تبديل الدم ما الهدف منها؟

كتابة:
تبديل الدم ما الهدف منها؟

ما المقصود بعملية تبديل الدم؟

يُقصَد بعملية تبديل الدم (Exchange transfusion) سحب دم المريض وإبدال دم آخر صحي به من مُتبرع، وهذه العملية من العمليات الَتي تُنقذ حياة المصابين بأحد أمراض الدم؛ مثل: فقر الدم المنجلي وآثار مرض اليرقان وغيرهما من التغيّرات التي تؤثر في صحة الدم. [١] فما الهدف من عملية تبديل الدم؟ وكيف يُجريها الطبيب؟ وهل هناك أي مخاطر لعملية تبديل الدم؟


ما الهدف من عملية تبديل الدم؟

هناك العديد من الحالات التي تحتاج إلى إجراء عملية تبديل الدم بسبب أمراض يعاني من المصابون بتلك الحالات، وفي الآتي بعض الحالات الضروري فيها تنفيذ هذه العملية: [٢]

  • النوبات الَتي تُسببها خلايا الدم المنجلية (Sickle cell crisis)، وهذه النوبات مُعقّدة؛ فقد تُسبب سكتة دماغية نتيجة تراكم الخلايا المنجلية ذات الشكل غير الطبيعي في الأوعية الدموية، ويُعدّ تبديل الدم في مثل هذه الحالات ضروريًا للتقليل من خطر الإصابة بسكتات وجلطات متتابعة.
  • نوبات الخلايا المنجلية في منطقة الرئتين والتي تسبب اضطراب التنفس.
  • النوبات الحادة والمؤلمة الَتي يسببها فقر الدم المنجلي الحاد.
  • في حالات الولادة أو العمليات الجراحية المختلفة التي تتطلّب التخدير العام، وقد يحدث في أثنائها نزيف؛ إذ تقلّل عملية نقل الدم من المضاعفات التي قد تنتج من هذه العمليات.
  • حالات الانتصاب الشديد التي لم تتمكّن الإجراءات الأخرى من علاج المصابين بها، إذ قد يساعد تبديل الدم في علاجهم منها.


كيف تُنفّذ عملية تبديل الدم؟

تُقسّم آلية سير عملية تبديل الدم ثلاث مراحل، يُمكن تقسيمهم كالتالي: [٣]

  • مرحلة الاستعداد لعملية تبديل الدم، وتشمل كل من الآتي:
    • إجراء تحليل دم لتحديد فصيلة الدّم للمريض، ويجب إجراء هذا الفحص حتى وإن كان المريض يعلم ما هي زمرة دمه وذلك للتؤكد، وتعتبر عملية تحديد فصيلة الدم من أكثر الخطوات أهمية إذ تُحدد نوعية الدم الَذي يتوافق مع دم المريض، أما إذا تم نقل دم غير متطابق قد يؤدي ذلك الى حدوث مشاكل للمريض.
    • عادةً لا يطلب الطبيب من المريض الخضوع لنظام غذائي مُعين قبل إجراء العملية
    • يجب أن يُخبر المريض الطبيب إذا كان قد عانى من تحسس لعمليات نقل الدم في المرات الماضية.
  • مرحلة البدء بعملية نقل الدم، وتشمل ما يلي:
    • إدخال أُنبوب قسطرة في الذراع عن طريق الوريد
    • يتم سحب الدم على مراحل، وتستغرق كل مرحلة عدة دقائق
    • كل مرحلة من مراحل القسطرة قد تيم سحب ما يُقارب 5 الى 20 مل
    • بعد كل مرحلة من مراحل إزالة الدم يتم ضخ الدم الجديد أو بلازما الدم من خلال قسطرة أُخرى الى جسم المريض
  • مرحلة ما بعد عملية تبديل الدم، وتشمل كل من الآتي:
    • متابعة العلامات الحيوية للمريض حيث يقوم الطبيب بفحص ضغط الدم، ودرجة حرارة المريض ومعدل ضربات قلبه بعد خضوعهِ لعملية تبديل الدم
    • إزالة القسطرة الوريدية بعد التأكد من أن العلامات الحيوية للمريض طبيعية، إذا كانت فئة الأطفال هي الَتي خضعت لهذا الإجراء قد يتطلب ذلك بقائهم لبضعة أيام في المستشفى الى حين التأكد من أن وضعهم الصحي مُستقر
    • يُتابع الطبيب حالة المريض بعد عملية تبديل الدم، بطلبهِ فحوصات وتحاليل مخبرية للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يُرام.


