محتويات
الأدب
يعدُّ الأدب بشكلٍ عام شكلًا من أشكال التعبير الإنسانيّ الذي يتمُّ من خلاله التعبير عن الأفكار والعواطف والخواطر والهواجس الإنسانيَّة بأساليب الكتابة الراقية، وللأدب عدَّة ألوان وأنواع منها: النثر بما يشمله من رواية وقصة ومقالات، النثر المنظوم، الشعر وغير ذلك. ويرتبط الأدب بشكل وثيق بلغة كلِّ مجتمع حيثُ يعدُّ مخزنًا لكلِّ إنتاجات هذا المجتمع وثقافته ولغته، وكما قال الناقد الإنجليزي وليم هازلت: "إنَّ أدب أي أمة هو الصورة الصادقة التي تنعكس عليها أفكارها"، وهذا المقال سيتناول الحديث عن الأدب الروسي وتاريخ الأدب الروسي.
الأدب الروسي
قبل أن يتمّ الحديث عن تاريخ الأدب الروسي لا بدَّ من الإشارة إلى الأدب الروسي بشكلٍ عامّ، حيث يحتوي الأدب الروسي على العديد من الأعمال الأدبية الرائعة والتي تعدُّ من أعظم الأعمال الأدبية العالميّة، وبشكلٍ خاصٍّ في مجال الرواية وفي مجال الشعر، حيثُ يظهر جليًّا في الأدب الروسي تأثّره على مرِّ التاريخ بكلّ مرحلة تاريخيّة وتطوراتها في روسيا، مثل غزو التتار لها واعتناقها للديانة النصرانية، ولكنَّ أعظم الأعمال الأدبية الروسية من شعر ونثر ومسرح كان ظهورها في القرن التاسع عشر للميلاد، وكان لرجال الدين الحظّ الأكبر من هذا الأدب في مراحله المبكرة في القرن العاشر الميلادي؛ لأنَّه بدأ على شكل أناشيد ومواعظ وسير القديسين، وكان الأدب البعيد عن الدين هو كتابة التاريخ فقط، حيث كانت كل إمارة تقوم بعمل سجل تكتب فيه أحداثها، ولم يتطوّر هذا الأدب إلا بعد أن توحَّدت روسيا وبعد ظهور الأدب الموسكوفي. [١]
تاريخ الأدب الروسي
بدأ تاريخ الأدب الروسي تقريبًا من نهاية القرن العاشر الميلادي في روسيا حيث كانت بداياته عام 988م، ثمَّ ما لبث يتطوّر ويتغيّر متأثرًا بالتطورات والتغيرات التاريخية التي كانت تطرأ على روسيا في كل مرحلة من مراحل التاريخ، وفيما يأتي مراحل تاريخ الأدب الروسي من بداياته إلى العصر الحديث: [١]
الأدب الروسي قديمًا
كانت بدايات الأدب الروسي قديمًا في عام 988م بعد أن اعتُمدت الديانة المسيحية كدين رسمي للدولة، حيث رافق ذلك دخول الأبجدية السيريلية إلى الكتابة الروسية، واضطر الناس لدراسة الإنجيل من أجل الإيمان وممارسة طقوس العبادات، فبدأ الأدب في تلك المرحلة على شكل مواعظ وسير القديسين وأناشيد دينية وكان رجال الدين قد أسهموا بالجزء الأكبر من الأدب في تلك المرحلة، وقام رجال الدين الروس بترجمة الكتاب المقدس من اللغة اليونانية إلى اللغة السلافية الروسية ورافق ذلك أيضًا ترجمة العديد من أعمال القديسين وحياتهم إضافة إلى بعض كتب الفلسفة وبعض الكتب الإغريقية وغير ذلك، ولكن بالمجمل فإن الأدب في هذه المرحلة كان مطبوعًا بالطابع الديني ومعظم رجاله هم رجال الدين. وأمَّا أثناء حكم التتار كان الأدب شحيح العطاء إلى أن وقعَتْ هزيمة التتار وحصلت روسيا على استقلالها عام 1480م، وبعد أن توحّدت روسيا ظهر الأدب الموسكوفي والذي تناول الموضوعات السياسية وركز على الأسلوب في الأدب.
