كلير أحد الاشخاص الذين اتجهوا الى اجراء التخصيب المجهري وقد وافقها الحظ في المرة الثالثة، تعرفوا الى تجربتها:
ذكرت كلير داندو، البالغة من العمر37 عامًا، بأنها قد لا تحمل دون الخضوع لعلاج التخصيب المجهري. وبعد الخضوع للعلاج أنجبت طفلاً يدعى ألكسندر، ولكن بعد شهور قليلة من الولادة أصبحت حاملاً مرة أخرى، ولكن هذه المرة بشكل طبيعي، اليكم تجربتها:
"أود أن أنصح السيدات الأخريات أن يهيئن أسلوب حياة صحية بقدر المستطاع قبل السعي نحو التخصيب".هذا ما نصحت به كلير بعد تجربتها هذه!
تقول كلير:" كنت أبلغ من العمر 31 عامًا فقط عندما بدأت الاختيار، ولذا، فعندما حدث حمل بعد عام واحد تقريبًا شعرت بالاستياء"
قامت كلير بزيارة الممارس العام الذي كان شديد التعاطف معها، وقام بعمل اختبارات لها.
وتضيف كلير قائلة" كان الاختبار المنوي الذي أجري لزوجي طبيعيًا، ولكن اختبار الدم الخاص بي أوضح أن التبويض كان شاذاً، ولذلك تم تحويلنا إلى عيادة التخصيب التابعة لإدارة الصحة العامة في المستشفى المحلي.
اختبارات الخصوبة
خضعت السيدة كلير لعدة اختبارات في مستشفي عيادة التخصيب، ولكن لم يكن هناك سبب واضح في عدم حملها. تقول السيدة كلير" كنت اعاني في هذه الأثناء من زيادة الوزن، وعلمت حينها أن ذلك قد يؤثر على الخصوبة، ولذلك أوصاني الأطباء بالإنقاص من وزني لأرى إن كان ذلك مفيدًا، وتمكنت من إنقاص وزني في خلال أربعة أشهر، فقد قمت انا وزوجي بمعالجة أنفسنا بقضاء إجازة جميلة طويلة في نيوزيلاندا. وأثناء عودتنا عدت إلى عيادة التخصيب وبدأت في تعاطي "كلوميد" أحد عقاقير التخصيب التي تساعد في تنشيط المبايض.
وشعرت بالآلام أثناء تناولي "كلوميد"، فقد كنت مستاءة وقوية في نفس الوقت، كنت أعمل كمعلمة في إحدى المدارس الابتدائية، ولم يسهل على التطلع لأطفال الفصل كل يوم، وفي هذه الأثناء في كل مرة كادت تغمرني الدموع.
قناتي فالوب المسدودتين
بعد 3 اشهر لم تستطع كلير المداومة على تناول كلوميد أطول من ذلك. فقد كان ينتابها شعور بعدم الفائدة من وراء هذا العقار، إذ قد مضت ثلاثة أعوام على عمل اختبار الحمل الآن.
كانت المواعيد في عيادة التخصيب التابعة لإدارة الصحة المحلية تتراوح ستة أشهر دون القيام بشيء. كما أنها لم تعد شابة صغيرة، لذا توجهت كلير وزوجها لاستشارة الطبيب في عيادة تخصيب خاصة.
" كان أحد أولى الاختبارات هي فحص قناتي فالوب. ونتج أن أحد القناتين تعاني من انسداد كامل، بينما كانت الأخرى تحتوي على فتحة متناهية الصغر، فقد تعاطيت كلوميد في الوقت الضائع"
"أخبرني الأطباء أن افضل فرصة لي في الإنجاب هي التخصيب المجهري، وعلى الفور بدأت في المحاولة الأولى. كان العلاج مجهدا لكنني واظبت عليه بطريقة مستمرة، كنت أحمل تسع بويضات متجمعة فقمنا بأخذ أربعة أجنة جيدة، اثنان منها مزروعتان بينما كانت الأخريين متجمدتين.
وبعد مرور أسبوعين، سررت بخبر حملي لأكتشف بعد الخضوع لأشعة فوق الصوتية في الشهر السابع أنني تعرضت للإجهاض. لقد كان خبرًا مدمرًا لي، لذا قررت أنا وزوجي التخلي عن الأمر لبعض الوقت.
كذلك انتهت محاولتي الثانية للتخصيب المجهري بالإجهاض. وفي المحاولة الثالثة تم تكوين جنين واحد. بعد أن قمنا بإزالة الجليد عن جنينين فقط ولم تكن نسبة نجاح المحاولة هذه المرة عالية.
يمكنك التعرف على المزيد عن علاج التخصيب واطفال الانابيب
الحمل بعد التخصيب المجهري
لقد كانت أخبارًا رائعة للمرة الثانية عندما علمت أنني حامل، ولكنني كنت قلقة خلال الحمل من أن يسوء الأمر، خاصة عندما كنت أتعرض لنزيف كل أسبوع من الشهور الثلاثة الأولى. ولم نكن نجهز ممرضة أو حتى نقم بشراء مستلزمات الطفل، لأننا كنا نتوقع فألا سيئًا.
"وفي يوليو 2008م ، وبعد تسعة أشهر ولد ابني الجميل - ألكسندر- ، وعندما أتم الشهر الثامن من عمره اكتشفت أنني أصبحت حاملًا، غير أن الحمل هذه المرة كان طبيعيًا، مما أثار الدهشة للجميع، ووضعت الطفل مايكل في أكتوبر 2009م."
كانت نصيحة كلير للنساء الأخريات اللاتي يصارعن مع الحمل أن يتأكدن من عمل الاختبارات الأساسية قبل الخضوع للعلاج.
تقول كلير " لقد استغرقت ثلاثة أعوام لأكتشف أنني أعاني من انسداد في إحدى قناتي فالوب. وكثيرًا ما كان الفحص المبكر ينقذني من بوادر العلاج المقلق والغير ضروري. كما أود أن أنصح السيدات الأخريات وأزواجهن للتأكد أن أسلوب حياتهم يسير بشكل صحي قدر المستطاع قبل طلب مساعدة علاج التخصيب. هذا يعني وجوب الإقلاع عن التدخين، والتقليل من تناول المشروبات الكحولية، وإنقاص الوزن الزائد، ثم التأكد من قيامكم بكل ما بوسعكم كأزواج لتحسين وظائف التخصيب قبل أن تستعينوا بالمهنة الطبية.