تجنب هذه الأخطاء عند غسل يديك

كتابة:
تجنب هذه الأخطاء عند غسل يديك

أهمية غسل اليدين

لطالما نبّه الأهل أطفالهم منذ الصغر لضرورة غسل أيديهم قبل تناول الطعام، وبعد الانتهاء من استخدام الحمّام، أو عند الرجوع إلى المنزل من العمل أو المدرسة، ولكثرة استعمال الأيدي في مُختلف ما نقوم به في يومنا فهي مُعرّضة للأوساخ والجراثيم دائمًا، ما يجعل من غسلها أمر مُهمّ للغاية؛ للوقاية من نقل هذه الجراثيم للمعدة عند تناول الطعام، ولتقليل احتماليّة الإصابة بالأمراض الفيروسيّة كالرشح والإنفلونزا، بالإضافة لأهميّتها في وقتنا الراهن للوقاية من الإصابة بفيروس الكورونا، ولذا؛ فما هي الطريقة الصحيحة لغسل اليدين؟[١]


غسل اليدين

قبل التطرّق للحديث عن الأخطاء الوارد وقوعها عند غسيل اليدين؛ من المُهمّ معرفة الطريقة الصحيحة والمُثلى لغسلهما، والتي تتضّمن القيام بما يأتي:[٢]


  • غسل اليدين وتبليلهما جيّدًا بالماء النظيف، سواء أكان باردًا أم دافئًا بمثل حرارة مياة الصنبور المُعتادة.
  • وضع كمية من الصابون، وفرك اليدين للحصولل على رغوة وفيرة.
  • فرك كامل اليدين جيّدًا بالرغوة لمدّة لا تقلّ عن 20 ثانية.
  • غسل اليدين بالماء للتخلّص من الصابون، وتجفيفهما كما يجب.


أبرز الأخطاء عند غسل اليدين

تُشير إحدى الإحصائيّات إلى أنّ 5% فقط من الناس يغسلون أيديهم كما يجب للتخلّص من الأوساخ والجراثيم بعد قضاء حاجتهم أو استخدام المراحيض، فإنّ كانت هذه الحاجة الأهمّ لا تُقضى على النحو السليم؛ فكيف في الأحوال والظروف الأُخرى![٣] لأجل ذلك لا بُدّ من معرفة أبرز وأهم الأخطاء التي نرتكبها من دون قسط عند غسل اليدين، والتي سنتناول كلًّا منها على حدة فيما يأتي:


الخطأ الأول: عدم غسل اليدين بما فيه الكفاية

إذ أنّ جميع الأنشطة والأعمال المُختلفة تتطلّب استعمال اليدين أو إحداهما على الأقلّ، ما يجعلها في مواجهة دائمة مع الجراثيم والأوساخ طيلة الوقت، ولأجل ذلك فمن الضروريّ غسل اليدين بالماء والصابون أو باستخدام مُعقّم أيدي مُلائم في كُلّ من الحالات الآتية:[٤]


  • بعد الذهاب إلى الحمام.
  • بعد إمساك النفايات والتخلّص منها.
  • بعد السّعال أو العُطاس.
  • قبل إعداد الوجبات أو تناول الطعام، وبعد الانتهاء من ذلك.
  • بعد اللعب مع الحيوانات الأليفة، أو بعد التخلّص من فضلاتها، أو بعد مُساعدتها على تناول الطعام.
  • بعد التواجد في الأماكن العامّة؛ كالمحلّات التجاريّة ومراكز التسوّق.
  • قبل لمس الوجه، أو العينين، أو الفم والأنف.


الخطأ الثاني: عدم غسل اليدين لوقت كافٍ

ففي بعض الأحيان، وخاصّة عند استخدام المراحيض العامّة المتواجدة في المطاعم أو مراكز التسوّق، إذ يظنّ البعض بأنّ البيئة غير النظيفة أو المُعقّمة تمامًا داخل هذه الحمامات تتطلّب الخروج منها سريعًا، ويتعجّلون في غسل أيديهم، وعندها لا يُفيدهم الغسيل في التنظيف أو التعقيم على الإطلاق في الواقع، ولذا يُوصى دائمًا بتبليل اليدين جيّدًا واستخدام الصابون بكمية مُعتدلة، ثُمّ دعك وفرك اليدين من جميع الأماكن لمدّة 20 ثانية كاملة.[٥]


الخطأ الثالث: عدم تجفيف اليدين

إذ أنّ غسل اليدين بالطريقة السليمة ليس كافيًّا أبدًا لحماية الفرد من الأمراض إن لم يُتبع ذلك بتجفيف اليدين جيّدًا، فالبيئة الرطبة مُناسبة للغاية للجراثيم والفيروسات للانتقال من مكان لآخر، ولذا يجب التأكّد من جفاف اليدين تمامًا قبل لمس قابض الأبواب أو الأغراض الشخصيّة وأغراض الآخرين، وخاصّة عند الخروج من الحمامات العامّة.[٥]


الخطأ الرابع: عدم غسل كامل اليدين

وقد يكون ذلك من غير قصد في كثير من الأحيان، فلا أحد ينسى غسل راحتيّ يديه وظاهرهما، في حين قد يغفل الكثيرين عن غسل الأظافر وما تحتها، وفرك المنطقة ما بين الأصابع، والتي قد تكون من أكثر مناطق اليدين التي تتجمّع فيها الأوساخ والجراثيم، ولأجل ذلك يجب الانتباه لتنظيف وفرك كامل اليدين وإيصال الماء والصابون الكافي إليهم في كلّ مرّة تُغسل فيها الأيدي.[١]


