تاريخ الحضارة البابلية

كتابة:
تاريخ الحضارة البابلية

مفهوم الحضارة

تُعرف الحضارة لغةً بأنّها من الحاضر ضدّ البادي، والحضارة ضد البادية؛ وهي المدن والقرى والريف والبادية، كما ذكر في مختار الصحاح، أمّا اصطلاحًا فقد عرّفها مالك بن نبي بأنّها التحضّر؛ أيّ كلّ ما يوفّره المجتمع لأبنائه من وسائل تثقيفية وضمانات أمنية، وحقوق ضرورية، تمثل جميعها أشكالًا مختلفة للمساعدة التي يريد، ويقدر المجتمع المتحضر على تقديمها للفرد الذي ينتمي إليه. وبهذا تكون الحضارة عند الفرد شديدة الارتباط بحركة المجتمع.[١] وقَد عرف التاريخ العديد من الحضارات المنتشرة في كل أرجاء العالم، ومن الحضارات القديمة المشهورة في المنطقة العربية: الحضارة السومرية، وحضارة الفينيقيين، والحضارة البابلية، والحضارة الكنعانية، والحضارة الفرعونية، بالإضافة إلى مرور الحضارتين الرومانية واليونانية، أمّا هذا المقال فسيقدّم عرضًا لتاريخ الحضارة البابلية.

تاريخ الحضارة

يعدّ الإرث الحضاري الذي تشكل في فترات مختلفة من حياة الشعوب هو الثروة التاريخية لأي أمة؛ فتاريخ الشعوب يتحدد بالحضارات التي مرت بتلك الشعوب، والثقافات والمعارف التي تناقلتها على اختلاف العصور التاريخية، وبالتالي يعتبر تاريخ الحضارة البابلية، إرثًا حضاريًّا للشعوب التي عاشت في منطقة ما بينَ النهرين، أما بماذا تميّز تاريخ الحضارة البابلية، وأبرز ملامح تاريخ الحضارة البابلية، فيأتي تباعًا بالتفصيل.[٢]

تاريخ الحضارة البابلية

تُعرف بلاد بابل أو البابلية أو بابل باللغة بالأكّدية "ببوابة الإله"، وكان الفرس يطلقون عليها "بابروش"، أي دولة بلاد ما بين النهرين القديمة. كما كانت تعرف قديمًا ببلاد سومر التي وقعت بين نهري دجلة والفرات في العراق على بعد 90 كلم إلى الجنوب من مدينة بغداد. وحسب ما دوّن عن تاريخ الحضارة البابلية، فإنها حضارة ظهرت ما بين القرنين 6 و18 قبل الميلاد، ومركزها مدينة بابل التي مرّ عليها العديد من الشعوب والحكام، وكانت هذه الحضارة في الأساس على الزراعة وليس الصناعة. وبابل دولة أسّسها حمورابي عام 1763ق.م. وهزم حمورابي الآشوريين في عام 1760 ق.م.[٣]

يُقرأ عن بابل في تاريخ الحضارة البابلية، استيلاء ملك الحيثيين ماسيليس عليها، وبعد نحو أربعة مئة سنة استولى عليها الآشوريون بعون من العلاميين، وحينها ظهر نبوخذ نصر ملكًا لبابل. ثم دخلها الكلدانيون، ثم دمر الآشوريون مدينة بابل للمرة الثانية، فقام البابليون بثورة ضد الحكام الآشوريين، وغزوا آشور عام 612 قبل الميلاد، واستولى نبوخذ نصر الثاني على أورشليم عام 587 ق.م. وسبي اليهود عام 586 ق.م. إلى بابل. وهزم نبوخذ نصر الثاني الفينيقيين عام 585 ق.م، وبني حدائق بابل المعلقة. وبعدها استولى الإمبراطور الفارسي قورش على بابل زمن الملك الكلدانيّ بلشاصر وضمها لإمبراطوريته.[٣]

