تاريخ المغرب الأقصى

كتابة:
تاريخ المغرب الأقصى

المغرب الأقصى

كانت المنطقة الجغرافية المعروفة حاليًا باسم مملكة المغرب تُعرف باسم المغرب الأقصى، وذلك إشارة إلى موقعها الجغرافي؛ فكلمة أقصى تعني الأكثر بعدًا؛ وقد سمي المغرب الأقصى بهذا الاسم لبعده عن مركز الخلافة الأموية في أقصى الغرب.[١]


تاريخ المغرب الأقصى

تاريخ المغرب القديم

شهدَ تاريخ المغرب القديم مرور الكثير من الحضارات، بدءاً من الفينيقيين الّذين وصلوا إلى موكادور (الصويرة) أقصى نُقطة في غرب المغرب، ولحقتها الحضارة البونيقية وظهور التأثير القرطاجي في عادات الدفن وانتشار اللغة البونيقية، وتسلسلت الأحداث حتى انتقلت إلى الحضارة الموريتانية الطنجية التي انتهت بموت الملك بتوليمي في 40 قبل الميلاد، وضمّ المملكة الموريتانية إلى الإمبراطورية الرومانية.


بعد أن أصبحت القوّة للرومانيين بدأت روما ببناء مراكز لأغراض عسكرية، وإعادة إعمار بعض المُدن؛ كمودة، وطنجة، وتاموسيدة، وزليل، وبناصا، ووليلي، وشالة، كما شهدت هذه المرحلة ازدهار التجارة على البحر الأبيض المتوسط، واستمرت صولة وجولة الرومانيين في المغرب حتى سنة 285 م حيثُ بدأت بسحب سلطاتها الإدارية من كل المناطق الواقعة جنوب اللكوس باستثناء منطقتيّ سلا وموكادور، وانتهى وجود الحضارة الرومانية في المغرب في بداية القرن الخامس للميلاد بانحسباها من كل مناطق المغرب العربي.


تاريخ المغرب في العهد الإسلامي

بدأت الحضارة الإسلامية بالظهور في المغرب في عام 681 م على يد عقبة بن نافع - رضي الله عنه - واستكمل من بعده الفتح عقبة بن نافع - رضي الله عنه - حتى أتمّه في عام 707 م حيثُ دخل عدد كبير من البربر الإسلام، بعد ذلك وفي عام 788 م أنشأ القائد العربي إدريس بن عبد الله الأدارسة، وضمَّ حدود كل من؛ المناطق العربية والبربرية إلى صلاحيّات حكمه،[٢]وفي تعريف الدولة الإدريسية يُمكن القول؛ بأنّها الدولة التي تمتد فترة الحكم فيها بين أفراد العائلة نفسها ويحمل حُكامها لقب السلاطين، وامتدّ حكم الدولة الإدريسية لفترة طويلة تصل إلى 200 سنة تقريباً.[٢]


تاريخ المغرب في عهد السلالات الأمازيغية

بدأ عهد هذه السلالات في القرن السادس عشر للميلاد بعد أن أسس مجموعة رحالة يرجعون في أصولهم إلى قبيلة صنهاجة الأمازيغية بقيادة عبد الله بن ياسين أحد رجال الدين في القبيلة الذي استطاع توحيدها وتأسيسها وفق أُسس إسلامية ومُطلقاً عليها اسم؛ حركة المرابطين التي تطورت إلى دولة المرابطين بعد أن زادَ أنصارهم في المنطقة؛ حيثُ إنّ اسمها يعود لمكانة ربطاهم على خدمة المسلمين وحمايتهم من العدوّ، وبعد معركة الزَّلاَّقة التي ضُم فيها الأندلس إلى المسلمين بقيادة يوسف بن تاشفين وأسسَّ فيها عاصمة مراكش، انتهى عهد المرابطين بعد ضعف الوازع الديني لدى علمائها وانشغالهم في أمور الدولة الخارجية عن الداخلية وحيدهم عن طريق الحق.[٢]


بعد انتهاء المرابطين ظهر الموحدون بقيادة عبد المؤمن بن علي؛ الذي تمكن 1147م من السيطرة على المغرب الأقصى بأكمله، بعد أن استطاعت التخلص من المرابطين، ولم يمكث حكم المرابطين مدة طويلة بعد أن شكل المرينيون القادمون من الحدود الشرقية في المغرب قوة عسكرية أطاحت بهم.


استطاع المرينيون السيطرة على عدد من المدن منها؛ الرباط، وسلا، والسهول الغربية، حتى تمكنوا من السيطرة على مراكش عام 1269م بقيادة أبي يوسف يعقوب، كما أنّهم قاموا ببناء العديد من المدارس مثل؛ مدرسة العطارين، والمدرسة البوعنانية، والمدرسة المرينية في سلا، وفي عام 1331م قام أبو الحسن بتشكيل الإمبراطورية المرينية، وضم مدينة تلمسان عام 1347م لكن لم يُحالفه الحظ في عام 1340م إذ أنّه فقد الجزيرة الخضراء في إسبانيا، وكان انتشار الطاعون في عام 1349م سببًا من أسباب انهيار الإمبراطورية المرينية؛ بعد قيام العديد من الثورات ضدهم والتي آلت إلى سقوطهم وانتهاء سلطتهم في المنطقة.[٣][٤]


تاريخ المغرب في عهد السعديين

استطاعت سلالة السعديين التي تعود في أصولها إلى وادي درعة في المغرب من السيطرة على مراكش في عام 1525م واعتمادها عاصمتهم الرسمية كما تمكّنوا في عام 1548 م من ضم فاس إلى منطقتها، بعد ذلك وفي عام 1578 م بدأ عصر أحمد المنصور المُلقب بالعصر الذهبي والذي شهد العديد من الانتصارات العسكرية المُتمثلة؛ في معركة الملوك الثلاثة في وادي المخازن حيث تمكّن من فتح مدينة تمبوكتو، ولم بالإنجازات العسكرية أحمد المنصور بل تعدّت إلى مجالات أخرى، مثل:[٤][٣]

  • بناء قصر البديع.
  • تطوير صناعة الأسلحة.
  • صناعة السكر.
  • وصول السعديين أوجَّ حكمهم في عهده.


تاريخ المغرب الحديث

في عام 1830م رغبت فرنسا في السيطرة على المغرب وبناءً على نص اتفاقية فاس عام 1912م تمكّنت فرنسا من ضمّ المغرب لحدود منطقتها وظلت إلى أن نالت المغرب استقلالها عام 1956م؛ فاستلم الحكم السلطان محمد الخامس، ولحق من بعده في الحكم الحسن الثاني بين عامي 1961–1999م حتى وصلَ للسلطان محمد السادس بن الحسن العلوي منذ عام 1999م حيث حكمت الأسرة العلوية المغرب منذ عام 1649م وحتّى يومنا هذا.[٣]


المراجع

  1. "Al-Maghrib Al-Aqsa: Islamic Civilisation in Morocco", asatours, Retrieved 27/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت قصة الإسلام (16/7/2008)، "الأدارسة في المغرب الأقصى"، قصة الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 18/1/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "Morocco ", ducksters. Edited.
  4. ^ أ ب "A Brief History of The Kingdom of Morocco", moroccoembassy, Retrieved 18/1/2022. Edited.
3320 مشاهدة
للأعلى للسفل
×