الخطأ الخامس: تفضيل غسل اليدين بالماء الساخن

ربّما يخطر في بالك أنّ الماء الساخن أفضل للتخلّص من البكتيريا والجراثيم والتعقيم بشكلٍ أعمق؛ إلا أنّ درجة الحرارة اللازمة لتحقيق بعض من هذا النفع هي درجة الغليان التي تصل لما يُقارب 100 درجة مئويّة، وذلك مُستحيل بالطبع، ناهيك عن أنّ الماء الساخن يُسبّب جفاف البشرة والجلد، ولذا يُوصى باستخدام الماء الفاتر أو البارد عند غسل اليدين؛ فهو كفيل بالتعقيم والتنظيف، والحفاظ على الجلد في الوقت ذاته.[١]


الخطأ السادس: استخدام كميات غير مُناسبة من الصابون

فعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأنّ زيادة كمية الصابون تزيد من تنظيف اليدين وتعقيمهما؛ إلا أنّ مقدارًا مُساويًا لحجم عُملة معدنيّة صغيرة من صابون الأيدي السائل كفيل بتنظيف اليدين إن أتبعهما الفرد بفرك جيّد لكامل الأماكن كما ذكرنا سابقًا،[٤] وبنفس الوقت؛ فإنّ عدم استخدام الصابون بما يكفي أو عدم استخدامه من الأساس لا يوفّر التنظيف الكافي على الإطلاق.[٦]


الخطأ السابع: استخدام لوح الصابون من دون غسله

وذلك يحدث في حال استخدام ألواح الصابون وليس الصابون السائل، إذ أنّها تكون رطبة بعد استعمالها لبعض الوقت، ما قد يجعلها بيئة جيّدة للجراثيم والأوساخ، ولذا يُوصى إمّا بغسل لوح الصابون قبل تغسيل اليدين به، أو باستخدام الحافظات المُخصّصة لألواح الصابون، بحيث تمنع بقاء الماء والرطوبة عليها، أو باستبدالهم بالنوع السائل.[١]


الخطأ الثامن: استخدام المحارم المُبلّلة

إذ انّ اعتماد المحارم المُبلّلة من الأمور الشائعة في الحقيقة، والتي يعتقد الناس بأنّها كافية للقضاء على الجراثيم والتخلّص منها عند مسح اليدين بها، إلا أنّها في الحقيقة لا تُغني عن الغسيل بالماء والصابون، أو التعقيم باستخدام مُعقّمات الأيدي إلى حين توفّر الماء والصابون لاستخدامهما.[٧]


الخطأ التاسع: مسك صنبور المياه بعد غسل اليدين

وقد يحدث ذلك بصورة تلقائيّة لدى الكثير من الأفراد بعد الانتهاء من غسل أيديهم، فيُمسكون صنبور المياه بقصد إغلاق تدفّق الماء، ما يُعرّضهم للجراثيم والأوساخ الموجودة أصلًا على الصنبور، والتي ترتبط بالأمراض والمشكلات الصحيّة، ولأجل ذلك يُوصى بإغلاقه باستخدام المحارم الورقيّة؛ لتجنّب لمسه.[٥]


الخطأ العاشر: استخدام الصابون المُضاد للبكتيريا

وهي من أبرز الإعلانات الترويجيّة لغسولات الأيدي وأنواع الصابون المُختلفة، إذ يذكر المُنتجون على أغلفة المُنتجات بأنّها مُضادّة للبكتيريا، ويعتقد الكثيرون بأنّ لها الأفضليّة على أنواع الصابون العاديّ، إلا أنّ الحقيقة غير ذلك على الإطلاق؛ فالصابون المُضادّ للبكتيريا لا يحمل أيّ منافع إضافيّة عن الصابون العاديّ، بل أنّه يُعرّض الجسم لاحتماليّة أكبر لتطوّر مُقاومة ضد أنواع البكتيريا، ولذا فإنّ اختيار الأنواع العاديّة مُناسب وصحيّ.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "10 Ways You re Washing Your Hands Wrong", thehealthy, 2020-04-28, Retrieved 2020-09-02. Edited.
  2. "Hand-washing: Do's and don'ts", mayoclinic, 2020-03-31, Retrieved 2020-09-02. Edited.
  3. "Eww! Only 5 percent wash hands correctly", msutoday, 2013-06-09, Retrieved 2020-09-02. Edited.
  4. ^ أ ب AREFA CASSOOBHOY (2020-04-27), "6 Mistakes That Could Be Sabotaging Your Hand-Washing", webmd, Retrieved 2020-09-02. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث KELLY HERNANDEZ (2020-08-06), "20 Hand-Washing Mistakes You're Making", eatthis, Retrieved 2020-09-02. Edited.
  6. "5 Common Hand-Washing Mistakes", www.amitahealth, 2016-08-02, Retrieved 2020-09-02. Edited.
  7. Sara Bondell (2020-03-01), "5 Mistakes You May Be Making When Washing Your Hands", moffitt, Retrieved 2020-09-02. Edited.
2794 مشاهدة
للأعلى للسفل
×