تحليل AST لماذا يجرى؟ وكيف يقرأ؟

كتابة:
تحليل AST لماذا يجرى؟ وكيف يقرأ؟

إنزيم AST

يُعد إنزيم الأسبارتات أمينوترانسفيراز AST، من الإنزيمات الموجودة في أماكن مختلفة من أنسجة الجسم، بما في ذلك القلب والبنكرياس والرئتين والدماغ والعضلات الهيكليّة، لكن توجد النسبة الأكبر منه في عضو الكبد والقلب، في حالة تلف الأنسجة الّتي تحتوي على الإنزيم، يتم إطلاقه بشكلٍ مباشر في مجرى الدّم، لهذا، فإنّ وجود ارتفاع في مستوى الإنزيم AST في الدّم يدل على وجود إصابة في أحد أنسجة الجسم، لكن لا يعني بالضرورة أنّ محلّها داخل الكبد بالذات، وتتراوح النسبة الطبيعيّة لهذا الإنزيم ما بين 8 - 48 وحدة لكل لتر، في هذا المقال، سيتم الحديث عن تحليل إنزيم الـ AST، دواعي إجراءه، أسباب ارتفاع نسبته وماهيّة التحضير للقيام بهذا التحليل وغيرها من المعلومات.[١]

تحليل AST

يُعد تحليل AST أحد الاختبارات الّتي يتم عبرها التحقّق من تلف الكبد أو وجود أحد المشاكل فيه، قد يطلب الطبيب هذا الاختبار للتأكّد فيما إذا كان المريض مصابًا بمرض الكبد وللتأكّد من شفائه أيضًا ومدى تقدم الحالة المرضيّة، حيث يُعد الكبد من الأعضاء الحيويّة، والّتي تقع في الجانب الأيمن من البطن، ويُسهم في العديد من الوظائف المهمّة داخل الجسم، يساعد هذا العضو في معالجة الأطعمة في الجسم وتصنيع المادّة الصفراء الّتي تساعد في هضم الدهنيّات، تفتيت المواد الضارّة إلى مواد غير ضارّة، وإنتاج بعض البروتينات، في حال حدول التهاب داخل الكبد أو تلف ما، فإنّ مهامه تتقلص بالطبع، وللكشف عن إصابة الكبد، فلا بُد من إجراء الاختبارات المناسبة ومن أبرزها تحليل AST، والّذي عادةً ما يكشف عن إدمان الكحول وتليّف الكبد وتسمّمه، ويُجرى هذا الفحص مع اختبار الـ ALT للتمييز بين مسبّبات المرض،[٢] بناء على النتائج المرتفعة من التحليل، قد يعمل الطبيب على مقارنة النتيجة بنتائج الاختبار الأخرى الّتي تشير إلى أمراض الكبد، والتحقّق من السبب الرئيس للمرض، ومن هذه الفحوصات فحص البيليروبين bilirubin وفحص الألبومين albumin إضافةً إلى وظائف تخثّر الدّم مثل فحص الـ INR وفحص الـ PPT وفحص الـ PT والأشعّة المقطعيّة للكبد، وغيرها من التحاليل المختلفة.[٣]

دواعي إجراء تحليل AST

قد تستدعي الكثير من العلامات أن يقوم الطبيب بطلب إجراء بعض الفحوصات للمريض، ومن أبرزها فحص إنزيم الـ AST، للتأكّد من سلامة الكبد وغيره من الأعضاء، ومن أبرز دواعي إجراء تحليل AST ما يأتي:[٤]

  • اليرقان، والّذي يتمثّل بوجود اصفرار في العين والجلد.
  • الضعف والتّعب العام.
  • انتفاخ البطن، وآلام المعدة.
  • الضعف العام والتعب.
  • حكّة في الجلد.
  • فقدان الشهيّة.
  • بول ذو لونٍ داكن.
  • ظهور بعض الكدمات على الجلد.
  • تورّم في منطقة الكاحل ومنطقة الساق.
  • في حال كان المريض يستهلك الكحول.
  • في حال تناول دواء معروف بتسبّبه لأمراض الكبد.
  • في حال كان للمريض سجل عائلي لأمراض الكبد باختلاف أنواعها.
  • في حال معاناة المريض من السمنة المفرطة.
  • في حال التعرّض لفيروس التهاب الكبد الوبائيّ.
  • إذا كان المريض يعاني من مرضٍ دهنيّ في الكبد.
  • إذا كان المريض يعاني من متلازمة التمثيل الغذائيّ.
  • يتم إجراء الفحص أيضًا للتأكّد فيما إذا كانت الأدوية الّتي يتم تناولها قد أبدت تأثيرًا إيجابيًّا.

