الفكر السياسي
هو فلسفة ونظرية سياسية تقوم على دراسة موضوعات سياسيّة كالحرية، والعدالة، والملكية، والحقوق، والقانون، ويشير غالباً إلى الرأي العام، ويمكن دراسته باعتباره أحد فروع العلوم السياسية، ويمكن تعريفه أيضاً بأنّه أيدلوجية تؤسس للعمل السياسي كالبرامج الانتخابية والأحزاب؛ بحيث تمتلك هذه البرامج مجموعة من المنظومات الأخلاقية العليا، والمبادئ، والمذاهب، ويعدّ الفكر رمزاً للعديد من الحركات الاجتماعية والمؤسسات.[١]
الفكر السياسي الإسلامي
هو عبارة عن نشاط يقوم به عقل الإنسان المسلم، ويتمّ من خلاله فهم آراء ومبادئ وأفكار، ويحمل هذا الفكر تاريخاً طويلاً منذ زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى لحظتنا الحاليّة، وهذا يعني أنّ الفكر السياسي الإسلامي مرّ بالعديد من المراحل والوقفات التاريخية التي تُبرهن وجوده من خلال الكتابات والمفاهيم المتداولة بين المسلمين؛ حيث إنّ ما سبق يمثّل أهداف المسلمين من الناحية السياسية مع قواعد يُطبّقونها.
تاريخ الفكر السياسي
ظهر الفكر السياسي عند الصينيين خلال القرن الثامن قبل الميلاد من قبل كونفوشيوس، وذلك بعد انهيار اجتماعي وسياسي للبلاد الصينية، ووجد في ذلك الوقت مفكّران اثنان أيضاً هما منيوس والموزي اللذين ركزا على الوحدة والاستقرار السياسي كأساس للفكر، كما دعا كونفوشيوس إلى التعاطف والولاء، وتوطيد العلاقات الشخصية، وظهر بعد ذلك في أسرتي تشين وهان.[٢]
كان الفكر السياسي اليوناني القديم منبعاً للفكر السياسي العربي؛ حيث كان لأفلاطون دورٌ كبيرٌ في منهجه، وتلاه في ذلك أفلاطون، وبدأ ظهوره في البلاد الهنديّة خلال العصور القديمة، وساهم ذلك في تطوير دساتير الدول الهندوسيّة التي كانت تَستند على الأطروحات السياسيّة والقانونيّة في كافّة مؤسساتها الاجتماعية.[٢]
بدأ الفكر المَسيحي بالظهور من خلال أوغسطينوي بعد تأثّره الشديد بأفلاطون، وتمكّن من تغيير الفكر المسيحي من خلال اعتماده على نظرية العدالة التي كانت سائدةً عند الرومان، وركّز على دور الدولة التي سوف تُطبّق هذا النظام باعتباره مثالاً أخلاقياً، وظهر بعد ذلك الفكر الإسلامي المُعتمد على محمّد ومعجزته القرآن الكريم الذي بواسطته غيّر كافّة موازين القوى والتصوّرات في المنطقة العربية خاصةً، وساهم بعد ذلك الكثير من العلماء والمفكّرين في إيصال الفكر السياسي الإسلامي إلى أكبر عدد من الشرائح كأمثال الكندي، والفارابي، وابن سينا، وابن باجة، وابن رشد، وابن خلدون.[٢]
تأثرت البلاد الأوروبيّة بالفكر المسيحي باعتباره يمتلك قواسم مشتركة مع الدّين الإسلامي؛ حيث عمل شولاستيس على الجمع بين فكر أرسطو مع المسيحية، وعمل القديس أوغسطين على تحقيق الانسجام الكامن في العقل، ويعدّ القديس توما الأكويني هو أكثر المفكرين تأثيراً في القارة الأوروبية.[٢]
المراجع
- ↑ د/أحمد وهبان، "تاريخ الفكر السياسي"، www.fac.ksu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "تطور الفكر السياسي"، www.elibrary.mediu.edu.my، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2018. بتصرّف.