب أو لجسمه، إلا أنّ عدم الالتزام بالجرعة المُحدّدة من قِبَل الطبيب قد يكون مؤذيًا بالفعل، وبالنسبة للتادلافيل فإنّ زيادة جُرعته عن الحدّ المسموح يستدعي في الحقيقة إعلام الطبيب فورًا، أو حتّى الاتصال بالطوارئ، خاصةً في حال فقدان الوعي، أو لم يكن بالإمكان إيقاظ الشخص، أو واجه صعوبةً في التنفّس.[٢]


مخاطر عدم تناول التادلافيل

يجب الالتزام بمدّة العلاج التي يُحدّدها الطبيب عند تناول التادلافيل، وينطوي على عدم تناوله كما يجب حدوث الحالات الآتية:[٥]

  • في حال كان المُصاب يتعالج من تضخّم البروستات الحميد فإنّ التوقّف عن الدواء أو عدم الالتزام بجرعاته يُسبّب عدم تحسّن حالته واستمرار مُعاناته مع أعراض المرض.
  • في حال كان المُصاب يتعالج من الضعف الجنسيّ فإنّه على الأغلب سيواصل المُعاناة من عدم انتصاب القضيب كما يجب أثناء مُمارسة العمليّة الجنسيّة.
  • في حال كان المُصاب يتعالج من ارتفاع الضغط الرئويّ فستستمر مُعاناته مع أعراض المرض.


كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Omudhome Ogbru (26-6-2018), "tadalafil"، medicinenet, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Tadalafil", medlineplus,15-4-2016، Retrieved 17-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Kaci Durbin (17-1-2019), "Tadalafil "، drugs, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "CIALIS", rxlist,5-3-2018، Retrieved 17-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت University of Illinois-Chicago, Drug Information Group (16-7-2018), "Tadalafil, Oral Tablet"، healthline, Retrieved 17-5-2020. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×