أسباب ارتفاع إنزيم AST

يتم مناقشة أسباب ارتفاع الإنزيم مع الطبيب، وتحديد النتائج الظاهرة وما تعنيه، قد يأخذ الطبيب التاريخ الطبيّ كاملًا ليُحدّد ما إذا كانت هناك حالاتٌ مرضيّة أُخرى مرتبطة بأمراض الكبد، ومتسبّبة بأمراض وتشوهاتٍ عديدة، في الغالب، يتم إجراء الفحص عدّة مرّات للتأكّد من أنّ النتائج دقيقة وشاملة، وتشمل هذه الاختبارات خزعة الكبد وتصويره واختبارات الدّم المختلفة، [٣] ومن أبرز أسباب ارتفاع أنزيم الكبد AST في الدّم ما يأتي:[٥]

  • تشير المستويات المرتفعة لإنزيم AST إلى وجود حالة تليّف لكبد أو التهابه.
  • قد تدل المستويات المرتفعة للإنزيم أنّ هنالك خللًا في كريات الدّم البيضاء أو أمراض أخرى في الكبد.
  • من الممكن أن تدلّ أيضًا على وجود مشاكل كبيرة في القلب.
  • قد تدل نتائج الإنزيم على وجود التهاب في البنكرياس.
  • قد يكون لبعض العوامل تأثير على النتائج بالزيادة أو النقصان، مثل الجنس والعمر.
  • قد تؤثر بعض الأطعمة على نتيجة تحليل الإنزيم وتجعله يبدو أعلى أو أقل مما هو عليه حقيقةً.
  • تعمل بعض الأدوية على رفع نتيجة فحص الأنزيم، لذلك ينبغي إخبار الطبيب بجميع الأدوية الّتي يتم تناولها حتى يقوم بالتأكّد من مدى تأثيرها على النتيجة.

التحضير لإجراء تحليل AST

عادةً لا يحتاج تحليل الـ AST إلى أيّة تحضيرات، لكن قد يطلب مقدّم الرعاية الصحيّة اختبارات أخرى في الوقت ذاته، فقد تحتاج هذه الاختبارات إلى الصوم لساعاتٍ عديدة قبل إجراء الفحص، كما أنّ من الواجب إخبار الطبيب عن الأدوية الّتي يتم تناولها قبل إجراء الفحص، ولإجراء فحص الـ AST، تعمل الممرّضة على أخذ عيّنة من الدّم من منطقة الوريد، وقبل ذلك تقوم بوضع شريط في أعلى منطقة السحب، ثم تعمل على تنظيف المنطقة بمادّة مطهّرة وبعدها تتم عمليّة إدخال الإبرة في العروق، وبعد إتمام عمليّة السحب يتم تغطية مكان السحب بقعطة قطن أو ضمادة،[٤] بعد ذلك، يتم تقييم نسبة الـ AST في الجسم، إن كانت قيمة جيّدة أم لا، وتعتمد القيمة على مؤشر كتلة الجسم BMI وتكون النسبة العاديّة عادةً 8 - 48 وحدة دوليّة لكل لتر،[١] قد يشتمل إجراء الاختبار على بعض المخاطر مثل:[٣]

  • الشعور بالانزعاج حين سحب العيّنة، أو الشعور بالألم عند موضع ثقب الأبرة.
  • صعوبة الحصول على عيّنة دم من أول مرّة مما قد يؤدّي إلى إعادة الفحص لمراتٍ عديدة.
  • النزيف بصورةٍ مفرطة في مكن غرز الأبرة.
  • تورّم دمويّ في منطقة تحت الجلد.

المراجع

  1. ^ أ ب "Overview of ALT and AST Liver Enzymes", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-05-27. Edited.
  2. "Aspartate Aminotransferase (AST)", labtestsonline.org, Retrieved 2020-05-28. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Aspartate Aminotransferase (AST) Test"، www.healthline.com، Retrieved 2020-05-28. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is an Aspartate Aminotransferase (AST) Test?", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-28. Edited.
  5. "AST Test", medlineplus.gov, Retrieved 2020-05-28. Edited.
3957 مشاهدة
للأعلى للسفل
×