تاريخ مدينة طوكيو

كتابة:
تاريخ مدينة طوكيو

تاريخ مدينة طوكيو

مدينة طوكيو هي واحدة من أكبر المدن في العالم وأسرعها تطورًا وازدهار، وقد كانت طوكيو تسمى فيما مضى"إيدو EDU" بمعنى مصب النهر، واسمها الحالي "طوكيو" يعني العاصمة الشرقية.

هذه المدينة الكبيرة والمتقدمة كانت قرية صيد صغيرة قبل 3000 آلاف سنة من الميلاد، وقد شيدت في القرن الثاني عشر لتصبح قلعة "إيدو" وهي الآن موقع القصر الإمبراطوري، كما تغير اسمها إلى طوكيو تزامنًا مع الإطاحة بحكم "شوغون توكوغاوا" الذي حكم البلاد لأكثر من 250 عامًا، وقد تمت إطاحته رسميًّا عام 1868م.[١]

أحداث تاريخية غيرت مدينة طوكيو

تشكلت مدينة طوكيو على مر الزمان من خلال أحداث كثيرة، من أهمها الآتي:

بناء قلعة إيدو سنة 1457

تعد قلعة إيدو والتي أصبحت الآن جزءًا من القصر الإمبراطوري مركز طوكيو الحديث، حيث تم بناء هذه القلعة عام 1457 من قبل الساموراي والراهب أوتا دوكان، وبعد سنوات، أصبحت هذه القلعة الأساس الذي من خلاله حكمت عشيرة توكوغاوا اليابان.[٢]

حريق فورسود سنة 1657

في 2 مارس 1657، دمر حريق فورسود المعروف أيضًا باسم حريق ميريكي العظيم أكثر من نصف مدينة طوكيو والتي كانت تعرف باسم إيدو آنذاك، حيث اشتعلت النيران لمدة ثلاثة أيام وأودت بحياة عدد لا يحصى من الأرواح.[٢]

زلزال سنة 1923

في صباح اليوم الأول من أيلول/ سبتمبر سنة 1923م، وعلى بعد 48 كم جنوب مدينة طوكيو ضرب المنطقة زلزال قوي جدًّا تقدر قوته بـ 8.4 درجات على مقياس ريختر، مما أدى إلى أضرار هائلة في مدينة طوكيو بنسبة تصل إلى 45% من المدينة ومقتل 140 ألف شخص، ويعد هذا الزلزال ثاني أقوى زلزال ضرب البلاد بعد زلزال "توهوكو" الذي ضرب البلاد سنة 2011م، والذي بلغت قوته 9.0 درجات على مقياس ريختر الذي أسفر عن حدوث موجات تسونامي البحرية.[١]

كرات النار سنة 1910

من الجدير بالذكر أيضًا أن من أكبر الخسائر البشرية التي نتجت عن الكوارث الطبيعية كانت نتيجة حادثة بالقرب من "نهر سوميدا"، والتي حدثت بعد تجمع 44 ألفًا من سكان طوكيو الذين لجؤوا إلى تلك المنطقة هربًا من طوفان ألسنة اللهب الزاحفة، وفي عصر ذلك اليوم اجتاحت المنطقة كرة كبيرة من النار يقدر ارتفاعها بنحو 90 مترًا مما أسفر عن مقتل جميع المتواجدين ونجاة 300 شخص فقط.[١]

الحرب العالمية 1942-1945

بعد استيلاء الحلفاء على جزر المحيط الهادئ، أصبحوا على مقربة من مدينة طوكيو، وذلك تزامنًا مع وصول القاذفة الجديدة "B-29"، وقد بدأ الحلفاء بشن غارات متتالية ومدمرة بالقنابل الحارقة في عملية أسموها "Meetinghouse" التي استمرت 48 ساعة ألقي فيها أكثر من 2000 طن من القنابل الحارقة، مما أدى إلى تدمير 25 كم مربع، وأسفر عن مقتل أكثر من 120 ألف شخص، ولا زالت أكبر غارة مدمرة حدثت في التاريخ إلى يومنا هذا.[١]

أولومبياد طوكيو سنة 1964

لعبت طوكيو دورًا كبيرًا في تطوير الرياضة على المستوى المحلي والمستوى العالمي، وظهر دورها باستضافة أول دورة للألعاب الأولومبية في قارة آسيا التي أقيمت في 10 أكتوبر سنة 1964، وانتهت في 24 أكتوبر من نفس السنة بواقع 15 يومًا، وقد أقيمت في هذه الدورة فعاليات المسابقة ضمن 4 محافظات بالإضافة إلى طوكيو وهي: سايتاما، كاناغاوا، ناغانو، تشيبا، وكانت بمشاركة 4473 رجلًا و678 امرأة بمجموع 5151 رياضياً قدموا من 63 دولة مختلفة للمشاركة في 20 رياضة و163 حدثًا.[٣]

أشعل الشعلة الأولومبية في حفل الافتتاح "يوشينوري ساكاي" الذي ولد في هيروشيما في 6 أغسطس سنة 1945، وهو نفس اليوم الذي أسقطت فيه القنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية على مدينة هيروشيما، ومن الأحداث التاريخية في هذه الدورة أيضًا تقديم كرة الطائرة والجودو كرياضتين رسميتين لأول مرة في الألعاب الأولومبية.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Tokyo began life as a village known as Edo", history. Edited.
  2. ^ أ ب "10 Moments in History that Shaped Tokyo", theculturetrip.
  3. ^ أ ب "TOKYO 1964 Olympic Games", joc. Edited.
2555 مشاهدة
للأعلى للسفل
×