تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان

كتابة:
تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان

تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان

يعتبر كتاب تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان من أمهات كتب التاريخ العماني، وهو من تأليف العلامة المحقق الشيخ نور الدين عبد الله بن حميد السالمي المتوفى سنة 1332هـ، وكان هدفه من تأليف هذا الكتاب أن يكمل ما توقف عنده أئمة الهدى، كما أراد أن يسد بعض الخلل الحاصل في تدوين تاريخ عمان، ويتألف الكتاب من جزأين، وحوالي 341 صفحة.


أجزاء الكتاب

الجزء الأول

يتناول الجزء الأول من الكتاب التعريف بعمان وفضائل أهلها، وكيف دخلها العرب وأخذوها من الفرس، وكيف توافدوا عليها بعد فتحها، وبدأ الكاتب الحكاية قبيل قدوم مالك بن فهم إلى عمان وسرد حكمه وحكم بنيه وبنو معولة بن الأعيان لتحفة عبد شمس لعمان، كما تناول الكاتب فترة ما بعد حكم أسرة آل الجلندي، وفترة دخول الإسلام في عمان خلال عهدهم، واستقبال ملوك عمان لعمرو بن العاص بعد دخولهم في الإسلام.


بعد ذلك انتقل الكاتب إلى التعريف بمواقف عمان السياسية في عهد الدولة الإسلامية في العهد النبوي، والعهد الراشدي، والعهد الأموي، والعهد العباسي، وفترة إقامة الإمامة الإباضية في عمان في سنة 132هـ حيث عرف الإمام السالمي سير الإمام بين القوة والضعف، وبين الدفاع والظهور والكتمان، وانتهى الجزء الأول بسرد أخبار سلاطين النبهانة.


الجزء الثاني

يتناول هذا الجزء عنوانين أساسيين؛ وهما: الدولة اليعربية وتاريخ الدولة البوسعيدية، يبدأ الكتاب بذكر إمامة ناصر بن مرشد اليعربي، وما تلاه من أئمة وسرد أخبارهم، وانتهى السرد التاريخي للكتاب قبيل وفاة السلطان فيصل ابن تركي وما جرى في عهده من أحداث وحروب داخلية.


مميزات كتاب تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان

  • رتب الإمام السالمي موضوعات الكتاب بتسلسل زمني.
  • احترم الروايات التاريخية.
  • اعتمد على طريقتين في عرض المادة التاريخية؛ الطريقة الأولى تعتمد على النقل من المؤرخين المعروفين، والطريقة الثانية تعتمد على أسلوب الذكريات.
  • تعامل السالمي مع مصادره بشكل موضوعي واقتدار بعيداً عن الانبهار بشهرة المصدر أو في صاحبه؛ حيث كان يسلم بكل ما يورده ويرويه، وإذا ظهر له خطأ في الرأي أو خلل في المعلومة ناقش صاحبها وبيّن الخطأ فيها بشكل معتدل دون التحامل على من يخالفه.
  • اتسم منهج الكتاب في سرد الأحداث بشكل واقعي بعيداً عن المبالغات والخرافات، وبشكل خاص في سرد سير الأئمة.
  • اتسم أسلوب الكاتب في عرض المادة بالواقعية والابتعاد عن الخيال والعواطف، وجعل العبارات تخلو من التكلف، وحرص على أن تكون متناسقة من حيث الألفاظ وواضحة وسهلة.
  • اعتمد الكاتب الأسلوب التقريري المناسب لكتابة وتحليل التاريخ.
  • سعى الكاتب إلى إصلاح الأمة ونفض غبار التفرقة والعصبية القبلية والجهل عنها.
4592 مشاهدة
للأعلى للسفل
×