محتويات
تاريخ الموسيقى في العصر العباسي الأول
كان للموسيقى في العصر العباسي حضور قوي بفضل عناية الخلفاء لهذا الفن ووجود مواهب موسيقية عدة، ومنها: إبراهيم الموصلي، ابن جامع، زلزل، إسحاق الموصلي، كما كان ابن هارون الرشيد أبا عيسى موسيقيًا محترفًا شارك في كافة الحفلات التي كانت تقام في البلاط، ومن الخلفاء نجد الواثق موسيقيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.[١]
لمعت الموسيقى العربية في العصر العباسي من ناحية الأداء الغنائي ومن ناحية وانتشار العلوم والبحوث والدراسات الموسيقية. وبقيت بغداد إلى منتصف القرن التاسع الميلادي هي المركز الذي تنبثق منه إشعاعات النهضة الموسيقية العربية.[١]
خلفاء العصر العباسي والموسيقى
أحب خلفاء بني العباس الموسيقى واهتموا بها، ومن هؤلاء الخلفاء نذكر الآتي:
- المأمون
شجع الأخذ من الثقافة الموسيقية الإغريقية، كما كان يهتم بالفنون بشكل شخصي ويعتبر عمه إبراهيم المهدي من موسيقيي العصر العباسي. وكان عصر المعتصم يوازي عصر المأمون في عشق الفنون، فقد كان المعتصم صديق الفيلسوف العربي وعالم الموسيقى الموسيقي المشهور.[١]
- الواثق
الخليفة العباسي المولع بالموسيقى بلا منازع، وقيل إنه أعلم الخلفاء بهذا الفن، وكان عزفه على العود في غاية الجمال، ومن الموسيقيين المتقدمين في السن الذين عاصروه: إسحاق الموصلي، ومخارق، وعلوية، ومحمد بن الحارث، وعمرو بن بانة. أما من المحدثين: عبد الله بن العباس الربيعي، وبن فيلاء الطنبوري، وإبراهيم بن الحسن بن سهل، والحسن المسدود. [١]
أشهر الموسيقيين في العصر العباسي
إسحاق الموصلي
بالرغم من وجود أسماء كثيرة تجيد العزف وتهتم بالموسيقى إلا أن لا أحد يضاهى الذي كان عبقريًّا في الموسيقى، وكان صاحب شخصية نبيلة متواضعة فقد كان يقدّر من سبقه من أعلام الغناء العربي.[٢]
زرياب
وهو الحسن بن علي بن نافع من أشهر المغنيين الذين كانوا تلامذة إسحاق الموصلي، وصنف على أنه أعظم المغنين والموسيقيين في العصر العباسي، ومن شدة إجادته للموسيقى والغناء قيل أنه تفوق على أستاذه الموصلي. كما وجد منظّرين موسيقيين ومنهم صفي الدين الأرموي وهو أول منظّر موسيقي بعد ابن زيلة ومن أشهر مؤلفاته «كتاب الأدوار في معرفة النغم والأدوار» و«الرسالة الشرفية في علم النسب التأليفية والأوزان الإيقاعية»، وكان الأرموي ماهرًا في العزف على العود، كما أنه استبدل السلم الموسيقي العربي الذي كان معمولاً به من قبل.[٣]
تأثر الموسيقى العربية بموسيقى الأمم الأخرى
في القرن العاشر ميلادي تأثرت الموسيقى العربية بالذوق الفارسي والمغولي والتركي أي في الشعوب التي كان اتصلت بهم من خلال الحرب أو التجارة، وبسبب هذا الاتصال وجدت ظاهر لم يكن لها وجود من قبل وهي الميل إلى الموسيقى الآلية وتفوقها على الغناء العربي.[١]
الآلات الموسيقية في العصر العباسي
لم يقتصر استخدامهم على العود وحسب بل وجدت الآلات موسيقية أخرى وكانت تستعمل بشكل دائم، ومنها آلة القانون وأكثر ما استخدمت في سوريا في منذ القرن العاشر الميلادي وخلال هذا القرن تم استخدام أول آلة موسيقية ذات القوس وهي الرباب وكان القوس آنذاك يشبه القوس المستخدم في الحروب. ومن الجدير بالذكر أن العرب تمكنوا خلال مدة قصيرة التفوق على الإغريق بعد قيامهم بإضافة قواعد وأساليب جديدة في العزف والتلحين والأداء. وقد اعترف الإغريق بأنفسهم في هذه الحقيقة.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح هنرى جورج فارمر، تاريه الموسيقى العربية، صفحة 108-220. بتصرّف.
- ↑ محمود أحمد الحنفي، الموسيقى العربية وأعلامها، صفحة 264-285. بتصرّف.
- ↑ مهيمن إبراهيم الجزراوي ، زرياب منجازاته وأبرز مبتكراته الموسيقية، صفحة 4-12. بتصرّف.