تاريخ الدولة المرينية بالمغرب

كتابة:
تاريخ الدولة المرينية بالمغرب

الدولة المرينية بالمغرب

الدولة المرينية دولة حكمت المغرب منذ عام 1244-1465م، وعاصمتهم مدينة فاس، والمرينيون من البربر من قبيلة زناتة الذين نزحوا إلى المغرب في بداية القرن الثاني عشر فاستقروا في المناطق الشرقية والجنوب شرقية، خاضوا صراعات وحروب عديدة مع الموحدين حتى استطاعوا القضاء عليهم وحققوا الاستقلال للمغرب، والنهوض لمراكش وفاس.[١]

ترك المرينيون وراءهم العديد من المعالم والآثار من المداخل والمساجد والمكتبات المشهورة والمدارس والأسواق، ومن أشهر المساجد: الجامع الكبير، مسجد أبي الحسن، مسجد الحلاوي، وتمتاز بالرخام والفسيفساء المعقدة والمحاريب الجميلة والساحات وغيرها.[١]

مراحل تطور الدولة المرينية

تطورت الدولة المرينية عبر ثلاث مراحل فيما يأتي:[١]

  • مرحلة التأسيس (1239-1258م): ترأس أبو بكر بن عمر ويعقوب بن عبد الحق المرينيين وذلك بعد مقتل السلطان الموحدي أبي دبوس، فاتخذوا مراكش عاصمة لهم بعد تفكك السلطة المركزية فيها.
  • مرحلة القوة (1258-1348م): تولى الحكم في هذه المرحلة أبو الحسن وأبو عنان، وبلغت الدولة المرينية أوج ازدهارها في تلك المرحلة.
  • مرحلة الضعف (1348-1526م): استمرت هذه المرحلة مئة وثمانية وسبعين عامًا، وحكمها عدة ملوك في تلك المرحلة، كما سيطر الوطاسيون على الحكم، وانتهت الدولة بسقوطها في عهد السلطان أبي حسون الوطاسي.

الأسس التي قامت عليها الدولة المرينية

اتخذ المرينيون مبادئ وأسس عدة لدولتهم فيما يأتي:[٢]

  • استند المرينيون إلى الدين، فكانوا حماة الإسلام والمسلمين ووقفوا مع مسلمي الأندلس ضد خطر النصارى عليهم.
  • كانت حركة المرينيين سياسية لا دينية، فسعوا لتحقيق الأمن والعمل لصالح الناس ما أكسبهم محبة الشعب.
  • خاضوا صراعات عسكرية مع الموحدين وانتصروا عليهم للوصول إلى الحكم، كما استخدموا أسلوبًا سياسيًا تمثل بالاعتراف بالخلافة الحفصية في تونس وطلب العون منهم ما أضعف الخطر عليهم من الجزائر.
  • وضعوا خطوطًا دفاعية ضد خطر الزيانيين القادم من الشرق، ونظموا القبائل العربية واستخدموها في حرب الأقاليم المنفصلة عن الدولة.

سقوط الدولة المرينية

تضافرت مجموعة من العوامل والأسباب التي أدت لضعف وسقوط الدولة المرينية، أهمها الآتي:[٣]

  • الدسائس التي كان يحيكها ملوك الإسبان ضدهم، وتحالف زعماء غرناطة مع الإسبان ضد المرينيين ما أدى لإضعاف الدولة، كما أن التحالف بين حكام غرناطة والحفصيين وبني عبد الواد ضيق على المرينيين.
  • الصراعات التي دخلت فيها الدولة المرينية مع دويلات المغرب الأوسط والأدنى، ما أدى لاستنزاف المال والعتاد والرجال، كما أن القتال والخلاف بين العقيدة الواحدة والدين الواحد أضعف المنطقة وعجل بسقوطها.
  • ضعف الحكام والأمراء والسلاطين في أواخر عهد الدولة، ما أدى لإضعافها وتسلط الوزراء والزعماء وتدخلهم في شؤونها، وصراعات المصالح والرغبات الفردية والتي سببت النزاعات الداخلية بين الآباء والأبناء والعائلات التي سرّعت سقوط الدولة.
  • المخاطر الخارجية والمكايد العالمية المتمثلة في خطر النصارى الذين حاربوا الدولة لأنها تمثل خطرًا على دولة الارتداد في الأندلس، فهاجم البرتغاليون بني مرين واحتلوا منطقة سبتة فكان ذلك بداية انهيار الدولة.
  • حصول اليهود على المناصب في الدولة وممارسة الظلم والجور على المواطنين في المغرب، ما أدى لقيام الثورة من قبل الشعب لإنهاء وجودها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Marīnid dynasty", britannica, Retrieved 10/4/2022. Edited.
  2. "الدولة المرينية"، إسلام ستوري، اطّلع عليه بتاريخ 14/2/2022. بتصرّف.
  3. "الدولة المرينية"، إسلام ستوري، اطّلع عليه بتاريخ 14/2/2022. بتصرّف.
3330 مشاهدة
للأعلى للسفل
×