أعظم ملوك بابل هو حمورابي الذي توفّي عام 1750 ق.م، بعد اشتهاره بمجموعة القوانين المعروفة بشريعة حمورابي، وبعده أفل نجم الإمبراطورية البابلية. إلّا أن تاريخ الحضارة البابلية يذكر أفولها فترة بسيطة، وعودتها بعد ذلك لتزدهرَ وتتّسع مساحتها لتشملَ فلسطين وتصل الحدود المصرية فترة حكم الكلدانيين لبابل. ويُطلق على الإمبراطورية البابلية في هذه المرحلة اسم "الإمبراطورية البابلية الثانية". ويعدّ نبوخذ نصر أعظمَ ملوك بابل في الإمبراطورية الجديدة. وبعدَ فترة قصيرة سقطت بابل في يد كورش الثاني ملك الفرس.[٣]

خصائص الحضارة البابلية

يُقرأ في تاريخ الحضارة البابلية، تميّز هذه الحضارة بعدد من الخصائص الحضارية، خاصة في العصر البابلي القديم، فقد تميّز تاريخ الحضارة البابلية بالتطورات السياسية، حيث عادت العراق في بداية العصر البابلي القديم إلى دويلات المدن المستقلة، مما دفع بعض الباحثين إلى تسمية هذه الفترة بعصر دول المدن الثاني، وكانت كل دويلة من هذه الدويلات تسيطر على جزء من البلاد وتتبع نظمها وقوانينها وتقاليدها الخاصة، وكان لكل دويلة سلالتها الحاكمة الخاصة. وقد برزت السلالات الحاكمة في جميع الدويلات منذ سقوط سلالة أور الثالثة وحتى توحيد البلاد في عهد حمورابي الذي قضى على الدويلات الأمورية القادمة من الغرب.[٤]

كما عرف تاريح الحضارة البابلية تَميُّزَ هذه الحضارة بسياستها الداخلية، فقد اتبعت دويلات المدن الأمورية سياسة مركزية، قائمة على سلطة الملك المطلقة دون أي تدخل من الكهنة والعرافين، بعد انفصال السلطة الدينية عن السلطة الدينوية أواخر عصر فجر السلالات، وظهرت هذه السياسة بوضوح في الحضارة البابلية القديمة. وبعد أن وحّد حمورابي البلاد، اعتمد في إدارة البلاد على الحكام الذين يعينهم في المدن والأقاليم المختلفة، حيث يدير كل حاكم شؤون إقليمه، ويحفظ أمنه واستقراره، ويشرف على تنفيذ المشاريع العامة وسلامة طرق الموصلات، وإدارة المقاطعات والأراضي الملكية. وكان يساعد كل حاكم عدد من الموظفين الثانويين لإدارة الوحدات الإدارية الصغيرة التابعة للإقليم، مع بقاء حاكم الإقليم على اتصال مباشر مع الملك حمورابي.[٤]

سقوط بابل

يُذكَر في تاريخ الحضارة البابلية، أن الاسكندر الأكبر المقدوني احتل بابل عام 331ق.م، فاستقبله سكانها بوصفه محررًا لهم من الفرس واعترفوا بحكمه. وعمل هو على كسب ودهم بتقديم الأضاحي لمردوخ وبإعادة بناء المعابد التي هدمها إحشويرش، كما وضع مخططًا لإعادة بناء الزقورة، وأقام ميناء على الفرات لربط بابل بالخليج العربي. وإدراكًا منه لأهمية بابل التاريخية والحضارية أراد أن يجعلها عاصمة لإمبراطوريته العالمية، لكن توفّى عام 323 ق.م قبل تحقيق خططه فيها.[٥]

فقدت بابل في المراحل التالية أهميتها بعد تأسيس سلوقس الأول عام 300ق.م مدينة سلوقية التي تقع شمال بابل على نحر دجلة بنحو 90كم، واتخاذها عاصمة له، وانتقال قسم من سكان بابل إليها، وتحول الطرق التجارية إلى المدينة الجديدة، ولم يأت القرن الأول الميلادي حتى تحولت بابل إلى مدينة مهجورة.[٥]

السلالات البابلية

عرف تاريخ الحضارة البابلية عددًا من الحضارات المتعاقبة، ويمكن ذكر أربَعٍ من السلالات الشهيرة التي مرّت على بابل، مع بيان فترة حُكمها بَدءًا من السلالة الثانية، وهذه السلالات على الترتيب:

قبل البابلية

يعودُ أقدم آثار للاستيطان البشري في بابل حسب تاريخ الحضارة البابلية إلى الألف الثالث قبل الميلاد، حيث عاش السومريون هناك في قرية صغيرة تحولت مع الزمن إلى مدينة، وقد بنى فيها الملك الأكدي شركالي شري 2223-2198ق.م معبدًا للإلهة عشتار الذي يعدّ من أهم آثار بابل القديمة، وبقيت مدينة مغمورة في عصر سلالة أور الثالثة، إلا أنها تحوّلت إلى مدينة مهمة مع وصول القبائل البدوية الأمورية إلى بلاد الرافدين في موجاتٍ قادمة من جهة الغرب بادية الشام في بدايات الألف الثاني قبل الميلاد وتأسيسها سلالات حاكمة في كثير من المدن مثل: "لارسا" و"أشنونة" و"إيسن" و"بابل" التي أسس فيها الأمير الأموري سَموآبو "سوموأبوم" 1894-1881ق.م مملكة قوية توالى على حكمها أولاده وأحفاده من بعده.[٥]

السلالة الأولى حكم العموريين 1894 ق.م-1585 ق.م

وقد انحصَرَ اهتمام ملوك هذه السلالة بتوسيع منطقة نفوذهم وسط بلاد الرافدين، وبإقامة بعض الأبنية -خاصة الدينية- كمعبد الإله مردوخ، وبتشييد التحصينات والأسوار وتدعيمها لحماية المدينة من الاعتداءات الخارجية. وكان من أشهر ملوكهم سادسهم حمورابي الذي تغلب على جميع خصومه من ملوك الممالك المجاورة لارسا وماري وأشنونة، وبسط سلطته على بلاد الرافدين كلها منهيًا بذلك حقبة طويلة من الانقسام امتدت منذ أواخر العصر الأكدي. ونتيجة لشهرة بابل في تلك الحقبة صار القسم الجنوبي من بلاد الرافدين يسمى بلاد بابل نسبة إليها.[٥]

سلالة القطر البحري سلالة بابل الثانية 1740-1500ق.م

وهي سلالة بابل الثانية، نشأت في الأجزاء الجنوبية من البلاد، بعد تمكن أحد الثوار "إيلوما إيلو" من قيادة حركة انفصالية عن حكم سلالة بابل الأولى، وليكون حكمه شرعيًّا، ادّعى بأنه من أحفاد ملك ايسن "دامق إيليشو"، وأطلق عليها المؤرخون لتاريخ الحضارة البابلية وجداول السلالات البابلية اسم سلالة بابل الثانية، التي حكمها 11 ملكًا، ودام صراع مرير بين ملوك بابل وملوك هذه السلالة دمرت على أثره مدن مهمة في جنوب بلاد ما بين النهرين من أهمها مدينة أور، ولم يتمكن أحد الطرفين من القضاء على الآخر إلى أن جاء الكشيون وقضوا على استقلالها في حدود عام 1500ق.م. سمّيت بسلالة القطر البحري لمجاورتها الخليج العربي والأهوار.[٦]

الكشيون 1595-1157ق.م

السلالة البابلية الثالثة بحسب تاريخ الحضارة البابلية، اشتقّ االسلالة من كشو التي تعني القوة والبأس. نزح الكشيون من المنطقة الوسطى في جبال زاجروس، ولم يستطعوا أول الأمر اختراق بابل أو آشور، فاتجهوا نحو شمال غرب الفرات الأوسط واستوطنوا في منطقة خانات لفترة من الزمن، ثم انحدروا نحو بابل مستغلين الغزو الحثي لها عام 1595ق.م، وبعد عقد تحالف بين الحثيين والكشيين لغزو بابل، دخلها الكشيين بدلًا عنهم، وأخذ الملك الحثي غنائمها، منها تمثال الإله "مردوخ"، وتمثال زوجته "صربنيتم" تركها في مدينة "خانة".[٦]