بداية الأدب الروسي الحديث
منذ القرن السابع عشر طرأ على الأدب الروسي تغيّرًا كبيرًا ويمكن القول بأنه تغيرٌ جذريٌّ، حيثُ تُرجمت الكثير من الأعمال الأدبية الغربية وتمَّ تقليدها، كما ظهر أيضًا الشعر المقفّى كأول ظهور له في روسيا، وكان أشهر كتّاب هذه المرحلة أحد رجال الدين وهو "أفاكوم" وقد اتّصف أسلوبه بأنّه يحمل لغة معبّرة ووصفًا حيًّا للحياة اليومية، في عام 1682م حكم روسيا القيصر بطرس الأول وقام منذ ذلك الحين بطبع الحياة في روسيا بالطابع الغربي، وذلك ما أدى إلى صبغ الأدب بصبغة غربية شاملة في القرن الثامن عشر. كما عُدَّ ميخائيل لومونوسوف مؤسّسًا للأدب الروسي الحديث ورائدًا للمدرسة الكلاسيكية حسب الكثير من النقاد؛ لأنه أوجد طريقة الشعر الروسي الحديث والذي يعتمد في كتابته على النسق المنتظم من مقاطع مجزأة ومقاطع غير مجزأة. ومن أشهر شعراء القرن السابع عشر كان كافرييل درجافين والذي يعدُّ شعره نقطة تحول من الكلاسيكية إلى الرومانسية، وفي أربعينيات القرن الثامن عشر ازدهرت المدرسة الكلاسيكية متأثرةً بكثير من النماذج الغربية، ومن أكثر المعبرين عنها كان ألكسندر سماروكوف من خلال القصص والمسرحيات والأعمال الأخرى التي كتبها.
المرحلة النابليونية
كان الأدب في حكم كاترين الكبرى قد ازدهرَ وتردَّى في الوقت نفسه؛ لأنها أبدتْ حماسًا شديدًا للثقافة الأجنبيّة وأحبت التنوير الفرنسي بشكل كبير، كما وظفت بذكاء فولتيير وديدرو وفريدريش وغيرهم كفصحاء مدافعين عن روسيا في ألمانيا وفرنسا، ولكن بعد قيام الثورة الفرنسية تزعزت كل العروش لذلك تم استبعاد كل دعاة التنوير على اعتبار أنهم أصل المقصلة في الثورة، ورغم أن البلاط في روسيا ظل يتحدث فرنسية القرن الثامن عشر إلا أنَّ الأدباء الروس حاولوا إظهار ما في لغتهم من سحر وجمال، وحصل صراع بين المعجبين بالنمط الغربي في الأدب والحياة عمومًا وبين من يتمسكون بالأخلاق والعادات وأساليب الحياة الروسية، وقد كان إسكندر بذاته أحد رموز هذا الصراع في نفسه وتاريخه، وشجّع المؤلفين إما بالرواتب أو الوظائف التي يتقاضى صاحبها راتبًا دون أن يقوم بعمل أو بالأوسمة وغيرها، وأمر بطبع الأعمال الأدبية والعلمية والتاريخية المهمة على نفقة الحكومة، كما قدم الدعم المالي من أجل ترجمة أعمال آدم سميث وبينثام ومونتسكيو وبيكاريا.
وكان من كبار كتاب هذه المرحلة نيكولاي ميخائيلوفتش كارامزين، حيثُ كاد أن يتركَ أثره وبصمته في كلّ مجال من مجالات الأدب وكان لقصائده ذات النمط الرومانسي كثير من الجماهير، وكان له تأثير كبير فيما بعد حيث نقى اللغة الروسية من المصطلحات التي رآها متنافرة النغمة وغير رشيقة وأدخل بدلًا عنها مصطلحات فرنسية وإنجليزية وقد طبق مذهبه وما دعا إليه في 12 مجلدًا كانت هي أول كتاب في التاريخ الحقيقي لروسيا فكان كارمازين يمثل هيرودوت عصر إسكندر الذي ازدهر في ذلك الوقت.
