تحليل ESR والسرطان

كتابة:
تحليل ESR والسرطان

تعرف على الرابط بين تحليل ESR والسرطان، وغيرها من المعلومات المهمة ذات الصلة في هذا المقال.

يعد تحليل ESR واحد من العديد من الاختبارت والفحوصات المستخدمة في تشخيص السرطان ومتابعة مدى تطوره، فكيف تم الربط بين تحليل ESR والسرطان؟

ما الرابط بين تحليل ESR والسرطان؟

إن تحليل ESR يكشف عن معدل ترسيب خلايا الدم الحمراء، وهو نوع من تحاليل الدم الذي يقيس مدى سرعة استقرار خلايا الدم الحمراء في قاع أنبوب الاختبار الذي يحتوي على عينة دم.

ويساعد هذا التحليل في التحقق من وجود التهاب في الجسم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الالتهابية، مثل: السرطان، أو التهاب المفاصل، أو العدوى، وهكذا تم الربط بين تحليل ESR والسرطان.

إذ عادةً ما تستقر خلايا الدم الحمراء ببطء نسبيًا، بينما تشير سرعة معدل ترسيب خلايا الدم الحمراء أكثر من المعتاد إلى وجود الالتهاب الذي ينجم عن بروتينات تجعل خلايا الدم الحمراء تستقر بسرعة أكبر.

ولقد ثبت أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الالتهاب المزمن وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وتطوره، وذلك من خلال تعزيز تكاثر الخلايا المفرط وتنشيط سلسلة من الأحداث الخلوية، مما يعزز نمو الخلايا السرطانية، علاوة على ذلك قد يؤدي تطور الورم في حد ذاته أيضًا إلى تحفيز الاستجابة المناعية والالتهاب.

وفي كثير من الحالات يكون تحليل ESR مرتفع لدى مرضى السرطان، ولكن مع ذلك تعتمد النتيجة بشكل خاص على نوع السرطان، ومرحلته ومدته، وأسلوب العلاج المضاد للأورام وشدته.

كما تم تحديد ارتفاع مستوى تحليل ESR كعامل تنبؤي يؤثر سلبًا على مدة البقاء على قيد الحياة لدى مرضى الأورام الخبيثة المختلفة، مثل: سرطان القولون والمستقيم، وسرطان الرأس والعنق، وسرطان الثدي، والورم الدبقي، وسرطان البروستاتا.

كيفية إجراء تحليل ESR

لإجراء تحليل ESR سيقوم اخصائي الرعاية الصحية بأخذ عينة دم من وريد ذراع الشخص باستخدام إبرة صغيرة.

وبعد إدخال الإبرة سيتم جمع كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار، ويمكن أن يسبب ذلك الشعور بوخز خفيف عند إدخال أو إخراج الإبرة، ويستغرق هذا الإجراء عادةً أقل من خمس دقائق.

نتائج تحليل ESR والسرطان

تُعبر نتيجة تحليل ESR عن كمية البلازما التي تتبقى بعد ساعة واحدة في الجزء العلوي من أنبوب الاختبار.

حيث أن قيم نتيجة تحليل ESR الطبيعية تتراوح بين 1 - 13 مليمتر لكل ساعة للذكور، بينما تبلغ بين 1 - 20 مليمتر لكل ساعة للإناث، كما يمكن أن تختلف هذه القيم أيضًا اعتمادًا على عمر الشخص.

وقد يعاني الأشخاص الذين تكون نتيجة تحليل ESR لديهم غير واقعة ضمن القيم الطبيعية من مشاكل طبية معينة، ويمكن الربط بين نتائج تحليل ESR والسرطان كما الآتي:

  • يمكن أن تشير قيمة ESR المنخفضة إلى الإصابة باللوكيميا، وهو سرطان خلايا الدم.
  • يمكن أن تكون قيمة ESR المرتفعة بشكل معتدل إحدى علامات الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الغدد الليمفاوية.
  • يمكن أن تدل قيمة ESR المرتفعة بشكل كبير، والتي تزيد عن 100 مليمتر لكل ساعة إلى الإصابة بالورم النقوي المتعدد وهو سرطان في خلايا البلازما، أو سرطان الغلوبيولين الكبروي بالدم الذي يصيب خلايا الدم البيضاء.

وبما أن هذا التحليل غير محدد لحالة طبية معينة فهذا يعني أنه يتعين على الأطباء استخدام نتيجة التحليل جنبًا إلى جنب مع الفحوصات الأخرى والمعلومات السريرية، مثل: الأعراض والعلامات التي يعاني منها الشخص وتاريخه الطبي، وذلك بهدف إجراء تشخيص دقيق وصحيح وتحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بمرض ما.

مخاطر تحليل ESR

إن تحليل ESR بسيط وسريع، وهو إجراء آمن للغاية ولا ينطوي إلا على مخاطر ضئيلة للغاية.

فقد يسبب الإحساس بألم خفيف أو تكون كدمات صغيرة في المكان الذي تم إدخال الإبرة فيه، ولكن معظم هذه الأعراض تختفي بسرعة.

ويمكن أن يحدث نزيف بسيط لدى بعض الأشخاص، وقد يشعر البعض الآخر بالإغماء أو الدوار بشكل مؤقت.

4325 مشاهدة
للأعلى للسفل
×