أول ملوك الكشيين في بابل هو "أكوم كاكريمة"، الذي حاول استمالة البابليين بإعادة تمثال الإله مردوخ وزوجته صربنيتم إلى بابل. ومن ملوك الكشيين المهمين الملك "اولام بورياش" الذي قضى على "أيا كامل" آخر ملوك سلالة القطر البحري ووحد الأجزاء الجنوبية مع باقي أقسام بلاد ما بين النهرين، وساد العلاقات بين الآشوريين والكشيين نوعًا من التعايش السلمي، لأن كلتا الدولتين كانتا قويتين. وبهذا اتجه الكشيين للنشاط العمراني بدلًا من النشاط الحربيّ، وأسسوا مدينة "دور كوريكالزو" الضخمة أي عقرقوف حاليًا، على اسم الملك "كوريكالزو الأول"، وقام الملك "كوريكالزو الثاني" بتوسيعها لتصبح ثاني مدينة بعد العاصمة بابل.[٦]

عانت السلالة الكشية في النصف الثاني من القرن 13ق.م من ضغط العيلاميين، فاستغل الآشوريين هذا وهجموا على العيلاميين وأخضعوهم لنفوذهم، ثم أخضعوا بلاد بابل لنفوذهم لسبع سنوات، وفي عام 1162ق.م هاجم العيلاميون بابل مرة أخرى وقضوا على الكشيين ودمروا بابل ونهبوها ومدن أخرى في بلاد ما بين النهرين، وهكذا سقطت السلالة الكشية.[٦]

سلالة بابل الرابعة

بحسب ما دوّن من تاريخ الحضارة البابلية، فإن العيلاميين لم يبقوا في بابل طويلا، فقد انسحبوا منها تاركين فيها حامية صغير تمكن زعماء مدينة إيسن من طردها، ثمّ استغلّوا ضعف العيلاميين والآشوريين ،وأعلنوا تأسيس سلالة جديدة عرفت باسم سلالة بابل الرابعة 1162-1041ق.م، التي امتدّ حُكمها لقرن من الزمان حكم خلاله ستة ملوك، وكان أول ملوكها "مردوخ كابت أخيشو"، وأشهر ملوكها هو الملك "نبوخذ نصر الأول" 1124-1103ق.م، الذي انتهز ضعف عيلام وهاجمها وتمكن من التغلب عليها، إلا أن خلفاء نبوخذ نصر الأول لم يتمكنوا من الصمود بوجه قوة الآشوريين المتنامية فخضعوا في كثير من الفترات للنفوذ الآشوري، وفي هذه الأثناء تغلغل إلى بلاد بابل الكثير من القبائل الآرامية وأقاموا مشيخات وإمارات أدت إلى انهيار سلالة بابل الرابعة.

ملامح الحضارة البابلية

يقرأ الباحث في تاريخ الحضارة البابلية عن العديد من المعالم الأثرية المشهورة التي بنيت خلال الفترات البابلية المختلفة، وما زالت قائنة إلى هذا اليوم، ومن أشهر المعالم المعروفة التي تحتلّ مكانة عظيمة دَوْليًا وعربيًا، حتى أن إحداها من عجائب الدنيا السبع، وهي:[٢]

  • حدائق بابل المعلقة: إحدى عجائب الدنيا السبع، بناها نبوخذ نصر في بابل للملكة آمييهيا، عام 600 ق.م، وتعرف أيضًا بحدائق سمير أميس، حيث زرعت فيها أنواع الأشجار والزهور كافّة، ووزعت فيها التماثيل بأحجام مختلفة.
  • لوحة تشريع ونواميس حمورابي: وهي مجموعة من الشرائع والنواميس التي أصدرها حمورابي، بلغت 252 مادة، ونقشت على حجر الدويريت الأسود. ومن أهمّ هذه الشرائع، عقوبة الردع للمعقابة بالمثل: "العين بالعين والسن بالسن"، وظلت هذه الشريعة محتفظة بجوهرها لخمسة عشر قرنًا.

النظام الاقتصادي في الحضارة البابلية

عرف تاريخ الحضار البابلية الزراعة في بابل بوفرة، على الرّغم من أنها كانت عملا دقيقًا وتنظيمًا وجهدًا مضاعفًا لتثمر غلالاً وفيرة، تسد الحاجات المعيشية للبابليين، فقد استطاعوا شق القنوات لإيصال المياه اللازمة لعملية ري محاصيلهم الاستراتيجية، مثل القمح والكتان والسمسم والشعير، كما أولوا تربية المواشي والطيور العناية والاهتمام. أمّا التجارة فكانت قائمة على المبادلة ونظام المقايضة كما وثّقت النصوص الموروثة من تاريخ الحضارة البابلية، وكانت المبادلة تشمل العبيد والبضائع والعقارات، كما استطاعوا فتح الطرق وحمايتها لتسيير القوافل التجارية.[٥]