العصر الرومانسي
كانت بدايات ظهور الرومانسية في الأدب الروسي منذ أواخر القرن الثامن عشر، فقد كانت العاطفة أقوى النزعات الرومانسية في البداية، حيث ركّزت على الخيال والمشاعر لكنها استخدمت أشكال الشعر الكلاسيكية، وفي ثلاثينيات القرن التاسع عشر ظهر الجيل الجديد من الشعراء والذي يمثل بداية الرومانسية الحقيقية وبداية العصر الذهبي للشعر الروسي، حيث جمع هذا الجيل بين أشكال الشعر الكلاسيكية والمشاعر الرومانسية وكانت المواضيع التي تناولوها أكثر تنوعًا وركزوا على حرية الفرد، وتأثروا بشكسبير وبايرون الإنجليزيين. وأمَّا أعظم شعراء المرحلة المبكرة الرومانسية كان ألكسندر بوشكين، والذي يعد أعظم شاعر غنائي في روسيا، وأهمّ ما تميزت به الأشعار التي كتبها أنَّها موجزة وفائقة البلاغة، وكتب العديد من المسرحيات والروايات والقصص.
في هذه المرحلة نال الأدب حريّة أكبر سواء على مستوى الأسلوب أم الشكل أم الإعجاب بالانفعالات الإنسانية، وكان الفساد الأخلاقي والسياسي من أكثر المواضيع السائدة في كتابات هذه المرحلة، ويعدّ نيقولاي غوغول من رواد هذه المرحلة قدم في أعماله الكثيرة صفات الحياة في مسقط رأسه أوكرانيا، وله كثير من الروايات الشهيرة منها: "المفتش" وقصة "الأرواح الميتة"، ومن الشعراء البارزين أيضًا كان ليرمنتوف الذي يكثر من الإحباط واليأس والتبرم من الحياة في روسيا وله كثير من المؤلفات منها قصة "بطل من هذا الزمان" والتي تعدّ أول رواية نفسية في الأدب في روسيا.
عصر الواقعية
بدأ ظهور الواقعية في أربعينيات القرن التاسع عشر، حيث حاول أتباعها التركيز على إعطاء صور صادقة عن طبيعة الحياة وفي الوقت ذاته ركزوا على الدعوة إلى الإصلاح، وجمع الأدباء في البداية بين الواقعية وخصائص المدرسة الرومانسية، ويعد إيفان تورجنيف من أبرز الروائيين الواقعيين ألَّف روايات مسرحية فساهمت كتاباته على إشعال عواطف الجماهير تجاه العبيد، وله كثير من الروايات، منها: "رودن". وقد حاول إيفان غونجاروف أن يقنع الناس المتحررين في روسيا بأن الإصلاح لا يأتي من الأفكار العاطفية وإنما بالعمل الجاد والفعل وكان ذلك أكثر وضوحًا في روايته أوبلوموف التي غدت مثلًا للإشارة إلى أي عمل غير مجدٍ لذوي السلطات، وأما أغزر كتاب المسرحيات وأكثرهم شهرة كان ألكسندر أستروفسكي الذي ينتقد في رواياته الطبقة الوسطى في المجتمع واستخدم اللغة الروسية التي تستخدم في الحياة اليومية مما ساهم في الإقبال الكبير على كتاباته.
وفي الخمسينيات من القرن ذاته برز الكاتب سيرغي إكساكوف، وفي الستينيات والسبعينيات من هذا القرن كانت قد انتهت الرومانسية في الأدب الروسي وظهر الكتاب الواقعيون وأصبحت الرواية الشكل الرئيسي لكتابة الأدب. ويعتبر ليو تولستوي من أكبر الكتاب الروس والعالميين في الأدب القصصي وأشهر رواياته "الحرب والسلام"، "آنا كارنينا". وكذلك فيودور دوستويفسكي الذي وصف في رواياته صراعات النفس الداخلية ومن أشهر رواياته "الجريمة والعقاب".
التجديد في الأدب الروسي
يعدّ العقد الأخير من القرن التاسع عشر حتّى ثلاثينيات القرن العشرين العصرَ الفضيّ للأدب في روسيا، وشهِدت هذه المرحلة مقدارًا كبيرًا من التجديد في الأدب وظهرت فيها المدرسة الرمزية التي رجعت إلى الخيال الرومانسي والأحلام ومن أشهر كتابها: ألكسندر بلوك، إيفان بونين. وجاءت بعد الرمزية حركة ما بعد الرمزية التي مثَّلت الثورة ضدَّ النمط الفلسفي والغموض في الرمزية، ومن أعظم الشعراء كان أيضًا بوريس باسترناك الذي حصد على شهرته العالمية في رواية الدكتور جيفاكو.