ما مخاطر عملية تبديل الدم؟

هناك العديد من المخاطر الَتي تُحيق بعملية نقل الدم، وفي الآتي بعضٌ منها: [٢]

  • نقل دم غير متطابق مع دم المريض، وقد يحدث ذلك نتيجة خطأ في تحاليل زمرة الدم لكلٍّ من المُعطي والمُستقبل، أو بسبب عدم تأكّد مقدّم الرعاية الصحية من البيانات الشخصية للمريض؛ فيُخطئ بنقلها إلى مريض آخر.
  • خطر الإصابة ببعض الأمراض الَتي تنتقل عن طريق الدم؛ مثل: فيروس نقص المناعة البشري (HIV)، أو التهابات الكبد الفيروسية (hepatitis).
  • احتمال نقل مرض جنون البقر (Creutzfeldt-Jakob disease).


مضاعفات عملية تبديل الدم

لا شكّ في أنّ هناك مضاعفات لأي إجراء طبي، وفي ما يأتي بعض المضاعفات الَتي تتطور بفعل عملية تبديل الدم: [٢]

  • الإصابة بطفح جلدي أو ارتفاع درجة حرارة الجسم بعد عملية تبديل الدم، لكنّ هذه العوارض غير مُخيفة، وعادة ما يُعالجَ المصابون بها بمضادات الهيستامين ودواء باراسيتامول.
  • تراكم الحديد في جسم المريض ما يُعرف بالإنجليزية (Iron overload)، يُعدّ تراكم الحديد في الجسم من الأمور الخطيرة، ولعلّ أكثر الأشخاص عُرضة لتراكم الحديد هُم من يخضعون لعمليات تبديل الدم بشكل متكرر.
  • تكوّن الأجسام المضادة (Antibodies)، في بعض الحالات قد تتكوّن أجسام مُضادة حتى وإن كان دم المُتبرع مُتطابقًا مع دم المُستقبل.
  • رفض جسم المريض لدم المُتبرع، وقد يحدث هذا الرفض بعد أسبوعين من إتمام عملية النقل، وفي الآتي بعض العلامات الَتي قد تدلّ على أنّ جسم المريض بدأ برفض الدم المنقول إليه:
    • الشعور بضيق التنفس.
    • ارتفاع درجة حرارة المريض.
    • الشعور بالتعب والإرهاق.
    • وجود دماء في البول.
    • الشعور بألم في الظهر.


أسئلة شائعة عن تبديل الدم

هناك بعض الأسئلة الشائعة عن عملية تبديل الدم، وفي ما يأتي بعض منها: [٣]


ما أنواع التهاب الكبد التي قد تنتقل إلى المريض بفعل عملية تبديل الدم؟

لا تنتقل هذه النوع من الأمراض بشكل شائع، لكن قد ينتقل كلٌّ من التهاب الكبد الوبائي أ، والتهاب الكبد الوبائي سي؛ بسبب انتقالهم عن طريق الدم.


كيفية علاج المريض من تراكم الحديد في جسمه؟

يجرى التخلص من الحديد المُتراكم في جسم المريض بفعل عملية تبديل الدم عن طريق علاج إزالة المعادن الثقيلة (Chelation therapy).


ما علاقة تبديل الدم بحدوث اضطراب في التنفس عند المريض؟

قد يُصاب المريض باضطراب أو ضيق في التنفس بفعل تلف الرئة المعروف باسم (Transfusion-related acute lung injury)، والَذي غالبًا ما يحدث في الساعات الستة الأولى من نقل الدم.


المراجع

  1. "Exchange transfusion", medlineplus,2-7-2020، Retrieved 1-8-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Having an exchange blood transfusion ", guysandstthomas,3-2015، Retrieved 1-8-2020.
  3. ^ أ ب Debra Sullivan (16-12-2019), "Exchange Transfusion"، healthline, Retrieved 1-8-2020. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×