اللغة البابلية

يُقرأ في تاريخ الحضارة البابلية، تميّز تركيبها السكاني واللغوي الناجم عن امتزاح حضارة الأموريين بالحضارات القديمة في العراق، فعرف تاريخ الحضارة البابلية اللغة الأكدية، واستخدام الخط المسماري في التدوين، مع الاقتصار على استخدام اللهجة الأمورية المرتبطة في أصلها باللغة الأكدية. ويمكن معرفة اللهجة الامورية من أسماء الأعلام التي وردت بكثرة في النصوص الأكدية.[٤]

كما عرف تاريخ الحضارة البابلية، اللغة البابلية، التي تنتمي إلى مجموعة أقدم لغة في العالم وهي اللغات السامية السائدة في البلاد، وكانت هي لغة الوثائق السياسية والاقتصادية، بعد نضوجها في عهد حمورابي ووصولها إلى الكمال. كما كان الأدب في الحضارة البابلية استمرارًا لثقافة ما بين النهرين، التي سيطرت عليها الأسطورة والملاحم، ومنها ملحمة جلجامش التي دارت حول فكرة الخلود. وقد عرف الأدب البابلي الحكمة الأخلاقية والتربوية، والموعظة والقصص الديني.[٢]

ديانة بابل وآشور

عرفت بابل وآشور بحسب تاريخ الحضارة البابلية وتاريخ الأديان عددًا من الآلهة منذ نشوء السلالة البابلية الأولى، وحتى سقوط بابل، وفي منتصف الألفية الثالثة، تم تحديد قائمة بأسماء الآلهة التي كانت موجودة في بابل حسب المعتقدات الدينية، وعليها، قام الترتيب العام الذي بني بموجبه البانثيون البابلي الآشوري، ومن هذه الآلة:[٧]

  • الإله العلي آنو: إله السماء، أحيط به في تاريخ السومريين وحضارتهم بعض الغموض، وهو يحتل المكانة العُليا في الديانة البابلية. تذكر ملحمة الخلق البابلية أن نسبه يرجع إلى أَبْسُو، أوقيانوس العالم الأسفل، وإلى تيمات العماء البدئي، مقامه السماء الثالثة، ورمزه الحرم المقدس تعلوه القلنسوة الإلهية القرناء.
  • الإله إنليل: إله الرّيح في السومريّة، والأرض في البابلية، وهو الإله الثاني في ثالوث المؤلهات البابلية العظمى بعد آنو، ومن أهم وظائفه حفظ ألواح القدر، التي كانت تجعله سلطانًا على قدر كل شيء. المعبد الرئيس لإنليل هو معبد نيبور واسمه إيكور؛ أي بيت الجبل، ورقمه المقدّس هو العدد 50، ومكانه من السماء الجزء المرصّع بالنجوم.
  • الإله إنكي: ثالث الآلهة في ثالوث المؤلهات، وهو إله المياه،ومن ألقابه "بل نيميقي"؛ أي رب الحكمة فهو المعلم الذي علّم البشرية الصنائع المختلفة، ومختلف أنواع الفنون، وكشف لهم أسرار الكتابة والزراعة والعمارة والماء. كان إنكي صديقًا للبشر خلافًا لآنو وإنليل، ومركز عبادته مدينة أريدو في رأس خليج البصرة. رقمه المقدس 40، ويقع على 12 درجة جنوب خط الاعتدال السماوي.

المراجع

  1. "معنى الحضارة"، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-09-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "البابلية والفينيقية.. حضارات عريقة خلفت تاريخًا عظيمًا"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-09-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "بلاد بابل"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-09-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "موجز الخصائص الحضارية في العصر البابلي القديم:"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 26-09-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث ج "بلاد بابل"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-09-2019. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت ث "السلالات البابلية الثانية والثالثة والرابعة"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 27-09-2019. بتصرّف.
  7. فراس السواح (2004)، موسوعة تاريخ الأديان (الطبعة الأولى)، دمشق- سوريا: دار علاء الدين، صفحة 236-239، جزء 2. بتصرّف.
4716 مشاهدة
للأعلى للسفل
×