الأدب السوفيتي
كانت الثورة الشيوعيّة عام 1917م في روسيا بداية عصر جديد في تاريخ روسيا، حيثُ أُحكمَت الرقابة بشكل كبير على الأدب وسجن وأعدم كثير من الأدباء كما هاجر الكثير منهم، ولكن في العشرينيات من القرن العشرين خفَّت القبضة الصارمة والرقابة فظهر مجموعة من الأدباء الذين سموا أنفسهم "رفاق السفر" ومن أشهرهم إيزاك بابل وألكسي تولستوي، وفرضت الدولة على الكتاب أن يوظفوا جهودهم لخدمتها فظهر أدب روايات المصانع.
وفي الثلاثينيات قامت الحكومة بإنشاء اتحاد الكتاب السوفييت وحظرت بقية نشاطات الجمعيات الأدبية وابتدعت نظرية الواقعية الاشتراكية وتم طرد كل من لم يلتزم بتلك النظرية، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية نال الكتاب قدرًا من الحرية أكبر من السابق وظهرت الروايات الوطنية، وبعد وفاة جوزيف ستالين خفت القيود نوعًا ما، لكن الرقابة عادت صارمة بعد نشر رواية "يوم في حياة إيفان دنوسوفيتش" للكاتب ألكسندر سولزنتسين، وبسبب هذه الرقابة كانت الكثير من الأعمال يتم تداولها سرًّا ونشرت بعض الأعمال خارج الاتحاد السوفيتي. واستمر الأدباء رغم كل القيود بانتقاد المجتمع السوفيتي وقاموا بفضح ما فيه من أنانية ونفاق وفساد، وفي تسعينيات القرن العشرين قلَّت الرقابة إلى درجة كبيرة في ظل سياسة الانفتاح والتي تبناها الكاتب الكبير ميخائيل غورباتشوف ونشرت بعض الأعمال الكبيرة والتي كانت محظورة في السابق.
أشهر الأدباء في الأدب الروسي
كان ولا يزال الأدب الروسي من الآداب الأكثر تأثيرًا في القرّاء في كثير من بلدان العالم لما في هذا الأدب من محتوى رائع في جميع مجالات الأدب من قصص وروايات وأشعار، والتي تأثرت بالوضع الاجتماعي في روسيا قديمًا وحديثًا، فظهرت أعظم الأعمال المسرحية والشعرية والنثرية في القرنين الثامن والتاسع عشر، وفيما يأتي سيتمُّ ذكر أشهر الأسماء في عالم الأدب الروسي: [٢]
- ليو تولستوي: أحد أكبر عمالقة الأدب الروسي على الإطلاق، ويعدُّه بعض النقاد أفضل الروائيين على الإطلاق، مفكِّر أخلاقي وداعية إلى السلم والسلام، فيلسوف ومصلح اجتماعي يعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف، ولد عام 1828م لعائلة نبيلة، درس في جامعة كازان في قسم اللغات الشرقية، لكنه توقف واتجه لدراسة القانون ثم ترك الدراسة بشكلٍ نهائيّ في عام 1847م، له الكثير من المؤلفات التي التي كان لها تأثير على الأدب العالمي من أشهرها: رواية الحرب والسلم، آنا كارنينا، مملكة الرب بداخلك. وتوفي عام 1910م بعد أن عاش ما يقارب 82 عامًا.
- نيقولاي غوغول: من الذين لُقبوا بآباء الأدب الروسي، ولد في عام 1809م وبرزت موهبته في مرحلة مبكرة وهو في 12 من عمره، عين أستاذًا جامعيَّا في جامعة بطرسبورغ لأدب العصور الوسطى، من أشهر مؤلفاته: رواية الأنفس الميتة، المعطف، المفتش العام، توفي عام 1852م.
- فيودور دوستويفسكي: من أشهر وأعظم الكتاب الروس والعالميين، تركت أعمال دوستويفسكي آثارًا كبيرةً على أدب القرن العشرين بشكلٍ عام، ولد عام 1821م في موسكو كانت طباعه صعبة وكان مصابًا بالصرع، تأثر بالكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز، من أهم وأشهر مؤلفاته: الجريمة والعقاب، الإخوة كارامازوف، الأبله، الشياطين وغيرها. توفي عام 1881م وعم الحزن روسيا بأكملها إثر وفاته.
- أنطون تشيخوف: كان طبيبًا وكاتبًا مسرحيًّا ومن مؤلّفي القصة ومن الأدباء الروس الكبار ويعد من أفضل الكتاب في مجال القصة القصيرة عبر التاريخ، ولد عام 1860م، كان يعشق المسرح والأدب منذ صغره، تخرج من كلية الطب عام 1884م وعمل بها كمهنة رئيسة وكان يعالج الفقراء مجانًا، ترك كثير من المؤلفات في مجال القصة والرواية والمسرح توفي عام 1908م حيث كان مصابًا بمرض السلّ.
أشهر روايات الأدب الروسي
ترك الكتاب الروس الكثير من الأعمال العظيمة التي أثّرت على الأدب العالمي، حيث وصفوا في رواياتهم وقصصهم الأحداث التاريخية بشكل دقيق وتعمّقوا في النفوس البشرية بشكل مذهل، وفيما يأتي سيتمُّ ذكر بعض من أشهر الروايات في الأدب الروسي على الإطلاق: [٣]
- يوجين أونيغين: لا بدَّ أن تكون هذه الملحمة الخالدة للكاتب الكبير والذي يعدُّ أبًا للأدب الروسي ألكسندر بوشكين من طليعة الروايات الشهيرة، حيثُ تتحدثُ عن مصير ثلاثة رجال وعن عواطفهم وكذلك عن مصير ثلاث نساء وعواطفهم، تمتلئ هذه الرواية بالتشويق وتقدم أدبًا عاطفيًّا ساخرًا، وتعدُّ موسوعة للحياة في روسيا في القرن التاسع عشر.
- بطل من هذا الزمان: وضع ميخائيل ليرمنتوف في رواية بطل من هذا الزمان معيارًا لتعقيد الشخصيات في الروايات الروسية معلنًا عن نهاية عصر الرومانسية وبداية الحقبة الواقعية، بطل الرواية شاب ذكيٌّ موهوب وهو ضابط في الجيش يدعى بتشورين، لكنه يفتقد لمعاني السعادة والفرح، يشعر بالإحباط والاستياء ويعيش في ضياع.
- الأنفس الميتة: للكاتب الشهير نيقولاي غوغول، حيث يروي فيها قصة رجل يخدع الناس ويقنع مالكي الأراضي بأنه سيشتري منهم أرواح ميتة وهم العبيد الموتى والذين كانوا يعملون في الأراضي ولكنهم ما زالوا أحياء لم يسجلوا أنهم ماتوا عند الحكومة، ويقنع مالكي الأراضي بأنهم سيتخلصون من دفع الضرائب التي يدفعونا عليهم، أما هو فسيقوم برهن تلك الأرواح واستلاف مبلغ مالي ضخم ويصبح به رجلًا ثريًّا.
- الحرب والسلم: من الروايات الأشهر عالميًّا للكاتب الشهير ليو تولستوي، تعدّ رواية الحرب والسلم ملحمة تتناول الحديث عن حياة خمس عائلات أرستقراطية تعاصر الحرب بين روسيا ونابليون في بدايات القرن التاسع عشر، وتتناول الكثير من المواضيع عن الحب وقصص العائلات والحرب، وخلاصتها أنها قصة أناس يحاولون أن يجدوا لأنفسهم حياةً ذات قيمة في بلد تمزق بسبب الحروب والتخبط الروحي.
- الإخوة كارامازوف: من أشهر أعمال الكاتب الشهير فيودور دوستويفسكي، ورغم أن كل أعماله على درجة من الإبداع والعبقرية إلا أن الإخوة كارامازوف حسب كثير من النقاد من الأعمال المهمّة التي تتعمق في النفوس البشرية، حيث يستكشف فيها الكاتب بشكل عميق العديد من المواضيع كالإيمان والشر وغيرها. وتصف الرواية اتجاهاتِ العالم المختلفة عن طريق ثلاثة إخوة يمثلون الروح والجسد والعقل.
المراجع
- ^ أ ب الأدب الروسي, ، "www.marefa.org"، اطُّلع عليه بتاريخ 2-2-2019، بتصرف
- ↑ الأدب الروسي .. عمالقة ومؤسسو الأدب الروسي.. كيف أثرت مؤلفاتهم على الأدب العالمي؟!, ، "www.arageek.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 3-2-2019، بتصرف
- ↑ عشر روايات قيّمة من الأدب الروسي يجب أن تقــرأها قريباً, ، "www.arageek.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 3-2-2019، بتصرف